جولة بعد آخرى تزداد إثارة دوري "زين" السعودي للمحترفين ففي وقت كان المتصدر (الشباب) قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب لصالحه بعد تعثر منافسه الأهلاوي بالخسارة من الاتحاد صفر -1 رفض الاتفاق ذلك عندما وقف حجر عثرة في طريقه بتعادله معه سلبياً بدون أهداف، إذ تأجل حسم بطل الدوري للجولتين الأخيرتين، ولم تحمل الجولة 24 من دوري "زين" سوى بصيص من الأمل للهلاليين الذين تغلبوا على الفتح بالخمسة، المتصدر (الشباب) وسع الفارق النقطي بينه وبين وصيفه الأهلي إلى نقطتين، فيما قلص حامل اللقب (الهلال) الفارق بينه وبين الشباب إلى أربع نقاط، وهو مايعني أن الهلال كان هو الرابح الأكبر من الجولة 24. حسابات بطل الدوري باتت معقدة أكثر من قبل وإن كانت حسابياً أقرب للشباب لكن منطقياً تبقى حظوظ الشباب والأهلي متساوية وبنسبة تكاد تصل إلى 50 في المئة لكل منهما على الرغم من فارق النقطتين إذا ما أخذنا في الاعتبار أن مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل والمباراة الأخيرة لهما في الدوري ستجمعهما ببعضهما في جدة، فيما تبدو الحظوظ الهلالية أقل منهما بكثير. من الممكن أن يُحسم اللقب في الجولة 25 إذا ما فاز الشباب على الأنصار وخسر الأهلي من الرائد أو تعادل معه عندها سيتوج "الليث" رسمياً باللقب وتبقى مباراته مع "الراقي" في جدة تحصيل حاصل، وفي حال تعثر الشباب أمام الأنصار بالتعادل أو الخسارة فإن الحسم سيؤجل للجولة الأخيرة دون النظر في نتيجة مباراة الرائد والأهلي سواءً فاز الأهلي أو تعادل أو حتى خسر. تعثر الشباب في الجولة المقبلة بالتعادل أو الخسارة وفوز الهلال على نجران سيزيدان من حظوظ "الزعيم" الذي قد يتوج باللقب إذا مالعبت النتائج في مصلحته وبالتحديد مباراتي الرائد والأهلي، والشباب والأهلي، فخسارة الأهلي أو تعادله مع الرائد تجعل الهلال ثانياً وبالتالي فإن فوزه على الاتفاق في الجولة الأخيرة وفوز الأهلي على الشباب أو تعادلهما يتوج الهلال بطلاً، فيما ستهدم الحظوظ الهلالية إذا مافاز الشباب على الأنصار في الجولة المقبلة. الجولات المقبلة في غاية الإثارة والحساسية وتحتاج إلى تعامل خاص من قبل مُسيري الفرق الثلاثة كون الإعداد النفسي سيلعب دوراً مهماً في حسم اللقب الذي سيذهب بكل تأكيد لمن يستحقه، وعلى أي حال فإن المتنافسين على الدوري قدموا في هذا الموسم مايشفع لهم بتحقيقه، وبدون أدنى شك فإن الصراعين الكبيرين على لقب الدوري والهروب من شبح الهبوط إنعكس بشكل إيجابي على متعة الدوري وحلاوته ويبقى المتابع الرياضي هو المستفيد الأكبر.