لم يكن الاتحاد الذي شاهدناه أمام الاتفاق في الجولة الماضية من دوري سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ذلك الفريق الذي يراهن عليه عشاقه ومحبيه وذلك الفريق الذي قدم نفسه بشكل مميز بعد خسارته الاولى أمام الاتفاق في افتتاحية مباريات الدوري. الاتحاد الذي فاز على الاهلي وتعادل مع الهلال والشباب والنصر اختلف كليا عن الاتحاد الذي لعب أمام الاتفاق والسبب فلسفة مدربه البرازيلي كاريلي الذي قدم فريقه على طبق من ذهب لمنافسه الاتفاق. بعض المدربين يشعرك بالاخطاء التي يرتكبها والهفوات التي تحدث بسبب قرار فني خاطئ منه كانه يدرب لاول مرة فلا يعقل أن يصل حجم الاخطاء التي ارتكبها كاريلي في لقاء الاتفاق بذلك الحجم خاصة وأنه مصنف كواحد من افضل المدربين في البرازيل. كشف المحور الدفاعي ولعب بدون مهاجم صريح واصر على مشاركة أسماء تحتاج إلى تجربة الجلسة في المدرجات او مشاهدة المباراة من منازلها بخلاف تغييراته الخاطئة التي تظهر في كل مباراة وتعطي انطباع أن هذا المدرب لا يستغل الادوات التي لديه. فالخيارات الفنية لكاريلي هذا الموسم لم تكن متوفرة في مواسم مضت ويستطيع ان يجعل من دكة فريقه الاقوى بين فرق الدوري ولكن هناك مشكلة لديه وقناعات غريبة قد لاتعجب حتى الادارة الاتحادية. فلسفة المدربين الغريبة تحتاج الى جلسة مصارحة من الادارة الاتحادية فهناك نهائي عربي منتظر يفصل الاتحاد عن لقبه تسعون دقيقة تحتاج الى انضباط تكتيكي عالي وتحتاج الى لاعبون يستشعرون حجم المسئولية على عاتقهم. وإن كان هناك من نقد للمدرب فأيضا لاعبو الاتحاد يجب أن يعرفوا أنهم حتى الآن لم يحققوا أي شيء وأن نتائجهم الأخيرة وبلوغهم النهائي العربي ماهي الا مجرد انتصارات قد تكون في نهاية المطاف انتصارات عابرة لم تحقق شيئا يذكر للفريق. فمواجهة الاتفاق الأخيرة وأن كان لكاريلي دور كبير في الخسارة ولكن لاعبو الاتحاد جميعهم كانوا غائبين عن جو المباراة منذ الدقيقة الاولى وفي مقدمتهم من أشاد بهم المدرج الاتحادي كالحارس غروهي والمدافع حجازي والهداف رومارينهو وحتى فهد المولد لم يكن ذلك اللاعب المؤثر. نقطة آخر السطر: * نصر "السوبر بيرين" استطاع أن يقدم مباراة كبيرة أمام الهلال ولعب بالطريقة الدفاعية المناسبة لقوة خصمه فحقق نصرا ساحقا في وقت لم يحسن مدرب الهلال صنعا في التعامل مع المباراة وظروفها منذ إصابة سلمان الفرج حتى تغييراته كانت غير موفقة. * نور الدين امرابط استطاع ان يقدم مباراة كبيرة دفاعا وهجوما ووقف سدا منيعا أمام ياسر الشهراني وكنت أتوقع أنها فرصة للبروز لتمديد عقده ولكن اتضح أنه سيودع النصر نهاية الموسم الحالي.