تجاوز عدد الوفيات حول العالم جراء الفيروس التاجي كوفيد-19، اليوم السبت 17 أبريل عتبة ال 3 ملايين في العالم منذ ظهور فيروس كورونا أواخر عام 2019، في وقت يتواصل السباق من أجل التلقيح. و أبلغ مكتب منظمة الصحة في الصين عن ظهور هذا المرض في أواخر ديسمبر 2019. وقد لا تعكس هذه الأعداد إلا جزءاً بسيطاً من العدد الإجمالي الفعلي، لأنها تستند إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية. وسجّلت حملات التلقيح وهي متفاوتة جداً بحسب البلد، على المستوى العالمي حقن قرابة 863 مليون جرعة بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس حتى يوم الجمعة. وتعاني حملات التلقيح وهي السلاح الرئيسي لمكافحة الوباء، من نكسات لقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا وكذلك من زيادة النسخ المتحوّرة الأكثر قدرة على العدوى وتصبح القوة المهيمنة على مسار الوباء. ونشرت تشيلي إحدى الدول الأكثر تقدماً في العالم على مستوى التلقيح، دراسة تُظهر أن لقاح كورونافاك الصيني أثبت فعالية بنسبة 67 % في الوقاية من أعراض كوفيد-19 , 80% في منع الوفاة. أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تعتزم استثمار 1,7 مليار دولار لتحسين قدرات تسلسل فيروس كورونا وكشف التغيرات الجينية. ويسود التردد بين فرض قيود إضافية للجم تفشي الوباء من خلال الحدّ من التواصل البشري، وتخفيف القيود لدعم الاقتصاد وتهدئة موجات الاستياء في صفوف السكان. في الهند التي قد تصبح بؤرة الوباء، يدخل حيّز التنفيذ اليوم السبت 17 أبريل إغلاق في عطلة نهاية الأسبوع. واستقطب مهرجان الهندوس الديني "كومبه ميلا" الجاري منذ يناير في شمال الهند، إجمالي 25 مليون شخص بدون كمامات ولا تباعد، بينهم 4,6 مليونا خلال يومين هذا الأسبوع. وسجلت الهند الجمعة أكثر من 217 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية. في كولومبيا أيضاً، يدخل حيّز التنفيذ إغلاقاً في عطلة نهاية الأسبوع في أربع مدن. معركة كورونا المتحوّرة تشدد أونتاريو المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كندا، الإغلاق وتمدّده للحدّ من تفشي الوباء من خلال إغلاق خصوصاً الحدود أمام التنقلات غير الضرورية، وفق ما أعلن رئيس وزرائها دوج فورد. وسجّلت المقاطعة الكندية التي تعدّ 14 مليون نسمة، الجمعة 4812 إصابة جديدة بكوفيد-19، في عدد قياسي منذ بدء تفشي الوباء بالإضافة إلى 25 وفاة. وقال دوج فورد في مؤتمر صحافي "نحن في صدد خسارة المعركة الدائرة بين النسخ المتحوّرة واللقاحات". دول أخرى تخفف القيود فستتمكن الدنمارك بفضل السيطرة على الوضع الوبائي، من تسريع إعادة الفتح بدءاً من 21 أبريل، وسيُسمح باستقبال جمهور في الملاعب الرياضية وزبائن في المطاعم. ويُفترض أن تبدأ إيطاليا إعادة فتح المطاعم والمدارس اعتباراً من الاثنين 26 أبريل. في فرنسا، أكد المتحدث باسم الحكومة أنه "اعتبارا من منتصف مايو تقريباً سنتمكن من بدء إعادة الفتح"، مذكراً بأن الفتح يعني "بعض الباحات الخارجية وبعض المراكز الثقافية". في البرازيل، أعلنت حكومة ولاية ساو باولو الجمعة إعادة فتح المتاجر والسماح بإقامة الشعائر الدينية بحضور المؤمنين اعتباراً من الأحد، رغم أن عدد الوفيات اليومي جراء كوفيد-19 لا يزال مرتفعاً في كافة أنحاء البلاد. وستدخل هذه الولاية التي تضم 46 مليون نسمة وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان، في "مرحلة انتقالية" تحضّر لإعادة فتح المطاعم وصالونات التجميل ودور السينما والمسارح اعتباراً من 24 أبريل.