للعام الثاني على التوالي يأتي عيد الفطر وسط إجراءات احترازية ضد وباء كورونا، وعلى نحو مغاير للأعياد لما قبل العام الماضي ليتطلب منا كسر الروتين المعتاد ولزوم منازلنا كبحًا للعدوى. وتقديراً لهذه الظروف الاستثنائية التي ستفقدنا تفاصيل العيد المعتادة بكل ما يحمله من مشاعر وعادات مرتبطة، كالزيارات والصلات بين الأرحام والمعارف والأصدقاء، فإن ذلك يفرض علينا حتمية التباعد الجسدي والاجتماعي، تماشياً مع أزمة كورونا التي تجتاح العالم، ما يستوجب فرض الاحترازات الصحية ومنع اللقاءات الشخصية، والتصافح وتبادل التهاني، والتجمعات الكبيرة التي حددت الجهات الأمنية تعليماتها. نعم سيفقد المجتمع تلك الطقوس والعادات والتقاليد الاجتماعية التي اعتاد عليها في السنوات الماضية، والتضحية بعدد من المظاهر الاحتفالية، ولكن ذلك لتغليب المصلحة العامة في تطبيق أقصى قدر من التباعد الاجتماعي الممكن، وسيكون لبس كمامات الوجه جزءاً من لبس العيد.