أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن نايف بن بندر السديري بأن العلاقات السعودية الأردنية تاريخية ،والمملكة من أكبر الدولالمستثمرة في الأردن ،وقال خلال ندوة في الجامعة الهاشمية بمشاركة عدد من الاكاديميين الأردنيين بمناسبة احتفال الجامعة بمئوية الدولةالأردنية حملت عنوان "العلاقات الأردنية السعودية والتكامل الاقتصادي والمستقبل المشترك " عبر البث المباشر :بأن المملكة عملت علىتأسيس مرحلة جديدة من مراحل جذب الإستمثارارت السعودية للأردن من خلال تأسيس شركة عام 2017 برأس مال 3 مليارات دولار،وأضاف بأن التنسيق عالي المستوى بين البلدين أفضى إلى عدم تأثير جائحة كورونا على التجارة البينية بين البلدين، وأدى هذا التنسيقوالإجراءات إلى زيادة وسلاسة التبادل التجاري بين الأردن والسعودية خلال الجائحة ،وحول قمة العشرين التي استضافتها المملكة العربية السعودية العام الماضي، أوضح إن المملكة حرصت على حضور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني كضيف شرف لعرض افكاره الخلاقةوعرض وجهات نظر الأردن أمام قادة العالم بما يواجه العالم ولمنطقة من مواضيع ،وشدد السفير السعودي على أهمية عمق ومتانة العلاقاتالأخوية والمصير المشترك بين المملكتين الشقيقتين ،وأن أمن كل منهما جزء لا يتجزأ، مؤيدا ما اتخذته الأردن من إجراءات أمنية مؤخرا للحفاظعلى أمن الأردن، حيث أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها الأردن الشقيقة أظهرت للعالم مدى التلاحم بين البلدين ،فقد أيدت السعودية فورا كلالإجراءات التي اتخذها الأردن ،ووقوف المملكة التام الى جانب الأردن واستقراره، انطلاقا من الروابط الوثيقة الراسخة التي تربط البلدين، وأشار الى أنه تم مؤخرة الموافقة على إنشاء مشروع الرعاية الصحية في الأردن والذي يبلغ حجم الاستثمار فيه نحو 400 مليون دولار . مبدئياً ،ويتكون من مستشفى جامعي بسعة 300 سرير و60 عيادة خارجية ، وجامعة طبية بسعة 600 مقعد، بمعدل 100 مقعد لكل عامدراسي ،ويعد هذا المشروع الحيوي الأول من نوعه في الأردن ،ويعتبر هذا المشروع هو باكورة المشاريع فعلياً ،حيث سبق وأن تم طرح مشروع إنشاء وتأهيل سكة حديد تربط العقبة مع معان ،وإنشاء ميناء بري في معان ،إلا أنه يتم حاليا إعادة دراسته للنظر في أن يشمل العاصمة عمان. الزبون: العلاقة الأردنية السعودية متينة تستند إلى التاريخ والمصالح المشتركة والمصير الواحد وأضاف أن أهم ما يميز العلاقة السعودية الأردنية هو التنسيق المستمر على أعلى المستويات في كافة القضايا وكافة المجالات ،فهناك مجلسالتنسيق السعودي الأردني ،وهناك اللجنة السعودية الأردنية المشتركة ، وهناك مجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك، والعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مثلما يوجد العديد من أشقائنا الأردنيين ذويالكفاءات والخبرات الذين يعملون في السعودية وتجاوز عددهم النصف مليون ، وبين أن السعودية الشريك التجاري الأول بالنسبة للأردن،فحجم تجارة البلدين العام الماضي بلغت 5 مليار دولار ،كما تتصدر المملكة موقع متقدم في قائمة المستثمرين بالأردن بنحو 13 مليار دولار، ونأمل في تجاوز هذا الرقم لتصبح المملكة أكبر الدول المستثمرة في الأردن ،فحسب تقارير الهيئة العامة للاستثمار السعودية تعد المملكة من أكبر ثلاث دول مستثمرة في الأردن . بدوره أكد رئيس الجامعة الهاشمية أ.د . فواز الحق الزبون على متانة العلاقة السعودية الأردنية ،التي تستند إلى التاريخ والمصالح المشتركةوالمصير الواحد، مشيراً إلى ضرورة تعزيز هذه العلاقات سيما في المجالات الاقتصادية ،والتي ستعود بالفائدة على الدولتين الشقيقتين،وستكون نواة لتعزيز التبادل التجاري والعربي بما يسهم بالنهوض الاقتصادي ،وأضاف إن الجامعة فخورة بهذه العلاقة الطيبة المتبادلة مع الجامعات السعودية في مجال التبادلالطلابي بين الطرفين. د. غيداء بلتاجي ..مواقف المملكة مستمرة ومتواصلة بجانب الشعب الأردني ..ودعمت 19 اتفاقية من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية أ.د. جمال الشلبي بأن العلاقة الأردنية السعودية تمثل موضوع مهم وحيويةليس فقط لأصحاب العلاقة المباشرين بل لدول الإقليم برمته ،ولأسباب عدة منها بأن الدولتين تشتركان في الجغرافيا عبر حدودهما المشتركة ،إضافة إلى أن أهمية العلاقات الثنائية مثلالعلاقات الأردنية السعودية تبرز كأدوات من أجل بناء نواة لتحالفات عربية صغيرة قابلة أن تتسع وأن تتعمق كي تصبح " نموذجا يحتذى عبر جذب دول أخرى أو تشکيل نماذج عربية مما يسهم ببلورة " تحالفات عربيةعربية" ولو بالحد الأدنى ،وأضاف أن العلاقات الخليجية العربية ومنها الأردن تشهد "إعادة هيكلة" نحو استبدال موضوع "الدعم المالي" ب"الاستثمار المباشر في المشاريع التنموية والخدمية والبنية التحتية ما قد يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وتحفيز النمو ،وهو فرصة ينبغي اقتناصها من قبل الدول العربيةغير النفطية للتخلص من الاعتماد على المساعدات وضمان قوة ومنعة واستدامة اقتصاداتها . فيما نوهت الدكتورة في الجامعة غيداء بلتاجي بأن المملكة العربية السعودية قامت بتوقيع (19) اتفاقية بتمويل مشاريع أردنية ،ومنها مشروعتجهيز مركز العلاج للخلايا الجذعية بالجامعة الأردنية ،ومشروع مستشفى المفرق العسكري (مستشفى الملك طلال العسكري) ،ومشروع مستشفى جرش وعجلون العسكري ( مستشفى الأميرة هيا بنت الحسين العسكري) ،كما تم تمويل مشروع توسعةوتأهيل مستشفى الملكة علياء العسكري ومشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد ،إضافة إلى انشاء مركز العلاج بالاشعة في مستشفىالملك المؤسس عبدالله الجامعي ،فالمملكة شريك وداعم حقيقي للشعب الأردني .