يقول ابن الرومي: ولما انقضى شهر الصيام بفضله تجلَّى هلالُ العيدِ من جانبِ الغربِ كحاجبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه يشيرُ لنا بالرمز للأكْلِ والشُّرْبِ تغمر الفرحة والحبور المسلمين بعد ان أنعم الله عليهم باكتمال صيام شهر رمضان ويستبشر المسلمون خيراً بقدوم العيد فهو يوم فرحهم بعد ان ادوا احد الركان الاسلام ويرجون القبول من الله سبحانه ويعبر الشعراء عن مايجول في خواطرهم ويصورون مشاعر الاخرين فهذا الشاعر مشعان البراق يصور فرحة اليتيم بالعيد بقوله: فرحة يتيم .. ليلة العيد ما نام خالاته , وخواله مواعدينه مواعدينه بشت وشماغ.... ويلّعبونه في ملاهي المدينه مانام واحلامه تحّراه قدام كنه يطول أحلامه براحتينه والامير سعود بن بندر – رحمه الله - يصور حال العاشق البعيد عن احبابه ويرا ان الفرحه لا تكتمل الا بلقائه بهم حيث قال : أقول في نفسي وأنا أعايد الناس متى بشوفك تكمل أفراح عيدي أجامل وربي عليم ٍ بالإحساس وشهو شعوري وأنت عني بعيدي إلى خذاني لك على سهو هوجاس حسيت نفسي وسط ربعي وحيدي لو حسوا بما بي يقولون لاباس بدال قولت جعل عيدك سعيدي لاصرت عندي وقتي أعياد وأعراس حتى ولو إني وسط سجنٍ حديدي عاشرت خلان وتخالطت بأجناس محدٍ سواك أهديته القلب بيدي من تحت ما طا الرجل لي هامت الراس كلش هويته فيك والله شهيدي لقيت بك ذوقي وأنا قاطع الياس ومعك بدا يحيا الأمل من جديدي وبالرغم ان العيد يوم فرح وسرور ويوم لبس الجديد والتزين اللا ان البعض تفرض عليه الظروف ان يبتعد عن الافراح والحتفا بالعيد كما حصل مع الشاعر صقر النصافي وابنه على عندما كانت بريطاني تحاصر الدولة العثمانيه بالعراق وكانوا يهربون البضائع من العراق وحل عليهم يوم عيد قرب مناطق الحدود وفي الليل سمعوا الغناء يصدح بجاورهم. وكان علي صقر النصافي شاباً صغيراً فرغب ان يذهب لمشاهدة الرقص والغناء فمنعه ابوه خوف ان يعرفون انهم قريبين منهم ويفتضح امرهم ولاكن الشاب الصغير ذهب متخفيا وحضر الحفلة فقال الشاعر صقر النصافي : ياعلي خل العيد لأم الدناديش اللي تفرك كل يوم ٍجسدها تبغي تماري ناقضات العكاريش في كل ملفاح ٍ اتنقض جعدها العيد عيد الله ولو فات حتيش من حسبة أيام ٍ يمرك عددها نبي نعلمك المساري على الجيش تمشي ذلولك لين يفتر جهدها خابرك مانت بضاري ٍ للمطاريش نبيك تونس حلوها من نكدها ليلة على مسرى وليلة مغابيش وليلة يخلي نومها من رقدها وليلة على تمره وليلة على عيش وليلة نوكلك الشحم صيد يدها والبعض قد يجدد العيد احزانه عندما يتذكر من كان معه في الاعياد الماضيه ويفتقدهم في هذا العيد او من فقد من يحب قبل العيد بايام او في ايام العيد ويكون ذالك من المنغصات التى تنغص فرحة العيد يقول صنيتان المطيري بعد ان فقد احد بناته قبل العيد: ياعيد مالك فرحةٍ في عيوني نسيتني مدري زماني نساني ما تقدر أفراحك تعانق شجوني أحزاني أكبر من كلام التهاني حاولت أجاري فرحتك وكشفوني لاجيت أبضحك مااستمرت ثواني ياخذني الماضي وأصارع اظنوني واراجع أيامٍ مضت من زماني أيام لوراحت حشا ماتهوني نسيانها صعبٍ على من يعاني ياليتهم يدرون من غالطوني أن الهوى ماعاد له عصر ثاني وياليتهم يدرون من عايدوني أن الفرح ماله بقلبي مكاني فرحة العيد