قتل مدني على الأقلّ فجر الأربعاء جراء غارات إسرائيلية على أهداف عدة في محافظة اللاذقية الساحلية ومحيطها. وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أنه "حوالي الساعة الثانية و18 دقيقة من فجر الأربعاء، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية بعض النقاط في المنطقة الساحلية، وقد تصدّت وسائط الدفاع الجوي للصواريخ وأسقطت بعضها". وأدّى القصف، وفق المصدر العسكري، إلى "مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته في حصيلة أولية إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية". وذكرت سانا أن القصف الإسرائيلي بالصواريخ تمّ باتجاه مناطق الحفة في اللاذقية ومصياف غرب محافظة حماة. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف طال مواقع عسكرية لقوات النظام والمجموعات الموالية لإيران في المنطقتين، مستهدفاً مستودعات أسلحة وذخائر. وتسبب بإصابة 14 مقاتلا، لم يُعرف ما إذا كانوا موالين للنظام أو طهران، إلى جانب الجرحى المدنيين. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول القصف. من جانب أخر دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى توحيد الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية. وأكد الوزير حسين، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البلجيكية صوفي ويلمز، أهمّية تعزيز العمل وتوحيد الجهود الدوليّة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية لتأثيرها المباشر على الأمن، والاستقرار الإقليمي، وينعكسُ ذلك على أمن واستقرار العراق. ودعا إلى معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سورية، ومنع تنظيم داعش من اختراق مخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صفوفه. وتسبّب النزاع السوري بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.