حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أرباحاً قدرها 4860 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2021، مقارنة بخسائر 1050 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2020. وقالت الشركة إن سبب تحقيق الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق يعود إلى ارتفاع في متوسط أسعار بيع المنتجات. علما أنه في الربع الأول من العام 2020، تم تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية بمبلغ 1.1 مليار ريال . وعزت الشركة سبب ارتفاع الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع السابق إلى ارتفاع في متوسط أسعار بيع المنتجات. قالت إن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة قد بلغت 171.43 مليار ريال، مقابل 176.81 مليار ريال كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 3.04 %. من جهته قال، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، يوسف البنيان، إن الأداء المالي للشركة شهد بداية إيجابية في عام 2021، لا سيما مع ارتفاع أسعار النفط وتحسن ميزان العرض والطلب. وأوضح في بيان للشركة تعليقا على نتائج الربع الأول 2021، أن هذه العناصر إضافة إلى الطلب المتزايد في ظل مواصلة الاقتصاد العالمي مسيرة تعافيه أدت إلى ارتفاع أسعار وهوامش العديد من منتجات الشركة. وأكد البنيان أن الأولويات الرئيسة لعام 2021 هي مواصلة الالتزام باستراتيجية الشركة ومسيرتها التحولية، والمحافظة على الأداء المالي القوي، وتحسين الأداء التشغيلي، وتعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والتركيز على الزبائن والابتكار، مضيفا أن سلامة المصانع ومراعات متطلبات البيئة والصحة والسلامة والأمن تأتي دائما على رأس الأولويات. وأضاف أن التعاون والابتكار سببان مهمان في ازدهار صناعة الشركة، فهما أداة فاعلة تمكن من تقديم إسهامات مهمة لمواجهة التحديات العالمية الملحة بما في ذلك كفاءة استهلاك الموارد، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن مبادرة الاستدامة تشكل جزءا من رؤية الشركة طويلة المدى واستراتيجيتها الخاصة بتغير المناخ والتي تعمل من خلالها على تحويل أعمالها وفق مفهوم اقتصاد الكربون الدائري. وأشارت الشركة في بيانها، إلى أنها تواصل تركيزها على زيادة القيمة المقدمة للمساهمين للمدى الطويل من خلال تحقيق أقصى قدر من القيمة الناتجة عن جهود التعاون. وتوقعت الشركة أن تستمر هوامش الربح في الربع الثاني 2021 على نفس المستويات المسجلة في الربع الأول، وذلك على خلفية تحسن أسعار النفط، وتوازن العرض والطلب على المنتجات الرئيسة. وبينت أن ارتفاع أسعار الكيماويات جاء مدفوعاً بانكماش المعروض وارتفاع أسعار النفط، فيما جاء ارتفاع أسعار البولي إيثيلين نظراً لتحسن الطلب وميزان العرض والطلب وزيادة أسعار النفط. وأضافت أن ارتفاع أسعار البولي بروبيلين جاء نظراً لتحسن الطلب فيما استفادت أسعار البولي كربونات من حالات نقص الإنتاج في آسيا والولاياتالمتحدة. وذكرت أن أسعار اليوريا شهدت تحسناً جراء تحسن الطلب وانكماش المعروض، وذلك من الولاياتالمتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية والهند، لا سيما في نهاية الربع الأول. كما توقعت أن يستمر النشاط الاقتصادي في الانتعاش في معظم أنحاء العالم، بعد التحسن الذي شهده الربع الأول 2021، وارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عالميا إلى ما بين 5% و5.5% خلال العام الجاري، مرتبطا بفعالية لقاحات كورونا ومدى الانتشار في استخدامه في العالم. وقالت "سابك"، إنها تركز مع "أرامكو" على توفير منتجات وخدمات بمواصفات عالمية للزبائن حول العالم، مشيرة إلى أنه سيتم نقل حقوق مبيعات وتسويق حوالي 5.4 ملايين طن متري من المنتجات الكيماوية والبوليمرات من "أرامكو" إلى "سابك". وأوضحت أنه من المخطط أن يتم تنفيذ هذه التغييرات على مراحل ابتداء من 2021 مع مراعاة الحصول على الموافقات اللازمة، على أن تركز على منتجات البتروكيماويات، فيما تركز "أرامكو" على منتجات الوقود. ومن المقرر أن تبيع منتجات ميثيل ثالثي بيوتيل الايثر والعطريات إلى "أرامكو"، فيما ستعتمد على "أرامكو" لإمداد اللقيم لمصانعها في أوروبا والبنزين لعملياتها الدولية. وذكرت الشركة أنه من ضمن هذه الكميات حوالي 900 ألف طن متري جديدة في قائمة منتجاتها، وتشمل الطاقات الإنتاجية الجديدة البولي يوريثان وأكسيد البروبيلين وبوتيل جلايكول ايثر، والتي ستسهم في توسيع منتجاتها ونطاق إمداداتها، متوقعة زيادة الحصة السوقية العالمية في البوليميرات والكيماويات، ما يعزز تحقيق طموحها لأن تصبح الشركة العالمية الرائدة في مجال الكيماويات. وأشارت "سابك" إلى أنه تم تحقيق 156 مليون دولار من أنشطة التعاون وإيجاد القيمة منذ إتمام صفقة استحواذ "أرامكو" وحتى نهاية الربع الأول 2021. «سابك» حققت 156 مليون دولار من أنشطة التعاون منذ إتمام صفقة استحواذ «أرامكو»