بالخمسة يضرب الهلال في مرمى الأهلي، كنت أظن، وكنت أظن وخاب ظني، نعم... الأهلي استسلام غير مشروط، حتى الرغبة في خربطة أوراق حامل اللقب لم يلعبها ولم يقدم نفسه، الأهلي من المنافسة على الصدارة إلى المركز الثامن ومؤقتا، حزين هو جمهور الأهلي، حزن ممزوج بالألم والحسرة، ونعم حزن جماهير الاتحاد والنصر والتعاون، لكنهم قدموا موسما رائعا جدا، وألهبوا المنافسة، وكانت لهم حظوظهم لولا أن الخصم الذي واجهوه هو الزعيم الهلالي، مع فوارق وعلامات بسيطة سجلت على النصر، إلا أن المنافسة كانت قوية، وقدم مباريات رائعة جدا، وحظوظه بالمنافسة على مقعد آسيوي، تعتمد على مباراته الأخيرة مع الاتحاد، شريطة فوزه في كل المباريات القادمة وتعثر الاتحاد والتعاون ولو بالتعادل على أقل تقدير، خاصة أن التعاون لديه مواجهة أمام الهلال، والتي ستكون بالنسبة للأزرق الزعيم مباراة اللقب. والاتحاد في حال فوزه على العين مع خسارة التعاون، يصبح ثالث الفرق المشاركة آسيويا. على العموم، ومن خلال المعطيات والنتائج والمباريات المتبقية، الهلال حسم اللقب، وكما كلنا متفقون، كرة القدم لا تعرف كبيرا، وكل شيء وارد، ورغم فوز الشباب الساحق على العين، والذي أثبت فيه أنه فريق بطل، إلا أن خسارته أمام الهلال الجولة قبل الماضية، فعلت فعلتها، وأتت أكلها بالنسبة للهلال، ولا شك أنه كان دوريا ملتهبا، قويا تنافسيا، لولا عثرات الهلال والشباب في مراحل محددة وإلا حسم اللقب، ولولا تعثر النصر لكان منافسا قويا مع الاتحاد، ويبقى مع التكرار الأهلي الخاسر الأكبر لهذا الموسم. العين وداعا إلى اللقاء، يغادرنا إلى دوري الدرجة الأولى، أما ضمك والوحدة والباطن، فست نقاط قادمة سيكون لها تأثير لتحديد الناجي الوحيد منهما، مواجهة ضمك والباطن سيكون لها تأثير كبير، وأبها الذي مازال في دائرة الخطر سيواجه الأهلي في مواجهة سهلة للغاية (للأسف)، بينما الوحدة في مواجهة النصر في تقرير المصير، والنصر ما زال لديه آماله في المشاركة الآسيوية، لكن من المتوقع أن يبقى الراحلون كما هم الآن في مؤخرة ترتيب الدوري، لتبقى الجولة ال30 وحساباتها الرقمية التي قد تحسمها لنا الجولة ال29. الشباب الأقوى هجوميا في هذا الموسم ب60 هدفا، ويليه الهلال ب56 هدفا، قد يكون هنالك ما زال فسحة من أمل للهلال لكي ينتزع أيضا لقب الأقوى هجوميا، غير أنه الهلال يحتفظ بلقب الأقوى دفاعيا، ويليه التعاون والاتحاد، ولعل القوة الدفاعية هي التي حسمت للهلال الأمور مع الشباب، الذي تلقى مرماه 24 هدفا، وبالتالي فإن وجهة نظر الهلاليين القائلة إن نتائج الفرق الأخرى ليست هي الأساس في تصدر الهلال، تعد وجهة نظر محترمة ومعتبرة قياسا بالقوة الهجومية والدفاعية لديه، وأكثر ما تعثر في الهلال كان سلسلة من التعادلات التي أفقدته نقاطا جعلت من ولادة هذا اللقب لهذا الموسم، ولادة نوعا ما متعسرة. أسبوعان ويسدل الستار على الدوري الأكثر ندرة وغرابة من حيث تأثير جائحة كورونا، وتبدأ مرحلة التنقلات والشراء والبيع، مع أن بوادر قوتها قد بدأت وكالعادة افتتح شريط التنافس الغريمان النصر والهلال، ونتمنى أن تكون هذه التنقلات قوية ورنانة، وكنت أود لو قلت عقلانية، ولكن بعد غياب عن الملاعب للجماهير، فإن عودتهم واشتياقهم يستحق أسماء رنانة قوية تدخل تشكيلات الفرق للموسم القادم، خاصة أن الأمور مهيئة في عديد من الدوريات العالمية فيما يتعلق ببيع اللاعبين، فحجم الإنفاق لديهم أدى بخسائر كبيرة ستضطرهم لبيع وإعارة عديد من النجوم، وخاصة في الساحة الأوروبية، المزدحمة أساسا، مما يجعل دوريات كالسعودية والصين وتركيا منافسة جدا للحصول على أسماء رنانة ترضي بها شغف جماهيرها. فرحة «زرقاء» - عدسة المركز الإعلامي بالهلال