دعا عدد من العاملين في قطاع السياحة والاستثمار، إلى الاستفادة من العزوف المتوقع عن السفر للسياحة خلال هذا العام بنسبة قد تزيد على 80% قياسا بالأعوام السابقة من قبل السياح السعوديين للخارج بسبب المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وأكدوا على ضرورة المسارعة إلى وضع خطط متكاملة لاحتواء تلك الأعداد من المواطنين، مشيرين إلى أن السائح السعودي يعد في بعض التصنيفات الثالث عالميا من حيث الانفاق وهذه فرصة مثالية لاستقطابه للسياحة الداخلية. وقال وكيل السياحة والسفر خالد باوزير، ل»الرياض»، لقد بدأنا رصد حركة إقبال على السياحة الداخلية وذلك على الخصوص للوجهات الجنوبية من المملكة قبل موعد استئناف النشاط السياحي الذي أعلن وزير السياحة قبل أيام بأنه سيستأنف نهاية شوال، بعد التوقف الذي جاء بسبب جائحة كورونا، ومن خلال عملنا في هذا القطاع مؤكد لدينا بأن صيف هذا العام هو فرصة مثالية للاستقطاب الداخلي للسياح السعوديين اللذين يصنفون بأنهم أكثر السياح إنفاقا على مستوى العالم إذ تقدر إحصائيات العام الماضي معدل إنفاقهم على السياحة في الخارج بما يقارب 34 مليار ريال. وأشار خالد باوزير، الى أن الدراسات الحالية تتوقع رغبة حوالي 80% من المواطنيين عدم السفر وبالنسبة لنا كوكالات للسفر فنحن نتوقع زيادة عن تلك النسبة نظراَ لأن المخاوف من فيروس كورونا لازالت قائمة والوجهات الممكنة في حالة عودة الرحلات الدولية التي تقتصر حاليا على حركة نقل العماله المغادرة محدودة جدا وهي الدول المجاورة التي تظهر تقدما في إحترزاتها ضد تفشي الفايروس مثل الامارات والبحرين والاردن، في حين أن الرحلات الطويلة لن تحظى بالكثير من الراغبين مالم تكن هناك نهاية واضحة لهذه الجائحة. وأكد باوزير، بأن وفرة الاعداد التي ستقرر السياحة داخل المملكة تتطلب مزيداَ التكاتف بين القطاعين الخاص والعام بدءا بوزارة السياحة وهيئة الترفيه وأمانات المدن وذلك على الخصوص فيما يتعلق بمراقبة الأسعار بالنسبة لمواقع الإيواء السياحي والتوسع في الفعاليات وتسهيل التصاريح الخاصة بها بالنسبة للمستثمرين إضافة إلى الرقابة على مستويات الخدمة التي يتم تقديمها. بدوره قال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكةالمكرمة، م. عبد المنعم مصطفى الشنقيطي، إن العزوف المتوقع عن السفر للخارج خلال صيف هذا العام من قبل المواطنيين يتطلب المسارعة في توفير خطط ملائمة تستوعب الأعداد ولن يكون ذلك بالشيئ الصعب بفضل جهود الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة السياحة وهيئة الترفيه خصوصا وأن العام الماضي كان عاما متميزا للسياحة الداخلية وشهد إنخفاض طوعي في عدد المسافرين إلى خارج المملكة نتيجة للفعاليات السياحية والترفيهية المتميزة التي وفرتها تلك الجهات، وفي هذا العام الذي تمنع فيه المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد الكثيرين عن السفر للخارج هناك فرصة لاستقطاب تلك الأعداد التي تقدر إحصائيات العام الماضي معدل إنفاقهم على السياحة في الخارج بما يقارب 34 مليار ريال إلى داخل المملكة. وأشار م. عبدالمنعم الشنقيطي، إلى ضرورة بدء القطاعين الحكومي ممثلا بوزارة السياحة وهيئة الترفيه والأمانات ووزارة الصحة في ظل الحاجة لاستمرار الاحترزات الوقائية والقطاع الخاص عبر الغرف التجارية وضع خطط وفعاليات سياحية مناسبة في مناطق الجذب السياحي على شواطئ المملكة أو الجهات الداخلية خصوصا في المناطق الجنوبية ذات الطقس المعتدلة وفي المناطق التاريخية لتلبية احتياجات السياح وتوفير المناخ الملائم لهم يراعي فيها التركيز على الأنشطة الترفيهية السريعة والفورية التي لاتتطلب فترة زمنية طويلة للإنشاء في قطاعات الحفلات الغنائية والرحلات والفعاليات والمعارض السياحية والمطاعم والمقاهي الشعبية في المواقع السياحية والتراثية والرحلات البحرية ورحلات الغوص وملاعب الشواطئ. خالد باوزير م. عبدالمنعم الشنقيطي