تستعد شركة فايزر لإنتاج نسخة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن تخزينه لأشهر في درجة حرارة ثلاجة حفظ الأدوية الكلاسيكية، بدلًا من -70 درجة حاليًا هذا الصيف، وفق ما أكد رئيسها التنفيذي ألبير بورلا. وقال: «متفائل بشأن قدرة المصل على مواجهة المتحور الهندي»، ودافع عن السياسة السعرية التي تعتمدها الشركة. وفيما يتعلق بتركيبة اللقاح الحالية، بين أنهم يحاولون معرفة إذا كان بإمكانهم تمديد وقت التبريد الذي يمكن خلاله إخراج اللقاح من الثلاجات الفائقة في حرارة 70 تحت الصفر ووضعه في ثلاجة أدوية كلاسيكية في درجة 20 تحت الصفر. وأوضح أن الأمر ممكن حاليًا لأسبوعين، لكننا ندرس البيانات لمعرفة ما إذا كان من الممكن تمديد المدة إلى شهر مع مراعاة الحصول على ترخيص من الجهات الناظمة. إضافة إلى ذلك، نعمل على تركيبة أخرى محسّنة بشكل كبير يمكن معها توفير اللقاح مخففًا وجاهزًا للاستخدام، سيكون بالإمكان تخزينه لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر في الثلاجة في حرارة درجتين إلى ثماني درجات، بالإضافة إلى شهرين إلى ثلاثة أشهر في مبردات الأدوية التقليدية. نتوقع أن نتوصل إلى ذلك هذا الصيف. من ناحية أخرى، سجّلت الهند السبت عددًا قياسيًا من الوفيات جراء فيروس كورونا في حين تحاول الحكومة تأمين الأكسيجين للمستشفيات المكتظة، بينما ستتمكن الولاياتالمتحدة من تكثيف حملة التطعيم بعد إعطاء السلطات الضوء الأخضر لاستئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون. فخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أحصت السلطات الهندية 2624 وفاة جراء المرض، في عدد قياسي جديد يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية الرسمية إلى قرابة 190 ألفاً منذ بدء تفشي الوباء. وسُجلت أيضاً خلال 24 ساعة أكثر من 340 ألف إصابة جديدة ما يرفع إجمالي المصابين بكورونا إلى 16,5 مليوناً في الهند، التي أصبحت ثاني أكثر دولة متضررة جراء كوفيد-19 في العالم بعد الولاياتالمتحدة. إلا أن الخبراء يعتبرون أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير وينسبون الموجة الوبائية الجديدة إلى «تحوّر مزدوج» للفيروس وتجمّعات حاشدة مثل مهرجان كومبه ميلا الهندوسي الذي جمع ملايين الحجاج. في نيودلهي، التي تخضع لإغلاق يستمرّ حتى الاثنين، أطلقت مستشفيات تعاني نقصاً حاداً في الأكسجين والأدوية، نداءات استغاثة للحكومة كي تؤمن لها بشكل عاجل الأكسجين لمئات المرضى على أجهزة التنفس. وأغلقت دول عدة حدودها أمام الهند، فقد صنّفتها ألمانيا السبت ضمن فئة الدول ذات الخطر الشديد اعتباراً من الأحد وأوصت الولاياتالمتحدة بعدم السفر إليها حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، كما أن كندا علّقت الجمعة ولمدة 30 يوماً الرحلات القادمة من الهند وباكستان. ويثير رصد النسخة المتحوّرة «الهندية» من الفيروس في بلجيكا القلق في أوروبا أيضاً حيث ثَبُتت إصابة 21 طالباً هندياً وصلوا منتصف إبريل إلى بلجيكا، بهذه المتحوّرة ووُضعوا في الحجر الصحي. وفي حين تُعتبر الطفرة المسجّلة هذا الأسبوع في آسيا مرتبطة بشكل أساسي بالوضع في الهند، إلا أن النيبال شهدت أيضاً تفشياً واسعاً للوباء (+242 %) مع تسجيل 1400 إصابة جديدة يومياً. قبل ثلاثة أشهر من موعد استضافة الألعاب الأولمبية، تثير اليابان القلق أيضاً. فقد فُرضت حال الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى اعتباراً من الأحد وحتى 11 مايو، وفق ما أعلن رئيس الوزراء يوسيهيدي سوغا. وأودى الوباء بحياة 3,073,969 شخصاً منذ ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة. غير أن حملات التلقيح بدأت تعطي ثمارها في دول أخرى، كما في الولاياتالمتحدة حيث تمّ تجاوز عتبة مئتي مليون جرعة الأربعاء. تشديد في ألمانيا هناك تقدم أيضاً في مجال التلقيح في أوروبا حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة أنها تأمل في أن يتم بحلول يوليو بلوغ هدف تلقيح 70 % من البالغين في الاتحاد الأوروبي، الذي كان متوقعاً في سبتمبر. من جهتها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية بعد دراسة جديدة أنّ فوائد لقاح استرازينيكا ضد فيروس كورونا تزداد مع ارتفاع سن متلقيه. في وقت قرر عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا تخفيف قيودها، تسير ألمانيا عكس التيار فشددت اعتباراً من السبت تدابيرها لمكافحة كوفيد-19، مع حظر تجوّل على المستوى الوطني. ويفرض القرار الجديد الذي تبناه مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) هذا الأسبوع وسط احتجاج آلاف المعارضين لسياسة أنغيلا ميركل في الشارع، تشديد التدابير الصحية ما إن يُزيد معدل العدوى عن مئة على مدى ثلاثة أيام. في روسيا، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة إجازة رسمية مدتها عشرة أيام في مايو لوقف تفشي وباء كوفيد-19.