حظيت وزارة التعليم بدعم من قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لاتخاذ جميع القرارات التي تصب في مصلحة الطلاب والطالبات، وتدعم العملية التعليمية التي تُعد رُكنًا أساسيًا في تنمية أفراد المجتمع السعودي جسديًا وذهنيًا ونفسيًا، كما أنَّ معيار تقدم المجتمعات عن بعضها البعض هو مدى اهتمامها بالتعليم من عدم ذلك. فاعتمدت وزارة التعليم منذ بداية العام الدراسي 1442ه على عدة بدائل تعليمية في التعليم العام والتعليم الجامعي ومؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نظرًا لاستمرار جائحة كورونا والتي أثرت على جميع دول العالم في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية. وقد كان الهدف من استخدام البدائل التعليمية هو ضمان سلامة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والأساتذة الجامعيين من الإصابة بمرض كورونا بالإضافة لدعم العملية التعليمية في ظِل استمرار جائحة كورونا. وفي ضوء ذلك حققت وزارة التعليم نجاحًا قويًا نال استحسان القيادة الحكيمة وأفراد المجتمع وتخطى ذلك الأمر الحدود الجغرافية لأن يصل لاستحسان دول خارجية عن تجربة التعليم في المملكة العربية السعودية مع استمرار جائحة كورونا. ومن هذه الإنجازات التي حققتها وزارة التعليم في هذا العام الدراسي 1442ه هي استخدام عدة بدائل تعليمية في التعليم العام ومنها؛ منصة مدرستي، و23 قناة فضائية تعليمية، وقناة عين على اليوتيوب، وتطبيق الروضة الافتراضية.. إلخ. كما تم استخدام عدة من البدائل التعليمية في التعليم الجامعي ومنها: المنصات التعليمية، نظام الفصول الافتراضية Blackboard Collaborate، بيئة التعلم Blackboard Learn، محاكاة التجارب العلمية والمقررات الإكلينيكية، أنشطة ومقاطع مرئية، تعليم حضوري للمواد العملية مع الأخذ بإجراءات احترازية للحفاظ على الطلاب والطالبات والأساتذة من جائحة كورونا.. إلخ. أيضاً إنشاء الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني، وإدارة التعليم الأجنبي والعالمي. كما استفاد من منصة مدرستي أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من خمس مئة ألف معلم ومعلمة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية. أيضاً استخدام المعلمين والمعلمات مع الطلاب والطالبات استراتيجيات تدريسية متنوعة تتناسب مع التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني من أجل تسهيل وصول المعلومة للطلاب والطالبات، مثل الفصول المقلوبة، التعليم المدمج، حل المشكلات، العصف الذهني، الخرائط الذهنية، 30 / 70، الطالب المعلم.. إلخ. وقد بلغ عدد الدروس المشروحة في منصة مدرستي أكثر من 120 مليون درس. ولذلك تقدم مملكتنا في جميع مؤشرات نتائج اختبارات التيمز الدولية كما أنها حققت المركز الأول عربياً والمركز 17 عالمياً في نشر أبحاث كورونا. كما حققت المملكة المرتبة 42 من بين 138 دولة في مؤشر المعرفة العالمي متقدمة 10 مراتب عن ترتيبها في عام 2019م. كما حققت المركز 22 من بين 55 دولة حول العالم في تصنيف أنظمة التعليم العالي. فيما حققت سبع جامعات سعودية مراكز متقدمة ضمن أفضل الجامعات الآسيوية والعالمية وفق تصنيف التايمز البريطاني لعام 2020م. حققت 10 جامعات مراكز متقدمة، ضمن تصنيف QS للجامعات العالمية لعام 2021م. وكذلك تم عقد شراكة مع 27 جهة في مجال تمويل الأبحاث العلمية النوعية؛ وتم إنشاء 110 فصول إضافية في الحد الجنوبي لدعم العملية التعليمية؛ وتسجيل أكثر من 163 ألف طالب وطالبة في المنصة الوطنية للتطوع. ولا ننسى تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية، ومناهج المهارات الرقمية، ومناهج اللغة الإنجليزية، ومناهج الدراسات الإسلامية. أخيراً فإن تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم عن بُعد والذي أثمر عن مشاركة الأسرة للمدرسة في متابعة تعليم أبنائهم وبناتهم. ختامًا كُن كالنحلة لا تضع عينيها إلا على كل ما هو جميل.