سجلت الهند على مدى 4 أيام أرقاما قياسية في إصابات ووفيات كورونا، في حين تحاول الحكومة تأمين الأكسجين للمستشفيات المكتظة، فخلال الساعات الأخيرة، أحصت السلطات 2767 وفاة جراء المرض، أي ما يقارب وفاة كل أربع دقائق في الهند يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية الرسمية إلى قرابة 192 ألفا منذ بدء تفشي الوباء في هذا البلد الذي يعد 1,3 مليار نسمة. وسجلت أيضا خلال 24 ساعة 350 ألف إصابة جديدة ما يرفع إجمالي المصابين بكورونا إلى 16.96 مليونا في الهند، التي أصبحت ثاني أكثر دولة متضررة جراء الوباء بعد الولاياتالمتحدة. إلا أن الخبراء يعتبرون أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير وينسبون الموجة الوبائية الجديدة إلى «تحور مزدوج» للفيروس وتجمعات حاشدة مثل مهرجان كومبه ميلا الهندوسي الذي جمع الملايين. السلالة المزدوجة اكتشفت المتحورة المسماة باسم سلالتها B.1.617 غرب الهند في أكتوبر. وهي تعد «متحورة مزدوجة»، لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين شوكة فيروس سارس-كوف-2 وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية. الطفرة الأولى وتسمى E484Q قريبة من تلك التي لوحظت على المتحورتين الجنوب إفريقية والبرازيلية (E484K) ويشتبه بتسببها في خفض فعالية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد -19. الطفرة الثانية وتسمى L452R عثر عليها على متحورة رصدت في كاليفورنيا، وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى. وهذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها الطفرتان معا على متحورة منتشرة على نطاق واسع. إغلاق ومعاناة في نيودلهي، التي تخضع لإغلاق، أطلقت مستشفيات تعاني نقصا حادا في الأكسجين والأدوية، نداءات استغاثة للحكومة كي تؤمن لها بشكل عاجل الأكسجين لمئات المرضى على أجهزة التنفس. وقال المدير الطبي لمستشفى «سور غانغارام» في نيودلهي «توفي 25 مريضا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. (لم يعد لدينا ما يكفي من) الأكسجين سوى لساعتين فقط (...) من المرجح حصول أزمة كبيرة. حياة 60 مريضا آخر معرضة للخطر، هناك ضرورة لتدخل عاجل». ونشر حساب سلسلة مستشفيات «ماكس هيلثكير» وهي من بين أكبر المستشفيات الخاصة في نيودلهي على «تويتر» «نداء استغاثة- هناك إمدادات أكسجين لأقل من ساعة في مستشفى ماكس سمارت وماكس ساكيت». بعد وفاة 22 مريضا في مستشفى بسبب انقطاع الأكسيجين، توفي 13 آخرون، الجمعة، في مستشفى في ضاحية بومباي العاصمة الاقتصادية الهندية. قلق علمي أغلقت دول عدة حدودها أمام الهند: فقد صنفتها ألمانيا ضمن فئة الدول ذات الخطر الشديد اعتبارا من الأحد وأوصت الولاياتالمتحدة بعدم السفر إليها حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، كما أن كندا علقت، الجمعة، ولمدة 30 يوما الرحلات القادمة من الهند وباكستان. ويثير رصد النسخة المتحورة «الهندية» من الفيروس في بلجيكا القلق في أوروبا أيضا حيث ثَبتت إصابة 21 طالبا هنديا وصلوا منتصف أبريل إلى بلجيكا عبر مطار رواسي الباريسي، بهذه المتحورة ووضعوا في الحجر الصحي. وفي حين تعتبر الطفرة المسجلة هذا الأسبوع في آسيا مرتبطة بشكل أساسي بالوضع في الهند، إلا أن النيبال شهدت أيضا تفشيا واسعا للوباء (+242 %) مع تسجيل 1400 إصابة جديدة يوميا. احتياطات من الهند ألمانيا: ضمن فئة الدول ذات الخطر الشديد الولاياتالمتحدة: أوصت بعدم السفر إليها حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح كندا: علقت ل30 يوما الرحلات المقبلة من الهند وباكستان المغرب: تعلق الرحلات الجوية مع الهند الكويت: تعلق الرحلات الجوية التجارية المباشرة المقبلة من الهند بدءا من 24 أبريل، ومنع دخول جميع الركاب القادمين من الهند بشكل مباشر أو عن طريق دول أخرى، ما لم يقيموا خارج الهند 14 يوما على الأقل. الإمارت: تعليق الرحلات من الهند جميع الناقلات الوطنية والأجنبية.