علي الحازمي في سطور: علي الحازمي.. ولد بمدينة (ضمد) عام 1970م * بدأ بنشر قصائده في الصحف والمجلات المحلية والعربية والعديد من الدوريات الثقافية المتخصصة في مطلع عام 1985م * شارك في إحياء العديد من الأمسيات الشعرية في الجنادرية وسوق عكاظ وأغلب الأندية الأدبية في المملكة. * شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الشعرية العربية. * شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الشعرية العالمية من بينها: مهرجان الشعر العالمي الثاني عشر بكوستاريكا 2013م، ومهرجان الشعر العالمي «أصوات حية» طليطلة - إسبانيا 2014م، ومهرجان الشعر العالمي الرابع عشر بالأورجواي 2015م. * له العديد من الدواوين والأعمال الشعرية من بينها: بوابة للجسد، وخُسران، والغزالة تشرب صورتها، ومطمئنا على الحافة، والآن في الماضي، و»شجر الغياب» مختارات شعرية صدرت باللغة الفرنسية، و»حياة تتشظى» مختارات شعرية صدرت باللغة التركية، كما ترجمت مجموعته الشعرية مطمئنا على الحافة» إلى اللغة الإسبانية والفرنسية. * في مسيرته نال الحازمي عددا من الجوائز المحلية، والعربية، والعالمية، منها: جائزة الشعر بمهرجان الأورجواي الشعري 2015م، والجائزة العالمية الكبرى لمهرجان ليالي الشعر العالمي برومانيا 2017م، وجائزة «أفضل شاعر دولي لعام 2018» من المركز الدولي للترجمة والبحوث الشعرية في الصين. * صدرت حول تجربة الشاعر علي الحازمي ثلاثة كتب نقدية: كتاب عناصر التشكيل الجمالي والفني في شعر علي الحازمي للناقدة السعودية د. ليلى شبيلي، وكتاب «طائر النار» مصاحبة نقدية في تجربة الشاعر علي الحازمي للناقد المغربي إبراهيم القهوايجي، وأيضا كتاب «تجليات الغياب» قراءة في شعر علي الحازمي للناقد السعودي علي حافظ كريري. ترجمة القصيدة تحتاج شاعرًا لا يقل بهاءً عن قائلها بلغتها الأولى من هناك.. من جنوب المملكة.. من جبال الشعر وغناء البحر معا يجيء علي الحازمي يحمل مشعل قصيدته ليطوف بها خرائط العالم بأكثر من لغة.. اختطفناه عن بعد وهو القريب منا مطلقا.. ليكون هذا الحديث العفوي عن الشعر والترجمة وشجون أخرى.. * علي الحازمي.. ضوء هناك.. وظل هنا.. من المسؤول عن هذا الغياب المحلي النسبي، مقارنة بهذا الإشعاع العالمي؟ * الحقيقة لم أشعر بغياب محلي يذكر بل على العكس من ذلك ، أنا أنشر قصائدي في الصحف والمجلات المحلية بانتظام وأشارك أيضا بالفعاليات الشعرية، وتنشر قراءات نقدية حول قصائدي في المجلات والملاحق الثقافية، لعلي أتفق معك بأن الحضور الخارجي اتسعت رقعته في السنوات العشر الأخيرة بسبب نشري لثمانية أعمال شعرية بلغات مختلفة، ومشاركاتي في أكثر من خمسة وعشرين أنطولوجيا شعرية عالمية الأمر الذي ساهم بطريقة أو بأخرى في أن أتلقى العديد من الدعوات للمشاركة في مهرجانات الشعر بالعالم، الشعر في العادة قابل للتحليق وعبور المسافات إنه جسر أبدي للتواصل بين كل الأرواح في هذا العالم. * يقال إن الترجمة خيانة القصيدة.. قصيدتك التي قطفتها بكرا بلغتها الأولى.. كيف وجدت وفاءها بعد أن فرّقت روحها على عدد من اللغات؟ * أتلقى العديد من الأصداء المبهجة حول أعمالي المترجمة للّغات، وأعد ذلك نجاحا للقصيدة والمترجم في نفس الوقت، لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال إغفال دور المترجم، إنه شريك حقيقي في صياغة القصيدة وتقديمها للآخر من خلال لغة جديدة، إنه يسعى بكل جوارحه إلى نقل النص الشعري إلى الآخر مع حفاظه على روح القصيدة، لعلي كنت محظوظا بأن أغلب من قاموا بترجمة قصائدي إلى لغات أخرى هم بالأساس شعراء. الشعر.. هو العطش والانتظار * بعد أن شربت الغزالة صورتها.. هل ارتوت من زمنها؟ * على الرغم من أن الارتواء هو لحظة استثنائية بطبيعة الحال إلا أن هذه اللحظة ضد الشعر، الشعر عادة مرتبط بالعطش والتوق والانتظار، لذلك متى ما نجح الشاعر في الحفاظ على هذه المسافة والالتفات لذلك المقدار الغيبي فيها سيتمكن في الأخير من الكتابة بصفاء روحي يساعده على صياغة كل ما يتوق لملامسته، بنفس شغف البدايات والمحاولات الأولى. * علي الحازمي.. فارس الجوائز الخارجية.. هل تمنّعت عليه الجوائز المحلية.. أم هو من تمنّع عن المشاركة فيها؟ * الجوائز لا تدخل بالضرورة في جوهر الهم الشعري، هي لا تتعدى عن كونها تعبيرا جميلا من المؤسسة الثقافية تجاه المبدع وتقديرا لتجربته الإبداعية، طبعا أنا أتحدث عن نوعية الجوائز التقديرية التي تحترم الكاتب وتقدر خصوصيته الأدبية، الحقيقة منذ بداياتي الشعرية لم تستهوني مسألة المشاركة في المسابقات الشعرية لكنني لست ضدها على الإطلاق، بل أجد أنها تروّج للشعر وللأدب وتساعد على لفت الانتباه للقراءة والكتابة الإبداعية، وبالنسبة للجوائز الخارجية التي تشرفت بالحصول عليها لم تكن تتطلب إرسال مشاركات بل كانت تخضع لتقييم لجان نقدية خاصة ترصد تفاعل جمهور الشعر مع الشعراء المشاركين أثناء قراءاتهم بمهرجانات الشعر، مثلما حدث مع جائزتي مهرجان الأورجواي 2015 وجائزة مهرجان رومانيا الشعري 2017. * للحازمي نصه القديم المحدّث أحيانا.. والحديث المقدّم في أحايين أخرى.. هل يطوّر الحازمي نصه.. أم يتطوّر به؟ * سؤال جميل، الحقيقة أنا أحاول أن أتطوّر مع نصي وفي نفس الوقت أحاول أن أطوّره ليستوعب ما يحدث في هذا العالم المتسارع، لا يمكن لي أن أكون بمعزل عن هذا الكون، مثلما لا يمكنني في الوقت ذاته أن أتخلى عن ذكرياتي وينابيعي الأولى، كل يوم جديد بالنسبة لي هو ولادة جديدة للكثير من الرؤى والأفكار والأحلام، يصعب على الشاعر أن يفصل ذاته عن نصه، هو يضيف للقصيدة، ومع مرور الوقت تضيف له القصيدة الكثير. الجوائز.. ليست من جوهر الهم الشعري * «مطمئنا على الحافة».. جاءنا بأكثر من لغة.. فأين ستفضي بك تلك الحافة؟ * حياتنا كلها حواف بالضرورة، وكل خطوة نفكر أن نخطوها يطوّقها الكثير من القلق والتوجس، ومع ذلك علينا أن نواجه هذه الحواف بالتحلي بالكثير من الطمأنينة والأمل والحب، وبالنسبة لترجمة «مطمئنا على الحافة» إلى أكثر من لغة أظنها خطوة مهمة تفضّل بها عليّ الأصدقاء الذين تحمسوا لترجمة العمل، هذه الخطوة فتحت أمامي بكل تأكيد آفاقا واسعة للتواصل مع شعراء وقراء جدد من العالم. * كيف يقرأ الحازمي القصيدة السعودية اليوم، وأين يرى غدها؟ * القصيدة السعودية تمر بمرحلة رائعة حالياً، لا يمكن للمتابع والمهتم بالشعر في الوطن العربي تجاهل الحراك الشعري في السعودية، أسماء شعرية حاضرة بامتياز في المشهد الشعري العربي، تنوع في الأشكال الشعرية، قرّاء مهتمون بالشعر وشجونه، هذا كله يدعونا للتفاؤل بقادم أجمل، لذلك ننتظر الكثير من وزارة الثقافة لدعم القصيدة والشعر بوجه عام عبر تبني مشاريع تسهم في إيصال صوت الشعر السعودي إلى كل ضفاف العالم. * قصيدتك الأجمل.. كيف تنتظرها؟ وهل تظن أنك كتبتها يوماً؟ * بكل تأكيد القصيدة الأجمل سأظل في انتظارها، سأظل في انتظار قدومها على الدوام كلما فرغت من كتابة قصيدة جديدة، من مصلحة الشاعر أن يعيش هذا الشغف والانتظار، الانتظار هو وقود الشاعر، على الرغم من أني كتبت العديد من القصائد التي أشعر حيالها بالكثير من الرضا، لكن الشاعر يظل يحلم بأكثر من قصيدة جميلة ولن يكف عن المحاولة في هذا الاتجاه. في إحدى مشاركاته العالمية أثناء تكريمه بالجائزة الكبرى بمهرجان ليالي الشعر العالمي برومانيا الحازمي مستعرضاً تكريمه بجائزة Global Icon Award 2020 الدولية - إيطاليا