الضرب «الموجع المبرح» في أحد أهم مراحل التخصيب خرج باعتراف مباشر من طهران عن الحادث الأليم الذي كسر شوكتها في أقل من 24 ساعة من «عنترياتها».. بإعلان كسر العنجهية جاء هذه المرة رغماً عن أنف «طهران المكسور» فالطرف الآخر «المعتدي المُبارك» كان قد أعلن المسؤولية بل والتهديد بالمزيد منفردًا عن سياسة الطرف المتغابي والذي يمثل دوره حالياً في الملف الإيراني «الإدارة الأميركية»! ما إنْ دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسمياً السبت الماضي سلسلة من 164 جهازاً للطرد المركزي من نوع "آي ار-6" كما أُعلن -في تحدٍ واضح وفاضح لبنود الاتفاق النووي "الساذج"- حتى فوجئت "نطنز" الإيرانية حيث المفاعل النووي الأهم؛ بانفجار مباغت في "محطة الطرد النووية" يوم الأحد المنصرم، انفجار؛ دمّر نظام الطاقة الداخلي الذي كان يزود أجهزة الطرد المركزي في باطن الأرض، والتي تخصب اليورانيوم. إلى هنا والمشهد هذا بات مُعتاداً وإن اختلف الرواة ورواياتهم ومصدرها.. مشهد تكرر منذ العام 2007م "كلاكيت 30 مرة" أو تزيد.. مشهد أو مشاهد يعيد فيه السيناريست صياغته قبل الإعادة المرهقة من قبل أبطال المشهد وبقية الكومبارس!! أما الجديد المفيد بعيدًا عن كل المشاهد الموجعة السابقة التي كانت تسارع طهران للنفي أو للتهوين من قدر الدمار الذي تخلفه دوما (الأرواح الشريرة) على برنامجها النووي.. والتي كانت تتوالى منذ العام 2010 وحتى ليل الأحد المنصرم باعتراف بعيداً عن مصدر "الأرواح الشريرة أو الجن" بضرب "المفاعل النووي الإيراني" بكل جسارة وردع و.. برود إسرائيلي! الضرب "الموجع المبرح" في أحد أهم مراحل التخصيب خرج باعتراف مباشر من طهران عن الحادث الأليم الذي كسر شوكتها في أقل من 24 ساعة من "عنترياتها".. بإعلان كسر العنجهية جاء هذه المرة رغماً عن أنف "طهران المكسور" فالطرف الآخر "المعتدي المُبارك" كان قد أعلن المسؤولية بل والتهديد بالمزيد منفردًا عن سياسة الطرف المتغابي والذي يمثل دوره حالياً في الملف الإيراني "الإدارة الأميركية"! ليكون ضرب مفاعل "نطنز" نقطة تحول في المواجهة المهينة للمجوس وأعوانهم.. غير آبهة بالجانب المعنوي الذي كانت تراعيه دوماً مع معمميها جيشاً ومواطنين في الداخل عبر إعلامها المضلل.. أو حتى التوجه بإطلاق مفرقعات ومسيرات عبر ذنبها في اليمن.. والسبب الحقيقي أن الألم بلغ حده الذي لا يُطاق فالضرب بات على العصب بعد تهتك السن وتأكله! ففي انفجار "نطنز" الكبير.. حضرت "الإدانة" وكانت تشير بخضوع لعمل إسرائيلي "موجع" وكأنما أضحت تتعامل مع الأمر بواقعية "انهزامية" تأكيدًا وليس تغليبًا للأرواح الشريرة أو عالم كما كانت تفعل دوماً مع ضربات الموساد المباركة! فمنذ العام 2010م وفي أحداث مماثلة تماماً أعرض لأحدها فقط.. كان قد تم الإعلان عن اكتشاف "دودة حاسوب من طراز "ستوكيسنت" والتي استهدفت الحواسيب الإيرانية. "دودة حاسوبية" أتلفت حينها أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي بما يفوق 10%من مجموع الأجهزة في ذات المفاعل النووي "نطنز" ولم يأت إعلام الملالي على ذكر شيء من حقيقة "الدودة" الإسرائلية اللعينة، لو لم تكشفها تفصيلاً أحداث وتحاليل غربية بعد أقل من شهر واحد فقط من أثر تلك الدودة اللعينة! وفي 2011م حين بدأت تتبلور فكرة "كله تمام" وما فيش خطر على البرنامج النووي من الخارج.. إلا من أرواح شريرة غير معلومة المصدر.. حيث كانت كل ضربة إسرائيلية تعلنها تل أبيب تقابل بالنفي في طهران تتبعها براهين الأقمار الاصطناعية المحايدة على هيئة صور في كل مرة مروعة لحجم الدمار.. ومع ذلك ترجح طهران "الأرواح الشريرة" مصدراً لألمها للهروب من المواجهة إلا عن طريق الأذناب وبعيداً عن مصدر الأذى في تل أبيب!! أحداث لا يتسع المجال لذكرها هنا، وإن كنت قد سبق أن ذكرت وأشرت للعديد منها هنا في مساحة "بصريح العبارة" في ذات السياق وفي أكثر من مقام ومقال.. سياق الضربات الإسرائلية الموجعة والإهانات المتكررة إما باغتيال وبقتل قائمين على برامج الشر الإيرانية أو بتدمير مباشر أو بآخر تكنولوجي صرف.. ولكنها وبعد حادثة "نطنز" المباركة.. أضحت الآثار بعيدة الأمد للإصلاح فضلاً عن استغلال ملف نووي مترهل لمفاوضات إيرانية أميركية سامجة وغبية! فهل تعود إيران لفتوى التحريم الشهيرة التي أفتى بها "المرشد الأغبى" علي خامنئي بتحريم وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية .. الفتوى التي لم تُنقض حتى هذه اللحظة منذ إعلانها وإخفائها في آن معاً منذ عام 2010م ! ما يعني أن طريق رجعة ممكن الحدوث.. قد يتم إمتطاء سبيله يوما ماً.. بعد أن يتحرك شعب -مغلوب على أمره- تحركاً منظماً وجاداً ومؤثراً ضد هذا النظام العابث.. تحرك شعب تذهب مقدراته هباءً منثوراً يعيش 75 %من مكونه تحت خط الفقر. ولكن ربما تكون تلك الفتوى "المخبأة" طوق نجاة وتمهيداً لزواج كاثوليكي بين "الملالي وتل أبيب" شرطه الأبدي تدمير المفاعلات النووية الإيرانية والعدول عن مشروعاتها للأبد والعيش بسلام مع جيرانها وهذا لن يكون قبل لحظات من إعلان حالة "وفاة فرعون طهران" بعد أن يقول إني تبت الآن.