مواكبة للحملة الوطنية للعمل الخيري التي انطلقت خلال هذا الشهر المبارك بدعم من القيادة ومشاركة كبيرة من أبناء هذا الوطن المعطاء، حرصنا في "الرياض" على تسليط الضوء على أبرز المبادرات الحكومية المتخصصة في العمل الخيري والإنساني، من خلال سلسلة حوارات صحفية نتعرف من خلالها على دور كل منصة متخصصة وخدماتها، فكان هذا الحوار مع المشرف العام على منصة وقفي التي تشرف عليها الهيئة العامة للأوقاف عبدالرحمن بن سليمان الرشود، للحديث بشكل تفصيلي عن المنصة التي أطلقتها الهيئة، للتعرف على فكرتها وآلية عملها وأبرز مشروعاتها من خلال الحوار التالي: * تعريف أولي بفكرة المنصة؟ * هي منصة وطنية تعرض حزمة من المنتجات الوقفية التنموية للكيانات غير الربحية، التي تساهم في التنمية وتلبي الاحتياجات المجتمعية، وتمكن المنصة مختلف فئات المجتمع والجهات المانحة من الوقف والمساهمة في دعم المشروعات الوقفية. * كيف بدأت فكرة منصة وقفي؟ * بدأت فكرت منصة وقفي بعد أن قمنا ببحوث عن آليات التبرع بالمجال الوقفي، وكانت الدراسة تركز على جوانب (ثقة المتبرع بوصول عطائه وقياس أثره - سهولة قنوات الدفع وتوفرها - مستوى الأمان وحوكمة العمليات المالية للتبرع)، وبعد أن وجدنا أن هناك حاجة لمعالجة هذه التحديات ظهرت فكرة منصة وقفي وتم بدأ العمل عليها من فريق الهيئة العامة للأوقاف لتكون إحدى مبادرات التحول الرقمي للقطاع الوقفي. * من يملك المنصة، وما علاقتها بالهيئة العامة للأوقاف؟ * منصة وقفي إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني، وتشرف عليها الهيئة العامة للأوقاف. * آلية عمل المنصة؟ * تقوم المنصة بدور ضابط العمليات وميسر الإجراءات لنماذج العمل الوقفي المختلفة، كونها تستقبل المنتجات الوقفية من الجهات الشريكة وتقوم بعرضها بالمنصة بعد دراستها من جميع النواحي، موفرة للجهات الشريكة والمتبرعين قنوات دفع متنوعة وأنظمة تقارير متطورة. * ما الخدمات التي تقدمها المنصة حاليًا، والخدمات المتوقع استحداثها؟ * تقدم المنصة مجموعة من الخدمات للجهات الشريكة من الجهات الحكومية والكيانات غير الربحية على المستوى الأنظمة التقنية وقنوات الدفع الحديثة، إضافة إلى محفزات تمكنها من تغطية تكاليف منتجاتها الوقفية مثل الحصول على قروض تسويقية ومقابلة العطاء من قبل الهيئة العامة للأوقاف للمنتجات التي تتوافق مع شروط الواقفين، كما سيجري قريباً إطلاق خدمة "أوقف" وهي خدمه تتيح للجميع إنشاء وقف خاص بمبلغ 500 ريال كحد أدنى وتحديد المجالات التي يرغب بالصرف عليها من خلال الوقف، يجري استثمار هذا المبلغ في استثمارات آمنة وقليلة المخاطر، والعائد من الاستثمار يتم ضخه بالمجالات الوقفية التي يرغب بها الواقف. * كم بلغ حجم التفاعل مع المنصة، وكيف كان استعدادكم لرمضان؟ * رمضان هذا السنة مختلف قليلاً بوجود ظاهرة صحية بالمجتمع السعودي من انتشار للمنصات التي تشرف عليها جهات حكومية، وزيادة إقبال كافة شرائح المجتمع على التبرعات الإلكترونية، وبضوء هذه المنافسة الجميلة لاقت منصة وقفي إقبالاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى مشاركة منسوبي مجموعة من البنوك والهيئات بتغطية مبلغ الوقف للمنتجات المعروضة في المنصة. * كيف يتم تحديد المنتجات الوقفية المعروضة بالمنصة؟ * تم بناء معيار مع مجموعة من المستشارين المتخصصين لإيجاد درجة رقمية لكل منتج وقفي من خلال دراسة مجموعة من البيانات والمتغيرات سواء على البعد الشرعي للوقف والقانوني والاجتماعي والاقتصادي، وكذلك دراسة العائد من الاستثمار وأثر المنتج وارتباطه بتحقيق الغايات التنموية الوطنية. * ما طموحات ومستهدفات وقفي؟ * نسعى من خلال منصة وقفي لتحقيق مجموعة من الأهداف ونستطيع تلخيص أبرزها: 1 - تعزيز المشاركة المجتمعية بدعم المنتجات الوقفية المبتكرة. 2 - تقديم منصة تعزز الشفافية وقياس الأثر. 3 - تعزيز دور الأوقاف في التنمية والتكافل الاجتماعي. 4 - تفعيل الشراكة والتكامل بين القطاع الحكومي والخاص لتحقيق الأولويات الوطنية. 5 - جلب واقفين جدد، وتمكين مختلف فئات المجتمع من الوقف * هل لدى الهيئة مبادرات أخرى؟ * تعمل الهيئة على عدد من المبادرات والمشروعات النوعية عالية الأثر، مما سيساهم من رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. عبدالرحمن الرشود