ضمن جهوده في خدمة القضية الفلسطينية؛ وتوثيقاً للدور الرائد للمملكة العربية السعودية تجاه قضية العرب الكبرى؛ أصدر الكاتب والباحث عبدالله بن سالم الحميد كتاب "القدس والمسجد الأقصى.. تاريخه ودور المملكة العربية السعودية نحو القضية". وقد أشار المؤلف في مقدمته إلى أن للقدس والمسجد الأقصى مكانة في قلبه وفي وجدان كل مسلم. واعتبر أن للقدس والمسجد قدسية لا تتأثر بالزمان وتحولاته المتفاقمة، وأحداثه المتغيرة. كما شدد على أن للقدس والمسجد الأقصى حضورا أثيرا في نفسه منسجما مع تجليات الدين الإسلامي الحنيف، منذ الإسراء والمعراج إلى نهاية العمر. وذكرى القدس والمسجد الأقصى -كما يشير- منسوجة في أعماق الذاكرة والوجدان تنعكس أضواؤها على آفاق التعبير والتصوير كل حين. وكشف الحميد أن هواجس القدس والمسجد الأقصى، تلاحقه مع كل حادثة وحدث تتحول بوصلتها مرتبطة بتحول توجه القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام معبرة عن عمق المسؤولية ومدى العلاقة الوشيجة المرتبطة بالعروة الوثقى. ويرى الكاتب أنه لا بد من خلال قراءة الأحداث من أن يتشبث بشأنٍ يشعل الحنين نحو القدس والمسجد الأقصى، هو الالتفات إلى توثيق دور المملكة العربية السعودية نحو القدس والمسجد الأقصى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك بعده سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقد استعرض الكاتب في مقدة الكتاب ذاكرة الماضي ورؤى المستقبل مؤكداً على عربية القدس وأن اليهود مجرد غاصبين بعد مؤامرة هدفها إبادة الشعب الفلسطيني وتدمير كل ما هو إسلامي. الكتاب شمل عدة قضايا ومحاور وأفكار وحقائق من أهمها؛ الأقوال والكلمات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عن القدس الشريف وقضيته ثم عرج على الجوانب التارخية مثل أسماء مدينة القدس وسورها وأبوابها وحمايتها من الخطر الصهيوني، كما أشار إلى أول من بنى المسجد الأقصى، وكذلك بيت المقدس في كنف الإسلام، وضعف الدولة الاسلامية واستيلاء الجيش الصليبي على بيت المقدس. وغيرها من الموضوعات.