يمر علينا شهر رمضان الفضيل كل عام، وبه تتحمل غالباً النساء مسؤولية إطعام الأسرة بأكملها، وتتمتع بعض النساء بهذا العمل العظيم، ومن شدة الحرص لدى بعضهن قد تمنع مشاركة أطفالها في إعداد وجبات الطعام في رمضان. ومن هذا المنطلق تحدثت الأخصائية النفسية هيا العرفج قائلة: لدى كل طفل جانب إبداعي قد يعرف بالممارسة، فقد يكون لدى طفلك شغف وحب في مجال الطبخ، يتطور وينمو بالتجربة، ولعل تلبية رغباتهم في دخول المطبخ خاصة إلحاحهم الشديد في شهر رمضان غالباً هو المفتاح لموهبة الطفل. وأضافت: لابد من الأمهات والأخوات ترك مجال للطفل للمشاركة ولو بشكل بسيط في إعداد وجبات الطعام في رمضان وغيره من أشهر السنة، وإعطاء نصائح وتعليمات ميسرة وبشكل محبب للطفل في حال الحاجة، فمشاركتهم في إعداد أي وليمة يشعرهم بالإنجاز الكبير، كما يمنحهم ثقة عالية، وبالتالي تقوية وتعزيز حس المشاركة لدى الطفل، والذي يعكس مستقبلاً على شخصيته، ويساعده في الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية وعدم الاتكال، كما يعزز لديه روح العطاء، فالمشاركة بحد ذاتها لها العديد من الجوانب الإيجابية، فكيف إذا اجتمعت مع كشف الستار عن موهبة طفلك؟.