أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أولت العمل الخيري، جل عنايتها واهتمامها، وجاءت رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لاستكمال هذه المسيرة الطيبة بتقديم العون والمساعدة لكل محتاج, منوها بدعم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بمبلغ 20 مليون ريال للحملة الوطنية لدعم العمل الخيري، ودعم سمو ولي العهد بمبلغ 10 ملايين ريال للحملة. وبين في تصريح صحفي بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية لدعم العمل الخيري عبر "منصة إحسان" أن المنصة تسهل تقديم التبرعات للمحتاجين في مختلف مجالات الخير بسهولة وسرعة وموثوقية وتشرف عليها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، بدعم كبير من حكومة المملكة ضمن مساعي الهيئة الرامية لدعم العمل الخيري في المملكة، بمشاركة اللجنة الإشرافية ممثلة من عدة وزارات بالمملكة. وقال معاليه: " إن منصة "إحسان" ستكون منصة خير تعين المسلم على صرف الزكاة والصدقات في الأوجه الصحيحة, وأيضا تنظيم العمل الخيري وإيصال الزكاة إلى مستحقيها وفق آلية محددة ولا يعذر أحد من الخطأ لأنها منصات موثوقة تشرف عليها الدولة ". وأضاف أن المسلم يحرص على استغلال هذا الشهر المبارك لعمل الخير والإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة، ومن ذلك إخراج الزكاة الواجبة والصدقات، ولأهمية هذا الأمر حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وبمتابعة دؤوبة وعمل من سمو ولي العهد على إيجاد وسائل ومنصات حكومية آمنة بشفافية عالية، ضماناً لإيصال الزكاة والصدقات إلى مستحقيها، ومنصة "إحسان" واحدة من مفاخر هذا البلد المبارك فهي منصة وطنية للعمل الخيري، تعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها. وأوضح الوزير آل الشيخ أن إنشاء منصة إحسان يُمكّن الجميع من سهولة عملية التبرع في أي وقت وأي مكان، مع تنوع مجالات التبرع، وفق أعلى معايير الشفافية في الممارسات الإدارية والمالية، وتطبيق أعلى معايير التقنية في أمن المعلومات، ووجود خيارات متعددة لتسريع عملية التبرع أهمها خاصية التبرع السريع, مشيرا إلى أن هذا يعكس عناية الدولة أيدها في توحيد جهود العمل الخيري وفتح أبواب الخير والإحسان للراغبين وفق هذه المنصات الآمنة ومنها احسان التي تعاهدها بالرعاية سمو ولي العهد حتى يُصبح العمل الخيري، منظماً ومُيسراً وفق أعلى التقنيات الرقمية التي تميزت وتفوقت بها بلادنا. وقال : من أجل تحقيق أهداف الحملة الوطنية للعمل الخيري، كان دورنا في الوزارة دورا تكامليا بتأييد هذه المنصة والاهتمام بها وتسخير إمكانات الوزارة لذلك من خلال البرامج التي تم إطلاقها واستهدفت جميع مناطق المملكة وعن طريق جميع الوسائل التقنية المتاحة لنصل لأكبر شريحة ممكنة، التي تصدى لها نُخبة مُنتقاة من المشايخ والدعاة، وكذلك عن طريق خُطب الجمعة والتي كان آخرها خطبة أمس الجمعة التي شهدت تفاعلا كبيرا من قبل فضيلة الخُطباء وكان لها صدى إيجابي ولله الحمد، وسنستمر في هذا المسار الذي من خلاله سنوجه الناس للمنصة المأمونة التي بإذن الله من خلالها سيتحقق الخير المُراد وسيصل للجميع. وأكد الوزير آل الشيخ أن المملكة حريصة على سلامة وأمن المجتمع وكل ما يسهم في تعزيز اللحمة الوطنية والتكاتف والتعاضد في بناء مجتمع مثالي متعاون يتميز بالبذل والعطاء ومساعدة الآخرين وفق القنوات الرسمية والمعتمدة التي تضمن براءة الذمة ووصول المساعدات إلى مستحقيها ومن ذلك هذه المنصة المميزة " إحسان" التي تتوج جهود وحرص القيادة الرشيدة على الخير وضبط مسارات العمل الخيري وفق الأسس والأنظمة التي تضمن وصول التبرعات لمستحقيها ، حاثا المواطنين والمواطنين على التبرع من خلال هذه المنصة الوطنية, سائلاً الله أن يحفظ الوطن والمواطن من كل سوء ومكروه.