تشهد القاهرة أزمة ثقافية ودينية منذ إطلاق الكاتب يوسف زيدان تصريحات ببرنامج تلفزيوني قبل يومين، أثارت استياء وغضب علماء ومثقفين، خاصة مع إنكاره وجود المسجد الأقصى في مكانه وتشكيكه في الإسراء والمعراج، وهو ما اعتبره علماء بمثابة إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وأصدر عدد من علماء الأزهر بيانا صحفيا ضد تصريحات زيدان، أكدوا فيه أن من ينكر «الإسراء» فهو خارج من ملة الإسلام، أما من ينكر «المعراج» فهو فاسق. بينما اعتبر مثقفون أن زيدان يعمل لمصلحة إسرائيل والصهيونية، ورفع بعضهم دعوى قضائية للمطالبة بفصله من اتحاد الكتاب، وتقدم الشاعر محمد ثابت، مؤسس شعبة الفصحى باتحاد كتاب مصر، بطلب إلى مجلس إدارة الاتحاد، بالتدخل واتخاذ اللازم نحو الكاتب يوسف زيدان لإنكاره الإسراء والمعراج والمقدسات المسيحية. وفي تعليقه، دعا الكاتب الدكتور يوسف زيدان المطالبين بفصله مشاهدة حواره مع الإعلامي عمرو أديب، قبل أن ينساقوا وراء بعض المواقع والصحف التي تقتطع جزءا من سياق حديثه مما يؤثر على المعنى، حسب قوله رافضا إصدار بيان. وأشار زيدان إلى أن الحوار كان مدته ساعة ونصف، اقتطع منها بعض الكلمات من سياقها . وكان الكاتب يوسف زيدان قد زعم في حواره المتلفز، أن القدس كلمة «عبرانية» وأنه لا وجود للمسجد الأقصى في مكانه القائم الآن، مشككا في الإسراء والمعراج. وقال زيدان: لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقدس، ولكنها تعرف باسم «إليا»، معتبرا أن القدس كلمة «عبرانية» وليست مسيحية، حيث كان اليهود قبل ظهور المسيحية يعيشون على أمل المخلص ونزوله من السماء «المسيح».