يعود كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للإثارة والتشويق من جديد بعد توقف فترة ليست بالطويلة، غداً الجمعة بمواجهات الجولة ال27، وسنكون أمام تنافس ملتهب على سباق اللقب والهروب من الهبوط. في وقت ماض كان الشباب متصدراً ويبعد بخمس نقاط عن أقرب منافسيه، إلا أن حامل اللقب الهلال عاد من جديد وتقدم للصدارة بفارق ثلاث نقاط عن الشباب ليعود ويتعثر من جديد ويزاحمه الشباب مرة أخرى بذات الرصيد النقطي، إلا أن الهلال عاد في لقائه المؤجل وضربه بخماسية قوية على ملعبه ليعتلي الصدارة من جديد برصيد 51 نقطة وبقى الشباب على نقاطه ال48، فيما تعثر الاتحاد ثالث الترتيب في آخر مواجهته بالتعادل ليصل إلى النقطة 46. في المقابل التعاون الرابع حقق فوزاً كبيراً على الأهلي ووصل إلى النقطة 44. حسابات بطل الدوري باتت معقدة أكثر من قبل وإن كانت حسابياً أقرب للهلال المطالب بتحقيق تسع نقاط من أصل 12 نقطة، لكن منطقياً تبقى حظوظ الشباب متواجدة بالفوز بمواجهاته الأربع مع تعثر الهلال في مواجهتين وكذلك الاتحاد يملك حظوظ بتحقيقه 12 نقطة كاملة وتعثر الهلال والشباب سوياً وفقدهم لنصف نقاطهم على الأقل، وهذا صعب بعض الشيء، فيما تبدو حظوظ التعاون أقل منهما بكثير فهو مطالب بالفوز بمواجهاته الثلاثة المتبقية وخسارة الهلال لعشر نقاط من أصل 12 نقطة. حسم اللقب خلال الجولتين المقبلة وارد إذا ما فاز الهلال على الباطن والأهلي وخسر الشباب من الاتفاق والعين، وحتى فوز الهلال بالجولة المقبلة مع تعثر الشباب سيزيدان من حظوظ "الزعيم" بالمحافظة على اللقب، فيما ستهدم الحظوظ الهلالية إذا ما تعثر في الجولتين المقبلة في المقابل كسب الشباب مواجهتي الاتفاق والعين. الجولات المقبلة في غاية الإثارة والحساسية وتحتاج إلى تعامل خاص من قبل مُسيري الفرق الثلاثة الهلال والشباب والاتحاد، كون التعاون نسبياً بعيدا عن اللقب على الرغم أنه حسابياً موجود في المنافسة. الإعداد النفسي سيلعب دوراً مهماً في حسم اللقب الذي سيذهب بكل تأكيد لمن يستحقه، وعلى أي حال فإن المتنافسين على الدوري قدموا في هذا الموسم ما يشفع لهم بتحقيقه، وبدون أدنى شك فإن الصراع الكبير على لقب الدوري سيكون بين الهلال والشباب تحديدا، وبالتالي لا مجال للتفريط بالنقاط. كفة فريقي الهلال والشباب في الفوز باللقب متكافئة حتى لو كان الهلال يلعب باكثر من فرصة كونه يتفوق بثلاث نقاط وفارق المواجهات المباشرة، إلا أن الشباب لديه مواجهات أقل صعوبة من المتصدر وهو قادر على جمع 12 نقطة وتحقيق اللقب في حال أي تعثر هلالي وهو ما يوحي بإثارة منتظرة بين الفريقين وختاماً مميزاً للدوري. الهلال والشباب على الرغم من بعض السلبيات خصوصاً لدى المتصدر إلا أنهما قدما موسماً استثنائياً يستحقان عليه رفع القبعة احتراماً وتقديراً لهما بغض النظر عن بطل الدوري، ففي نهاية الدوري هنالك بطلان أحدهما متوج والآخر غير متوج، وكل الشكر لإدارتي فهد بن نافل وخالد البلطان على هذين الفريقين، وما نتمناه أن تستفيد بقية الفرق من التجربتين الهلالية والشبابية في إعداد فريق بطل ينافس حتى الرمق الأخير من عمر الدوري.وفي أسفل الترتيب يشتعل صراع مختلف للهروب من شبح الهبوط، ما انعكس بشكل إيجابي على متعة الدوري وحلاوته ويبقى المتابع الرياضي هو المستفيد الأكبر؛ إذ يعد الوافد الجديد العين صاحب ال20 نقطة المرشح الأول تقريبا للعودة من جديد للأولى، فيما حسابات المقعدين المتبقية محصورة بشكل كبير بين الثلاثي ضمك ولديه 27 نقطة والوحدة 28 نقطة والباطن 29 نقطة. الباطن والوحدة مهددان بالهبوط