قال عدد من العالمين في قطاع السفر والسياحة: إنهم يشهدون عزوفا لم يكن متوقعا عن الحجز المبكر للسفر إلى الخارج، على عكس المتوقع بعد تحديد موعد رفع تعليق السفر للمواطنين وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل في 17 مايو 2021، وأكدوا أن ذلك نتيجة لاستمرار تفشي فيروس كورونا في كثير من مناطق العالم، وعودة بعض الدول لفرض احترازات مقلقة، إضافة إلى تميز السياحة المحلية وتنوعها، والتحسن الكبير في تسويقها، وأشاروا إلى أن البعض من وكالات السفر والسياحة مازالت تعمل في نطاق ضيق يقتصر على المقرات الرئيسة دون تشغيل الفروع. وقال وكيل السياحة والسفر خالد باوزير ل "الرياض"، على الرغم من اقتراب موعد رفع تعليق السفر للمواطنين وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل في 17 مايو 2021 الموافق 5 شوال المقبل أي بعد أقل من 10 أسابيع، مازال الإحجام عن الحجز للسفر غالبا على غالبية المواطنين، ولا أبالغ أن نسبة 95 % من الأسر التي كانت تحرص على الحجز المبكر للسفر خلال الإجازة، لم تحجز حتى الآن، كما أن كثيرا من الشركات مازالت تلغي العروض المعتادة للسفر في فترات الإجازات. وأكد باوزير، أن عزوف السياح السعوديين عن الحجز المبكر عائد لاستمرار تفشي فيروس كورونا في كثير من مناطق العالم، في حين تبدو الأوضاع داخل المملكة مطمئنة بشكل كبير وغير باعثه على القلق، وقد انعكس ذلك على عمل كثير من وكالات السفر والسياحة التي بات عملها مقتصرا على الفروع الرئيسة والعمل عن بعد في ظل هذا التراجع. بدوره قال عبدالعزيز الغفيلي من وكالة الرياض للسفر والسياحية: إن عزوف السياح السعوديين عن الحجوزات المبكرة للخارج عائد لقلقهم من استمرار تفشي الجائحة في كثير من الوجهات، إضافة إلى تخوفهم من القيود التي قد تكون مفروضة في تلك الوجهات، مشيراً إلى أن ثبات الأوضاع في المملكة نتيجة للتعامل المثالي مع الجائحة، إضافة إلى تميز السياحة المحلية وتنوعها والتحسن الكبير في تسويقها لبى احتياجات السائح، وأصبح هناك إقبال كبير على مختلف المناطق والفعاليات السياحية في عموم مناطق المملكة، وهناك العديد من وكالات السفر والسياحة التي تعمل بكامل فروعها وطاقتها التشغيلية لتلبية الطلب المحلي المتنامي. يذكر أن عدداً من الدراسات توقعت بطئا في عودة حركة السفر إلى طبيعتها قبل ظهور جائحة كورونا، وأجمعت آراء العديد من الخبراء والمختصين أن العودة للسفر ستعود شيئا فشيئا كما أنها ستكون مرتبطة بانخفاض معدلات الإصابات بالفيروس وستكون مقرونة بكثير من الإجراءات الاحترازية المطمئنة للمسافر بدءا بلبس الكمامات وإتباع إجراءات التباعد إضافة إلى ضمان الخضوع للفحوصات الطبية وقياس درجات الحرارة واشتراطات التطعيمات الوقائية وغيرها.