باشر معرض الدفاع العالمي، المنصة العالمية للتوافق العملياتي في صناعة الدفاع، رسمياً المرحلة الثانية من بناء مقره الذي يمتد على مساحة تقارب 800 ألف متر مربع بالقرب من العاصمة الرياض، وتتضمن هذه المرحلة إنشاء أول مدرج في العالم مخصص لاستضافة العروض الدفاعية. ويعتبر معرض الدفاع العالمي، والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية، منصة عالمية للتوافق العملياتي عبر المجالات الخمسة لصناعة الدفاع: البر، والبحر، والجو، والأمن، والأقمار الصناعية. وينعقد هذا الحدث العالمي خلال الفترة من 6 - 9 مارس 2022، وسيقام مرة واحدة كل عامين في الرياض. وجرى خلال الأسبوع الأول من بدء الأعمال معالجة ما يزيد على مليون طن من الأتربة تحضيراً لبناء قاعات العرض والطرق ومواقف السيارات الخاصة بالمعرض. ويستضيف هذا الحدث العالمي أكثر من 800 جهة عارضة بما في ذلك 100 شركة محلية مختصة في قطاع الدفاع والأمن، إلى جانب كوكبة من كبار المسؤولين والوفود العسكرية. ووفقاً لمنظمي الحدث، تمضي الأعمال الإنشائية في قاعة العرض الأولى على قدم وساق للانتهاء منها بحلول أكتوبر القادم. وبحلول ديسمبر 2021 سيتم الانتهاء من إنشاء القاعة الثانية بالإضافة إلى طريق جديد، ومنطقة لعرض المعدات العسكرية البرية، ومنطقة مركزية تشكّل نقطة وصول إلى العشرات من أجنحة الضيافة المخصصة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى بين الموردين والمشترين. وتم خلال المرحلة الأولى من الأعمال الإنشائية إتمام عمليات تمهيد وحفر مدرج الطائرات مع اكتمال 89 % من أعمال تسوية سطح الأرض، الأمر الذي يمهد الطريق لاستضافة عروض أحدث الطائرات العسكرية خلال الحدث الذي يستمر لأربعة أيام من 6 - 9 مارس 2022. وساهمت في إنجاز هذه الأعمال المئات من آليات البناء بما في ذلك 75 جرافة، و53 شاحنة قلابة، و15 حفارة، و12 مدحلة. وبهذه المناسبة قال شون أورمرود، الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي: "يعتبر معرض الدفاع العالمي أول حدث مخصص للتكامل التكنولوجي عبر المجالات الخمسة لصناعة الدفاع والأمن، حيث يعرض قدرات التوافق العملياتي الحقيقي على أعلى المستويات - وهي مسألة باتت تشكّل تحدياً متنامياً أمام صناع القرار في صناعة الدفاع حول العالم". وأضاف أورمرود: "يعتبر مقر إقامة المعرض جزءا محورياً من تلك المساعي؛ حيث يجري تطويره على بقعة أرض مفتوحة تبلغ مساحتها 800 ألف متر مربع مع تزويده بأحدث المنشآت والمرافق المجهزة لعرض المعدات واستضافة المؤتمرات والمعارض. وتم تجهيز منطقة المعرض بتقنيات تفاعلية لعرض المنتجات العسكرية، وإجراء عمليات المحاكاة، فضلاً عن استضافة جلسات حوارية واسعة النطاق، ونفخر أيضاً بأن يكون المعرض أول حدث دفاعي في العالم يضم مدرجاً لاستضافة العروض الحيّة للطائرات العسكرية." ويمكّن المعرض المؤسسات الدفاعية والأمنية من مواكبة تطورات الدفاع والتكنولوجيا، خصوصاً وأن هذه التطورات تحدث بوتيرة متسارعة تدفع صناعة الدفاع إلى التعاون عبر الحدود وتبادل الخبرات لتوليد الفرص عبر سلسلة القيمة. ومن خلال إتاحة الفرصة للمؤسسات المعنية، وكبرى الشركات، والشركات الصغيرة والمتوسطة والمشترين في صناعة الدفاع للتعاون معاً، يرسي معرض الدفاع العالمي الأسس اللازمة للنهوض بهذه الصناعة وتكوين جبهة قوية لمواجهة تحدياتها وصولاً إلى تحقيق تكامل أعمق لأنظمة الدفاع.