بعد إنجاز (6) دورات سنوية من برنامج خواطر صاحب رسالة «نحو التغيير الإيجابي والأفضل) أصبح الآن تحت مجهر النقد الساخر من قدراته وعلمه وبداياته ! وللأسف الشديد يكون هذا من أبناء وطنه أصحاب الأقلام الذين أعطوالأنفسهم الحق في رفع راية الحرب على قدرة محلية شابة استطاعت أن تستفيد من تجاربها السابقة في إعداد خطة حياتية هادفة لا تنحصر فائدتها داخل محيطها بل امتدت لأهم فئة لدينا (وهي فئة الشباب)! حيث استطاع أن يكسبهم كمساندين لرسالته. لذلك فالشقيري دخل في ساحة المعركة ضد النجاح ، وهذا دليل كبير على نجاحه ووصوله قلوب الكثير من الشباب الذين هم عماد المجتمع والدليل انتظارهم لبرنامجه مع ساعة الإفطار الحرجة ! ومن أهم الأسباب التي أرى أنها جاذبة لبرنامجه هو اهتمامه بشكله الخارجي عند تنقله من بلد لآخر ، واهتمامه بالتغيير الخارجي حسب الأجواء يعتبر رسالة قوية يقدمها للجميع ولكثير من رجالنا الذين لا يمانعون الخروج (بجلابية النوم) للمسجد أو للتسوق أو لإحضار أسرهم من الأماكن العامة ! وللأسف الشديد قد رأيت بنفسي في دولة خارج المملكة رجل سعودي يتجول في المجمع السكني ويتسوق في مراكزه بجلابية النوم غير مهتم باحترام الذوق العام ! لذلك لا بد أن يعلم من أعطى حقه انتقاد الشقيري في شكله الخارجي وفي اهتمامه بنوع الملبس والماركات الخ بأنه لا يعلم ماهو أثر الشكل الخارجي على التغيير من الداخل ، ولايدرك ماهي لغة الجسد وتأثيرها على استقبال الرسائل التوعوية التي تمس سلوكيات سلبية انتشرت بيننا كانتشار النار في الهشيم ! واهتمام الشقيري بالترحال من بلد لآخر ومقارنة مالديهم من خدمات ضرورية للمواطنين بما لدينا من خدمات ينخرها الفساد بالرغم مما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من مخصصات مالية لخدمة المواطنين، ليس جريمة بل خطوة جبارة يشكر عليها ، خاصة أنه لم يغفل الكثير من الصور المشرقة والمعطاءة في بعض الدول الخليجية وفي مدينة الجبيل الصناعية. والشقيري عندما بدأ صغيرا ببرامج وعظية وانطلق بإصراره وعزمه نحو التغيير الذي يذكرني بالدكتور الكويتي (صلاح الراشد) مؤسس مركز الراشد للتنمية الاجتماعية ومؤسس قناة سمارت واي الفضائية القناة الإيجابية الأولى في الوطن العربي ، الذي تبنى فكرة التغيير من الداخل وبدأ بإمكانات محدودة وانطلق حتى وصل بميزانيته للملايين لكن الفرق بينهما أن الراشد لم يحاربه أبناء بلده المتسلقين بأقلامهم الصغيرة بهدف الإسقاط به ، كما يحدث للشقيري هذا العام بالرغم من الجهد الشاق الذي يعانيه لتقديم مادة تحمل رسائلا قوية وحساسة نحو التغيير للأفضل في مجالات كثيرة من حياتنا ! ولكن أستطيع أخيراً تقديم نصيحة للمبدع حامل رسالة التغيير أحمد الشقيري من خلال مايحمله كتاب الراشد (100) فكرة للحصول على السعادة الحقيقية عندما قال: كلما زادت درجة تحمل الإنسان لمسؤولية حياته في الماضي والحاضر زادت درجة تحكمه في تحقيق أحلام مستقبله لذلك عليك بالاستمرالتكون قدوة صالحة لجميع الشباب الذين يعانون من انعدام الرؤية والرسالة في حياتهم.