إصدار حديث من إعداد: عبدالله بن سالم الحميد، بعنوان: «القدس والمسجد الأقصى: تاريخه ودور ملوك المملكة نحو القضية»، صادر عن دار التوبة، في طبعة أولى 2021م، في ثمان وعشرين وأربعمئة صفحة، رصد فيه المؤلف عشرات الموضوعات التي تضع بين أيدي القراء شرفة يطلون منها إلى جانب الكثير من المؤلفات التي وثقت هذه العلاقة بين فلسطين ومسجدها الأقصى، في قلب كل مسلم، ووجدان كل عربي عامة، وفي نفوس أبناء المملكة العربية السعودية، قادة، وشعباً، التي وصف المؤلف بعضاً منها في ثنايا تقديمه لهذا الكتاب، بقوله: للقدس والمسجد الأقصى مكانة في قلبي وفي وجدان كل مسلم، وللقدس والمسجد قدسية لا تتأثر بالزمان وتحولاته، المتفاقمة، وأحداثه المتغيرة، وللقدس والمسجد الأقصى ذكرى منسوجة في أعماق الذاكرة والوجدان، تنعكس أضواؤها على آفاق التصوير والتعبير كل حين. كما وصف الحميد مشاعره الجياشة التي وقفت خلف إعداد هذا الكتاب وإصداره، قائلاً: تلاحقني هواجس القدس والمسجد الأقصى مع كل حادثة وحدث تتحول بوصلتها مرتبطة بتحول توجه القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، معبرة عن عمق المسؤولية ومدى العلاقة والوشجية المرتبطة بالعروة الوثقى، من أجل ذلك أصدرت كتابي بعنوان: «القدس ذاكرة الماضي ورؤى المستقبل»، عام 2009م، العام الذي اختيرت القدس لتكون (عاصمة للثقافة)، وكان الصهاينة المعتدون المحتلون رافضين لهذا الاختيار! وقال الحميد: عندما صدر كتابي عن القدس والمسجد الأقصى، لم ألق تلك العناية من القنوات الإعلامية والمرافق العلمية والثقافية التي كانت وما زالت تتحدث عن قضية القدس والمسجد الأقصى! لأن قضية القدس والمسجد الأقصى ستظل مطروحة أبداً، ولا بد من خلال قراءة الأحداث من أن أتشبث بشأن يشعل الحميم نحو القدس والمسجد الأقصى، هو الالتفات إلى توثيق (دور المملكة العربية السعودية نحو القدس والمسجد الأقصى)، والعناية والاهتمام الذي حظيت به قضية القدس والمسجد الأقصى من قادة المملكة العربية السعودية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تكثفت فيه العناية والاهتمام بشأن القدس والمسجد الأقصى، من واقع المسؤولية العظيمة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية، وتبذل نحوها كل الإمكانات والمواقف السخية الجديرة بالتقدير والاحترام والتوثيق.