** مسؤولية كبيرة عند الإعلامي عبدالله المديفر، الذي يتمسك بما حققه حاضرا من نجاحات منقطعة النظير في المنطقة المريحة جدا، المديفر بنى وعلى مدار سنوات قاعدة جماهيرية عريضة لا يحب أن يخاطر بها، ولذلك يحافظ على توازن ما حصده من نجاح، ويصر عاما تلو الآخر على الإطلالة علينا في رمضان من نافذة الليوان، لكنه في كل مرة يحمل مفاجأة وهذا العام كانت المفاجأة الأهم هي إطلالة حوارية حظي بفرصة إدارتها من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والتي تم بثها تزامناً مع مرور خمس سنوات على إطلاق رؤية 2030 على أهم الشاشات الرسمية والإخبارية. المديفر في أصعب الظروف وأكثرها سهولة، لا يمكن إلا أن يرفع سقف المنافسة، لدرجة أننا لم نعد نرى من ينافسه في نفس المنطقة، بعدما انسحبت أسماء عدة كانت تنافس المديفر في منطقته، إلا أنه أزاحهم دون أن يتعمد ذلك، بل عن سبق إصرار على النجاح والتفرُد. ** بينما يتبع الجميع خطة الخروج من منطقة الراحة، حينما يستشعر أحمد الشقيري مع كل فكرة وبرنامج يقدمه في إثبات أنه المؤثر الأول بلا منازع، رغم أن غيابه قد يطول أحياناً لكن يتسرب تأثيره على مجتمع بأكمله ولذلك فهو قوة إعلامية مستقلة فعلاً، والخيار الذي يتفق عليه الجميع. نتساءل عن سبب هذا النجاح الذي لم يكن فقاعة أو حالة مؤقتة، بل كان حقيقة ازداد لمعانها وتأثيرها كل يوم عن الذي قبله رغم القليل من المطبات التي مر بها، والحقيقة أن الإجابة بسيطة جداً، فالشقيري لم يُحسب يوماً على أحد، أو على فكر معين، ولم يركب أي موجة سائدة، ولذلك لم يحقق إلا مكاسب.. له وللمشاهدين. ما يحدث مع الشقيري لا يحدث هنا في المنطقة كثيراً، ولكن من الممكن أن نراه أحياناً في الخارج، أن يخرج شخص فيطرح موضوعا لتحدث استجابة ناجحة بقوة "لا تُحتمل" من بعده، هذا لا يحدث إلا مع الشقيري فقط. ** غابت عن الموسم الرمضاني الحالي برامج الحوارات الفنية وطفت على السطح برامج المشكلات الفنية، ومن شدة السخرية، هناك برنامجان لا غيرهما موجودان الآن على الساحة، هما في الحقيقة برنامج واحد لكن باسمين مختلفين. (شيخ الحارة والجريئة) و(العرافة) برنامجان يدعي القائمون عليهما أنهما يقومان على الجرأة والشجاعة بينما هناك جانب جبان في كليهما، حيث لم نر أي نتيجة في مصلحة أي فنان حل ضيفاً على أحد البرنامجين، جميعهم يخرجون خاسرين، إما خسارة تتعلق بزملاء المهنة، أو بحياتهم الشخصية، أو بصورتهم العامة، أو حتى بفئة من الجمهور. قبول الفنانين الظهور في هذا النوع من البرامج يعود لحاجتهم إلى المقابل المادي من هذا الظهور، والذي لا يوجد خيار غيره، فمعظم من يظهرون بهذه البرامج أسماء لم تُوفق بفرصة تواجد خلال الموسم، أو لم تحقق نجاحا يُذكر، ولذلك لا يمكنهم التزام الصمت أو الرد ب"لا تعليق"، لأن الاتفاق غالباً ما ينص على أن الإجابات يجب أن تكون مثيرة للجدل، جريئة، وطويلة قدر الإمكان.. وهذا يعني أن كل ما تسمعونه في هذه البرامج مسبق الدفع!