ظهرت أنباء في الأيام الماضية تشير إلى رغبة الإدارة الاتحادية بتجديد عقد المدرب البرازيلي فابيو كاريلي لموسم آخر بعد نجاحه حتى الآن في قيادة الفريق لموقع جيد في سلم الترتيب وقدرته على الاستمرار منافسا على لقب الدوري حتى الجولة الأخيرة. ورغم حالة بعض الرضا أحيانا على نتائج الفريق الاتحادي وتحميل مدرب الفريق كاريلي مسؤوليتها إلا أن نجاحه في مواجهة الفرق الكبيرة وقدرته على الخروج ما بين انتصارات وتعادل يؤكد أنه مدرب يجيد القراءة الفنية لكثير من المواجهات الصعبة. ولعل المشكلة الفنية التي يشتكي منها الاتحاديون تجاه كاريلي هي عدم إيجاد حلول لمواجهات أندية الوسط والمؤخرة وبالتالي يفقد نقاطا في متناول اليد تؤثر على مسار الفريق في المنافسة خاصة وأن نقاط تلك المباريات دائما ما تقول كلمتها في جولات الحسم. والمشكلة ليست مشكلة كاريلي وحده فأيضا مشكلة لاعبين فبعض المواجهات وظروفها الفنية المعقدة لن تنتظر تكرار الفرص السهلة أمام المرمى أو تنتظر أن يكون اللاعب في يومه أو مزاجه رائق للتعامل مع اللقاء كما يجب أن يتعامل. الاتحاد هذا الموسم بشهادة النقاد والمتابعين قدم كرة قدم جميلة حتى وهو يفتقد الأدوات في كثير من الأحيان والعنصر الأجنبي لم يستفد منه الفريق كما يجب بخلاف وكما ذكرت في مقالات سابقة يلعب بلا مهاجم مؤثر وأكثر انتصاراته تأتي بدعم لاعبي الوسط والدفاع. وإذا ما أراد الاتحاديون الاستمرار في المنافسة في المواسم المقبلة فعليهم أن يوفروا عناصر أجنبية بنفس جودة حجازي والأحمدي وروما ومهاجم من طراز حمدالله والسومة وغوميز وإلا فإن المعاناة ستستمر، فالمشكلة باتت واضحة في جودة العناصر في بعض المراكز وتحديدا العناصر الأجنبية. وبالعودة إلى كاريلي فإن نجاحه مع الفريق رغم كل المشكلات الفنية التي يواجهها فهذا بحد ذاته شيء إيجابي يحسب له فالفريق عانى من النقص والغيابات في مواجهات كثيرة ويلعب من دون مهاجم حتى المراكز التي تمثل عمودا فقريا للفريق افتقدت الصانع والهداف ولذلك فإن من الصعب التفريط بهكذا نوعية من المدربين. وبخلاف ذلك، فإن المدرب ليس من نوعية المدربين الذين يدخلون في صراعات مع اللاعبين أو إدارة النادي بخلاف أنه قليل التذمر ويتعامل وفق الأدوات المتاحة لديه ويؤمن بالتطوير داخل الفريق سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. أي قرار تتخذه إدارة الاتحاد بعدم التجديد مع كاريلي هو عودة للمربع الأول حتى وإن كان هناك معارضة على استمراره فالخطوة الأخيرة توفير الأدوات المطلوبة كاملة وعدم التقصير في حق الفريق وعندئذ ستكون العودة المنشودة التي يتمناها الاتحاديون كافة. نقطة آخر السطر: الجولات السابقة من دوري أبطال آسيا حملت تفاصيل غريبة أغربها تلك الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق الهلالي من فريق استقلال الطاجيكي والمطلوب أن يتعامل معها الهلاليون بهدوء بعيدا عن أي مؤثرات سلبية قد توثر على مسيرة الفريق آسيويا. نجحت إدارة النصر بقيادة مسلي آل معمر في التعاقد مع اسم تدريبي مميز أعاد شيئا من نصر قبل موسمين والأهم ألا يكون ذلك التميز الفني كردة فعل على عملية تغيير الجهاز الفني.