صدم الإعلاميون السعوديون وغيرهم من الإعلاميين في المملكة واصاباتهم الدهشة والاستغراب لما تناقلته بعض وسائل الإعلام وعلى رأسها قناتا «الجزيرة القطرية» و(NEW TV) من المغالطات الفاضحة حول ما يسمى «الزحف الكبير» الذي دعا إليه المارق اللندني سعد الفقيه في الرياضوجدة. «الجزيرة القطرية» التي تدعي انها صاحبة الرأي والرأي الآخر، والمصداقية التي يبحث عنها المتلقي تحولت بقدرة قادر إلى بوق يحاول إعلان كل ما من شأنه تشويش الصورة النقية للمملكة.. والبحث عن كل ما يسيىء إليها.. واختلاق الأكاذيب عنها حتى لو كانت صادرة من أطراف مأجورة حاقدة. «الجزيرة القطرية» نقلت يوم الخميس الماضي عن ما تسميه شاهد عيان اطلق على نفسه «المقداد بن الأسود» وشتان بينه وبين صاحب الاسم.. لتستمع إليه «الجزيرة القطرية» بإسهاب وتحاوره عن تفاصيل الحدث.. وعدد الضحايا والمقبوض عليهم.. بل انها تعتمد حديثه كمصدر موثوق لما حدث.. لتسجل بذلك سقوطاً ذريعاً لكل الأعراف الإعلامية وقوانين التعامل الصحفي في نقل المعلومة التي تلتزم بها كل وسائل الإعلام التي تخدم المتلقي. وفي صورة أخرى حرمت مذيعة «الجزيرة القطرية» صوت الحقيقة من الوصول إلى المتلقي ونقل الواقع الحقيقي بمقاطعتها.. بل وتعذرها بضيق الوقت عندما كان يتحدث الشيخ عبدالمحسن العواجي عن الحدث والذي أكد انه زار الموقع بنفسه في الرياض.. واقسم على الهواء انه لم ير سوى سيارات الشرطة التي تنظم السير والحركة.. فلم تجد مذيعة «الجزيرة القطرية» بداً من التعذر بضيق الوقت حتى لا تترك له فرصة لإظهار الحقيقة. وفي جانب آخر عرضت ال (NEW TV) ملحمة من الأكاذيب والافتراءات حيث قدمت قصة خرافية لم تعلن من أي مصدر حصلت عليها.. وراحت تفصل الحدث كما تريد.. وقالت ان آلاف الرجال والنساء قمعوا في الرياضوجدة زاعمة انهم كانوا يحاولون إظهار صوت الحقيقة.. وان رجال الأمن المدججين بالأسلحة والدروع الواقية من الرصاص كانوا لهم بالمرصاد. وزعمت القناة المشبوهة ان الإعلام السعودي حجب الحقيقة عن هذه المظاهرات التي شلت الحركة في الرياضوجدة. هنا يزداد الاندهاش والحزن على ان تتبنى هاتان القناتان اسلوب الكذب والتوجيه السياسي لأناس نعلم أن أغراضهم تهدف إلى تفريق لحمة هذا الوطن والنيل من استقراره وأمنه. الإعلاميون صعقوا بما نقلته هاتان القناتان من مغالطات استغربوا ان تكون هاتان القناتان بالذات واللتان تزعمان بحثهما عن المصداقية وانهما منبر من لا منبر له.. وصوت الحقيقة الغائب.. ولكنها اهملتا كل المبادىء الأخلاقية والإعلامية عندما أصبح الحدث يخص المملكة.. فتحولوا إلى معسكر دعائي غرضه الوحيد تشويش الصورة، ونقلها معكوسة.