الخبر - إبراهيم الشيبان أكد د. ماجد التويجري، المشرف على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي "سدايا"، أن المملكة قفزت من المرتبة 29 إلى 22 عالميا في الذكاء الاصطناعي خلال عامين فقط، مشيرا إلى أن " سدايا " ستركز خلال الفترة القادمة على خمس قطاعات أساسية في مجال الذكاء الاصطناعي منها "الصحة والطاقة والزراعة". وكشف خلال لقاء بعنوان (الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي" سدايا ") نظمته غرفة الشرقية -عن بعد-، عن قرب إطلاق المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي العام الجاري، بهدف تقديم البيانات، وتوحيد كافة البيانات المصادر المختلفة لمساعدة القطاع الخاص على اتخاذ القرارات الاستثمارية، وذلك بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في وقت سابق، مضيفا، أن الدولة ستدعم الأفكار الجيدة من خلال مسرعات الأعمال، حيث ستضع هذه المنصة الوطنية للذكاء المملكة في مقدمة الدول العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وكشف بالتوازي أيضاً عن إنشاء مركز " تميز " مع وزارة الطاقة وأرامكو وسابك، للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمعالجة بعض الإشكاليات، منها الإشراف على المنتجات البترولية من خلال الاستفادة من الدرون، عبر التقاط صور فضائية، مؤكدا في الوقت نفسه على وضع استراتيجية وطنية لبحث التوسع لإنشاء مركز معلومات لكافة القطاعات الحكومية، الأمر الذي ساهم في إطلاق فكرة إنشاء الهيئة السعودية للبيانات و الذكاء الاصطناعي، بحيث تقدم الخدمات السحابية، وتكون بنك بيانات لجميع كافة المعلومات الحكومية في مركز موحد، مما يسهم في إطلاق الاستشراف و التحاليل عبر البيانات المتوافرة. وأوضح، أن "سدايا" تمثل الممكن التقني لكافة القطاعات الحكومية بالمملكة، من خلال تقديم خدمات الاستضافة عبر "السحابة الحكومية" وكذلك تقديم البيانات عبر فريق متخصص، مبينا، أن تكلفة البصمة الوراثة بلغت 200 مليون دولار لأول شخص في عام 2000، فيما تقدر التكلفة 400 – 500 دولار، بينما ستبلغ التكلفة 20 دولارا بعد 10 سنوات. وطالب القطاع الخاص باقتناص الفرص الاستثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدا، أن الخطة الوطنية تتضمن جزءا لدعم المسرعات والشركات الناشئة، بالإضافة لذلك فان جزء من الاستراتيجية الوطنية تضم المرصد الدولي للذكاء الاصطناعي لمعرفة الاهتمامات العالمية، لافتا إلى أن مدينة " نيوم " تمثل بيئة جاذبة للذكاء الاصطناعي، حيث لا توجد مدنية عالميا على غرار فكرة " نيوم ". وأوضح التويجري، أن فكرة " توكلنا " جاءت نتيجة الظروف المتعلقة بجائحة كورونا، بهدف معالجة مشكلة تنقل الأشخاص و كذلك الحد من انتشار المرض، لافتا، أن امتلاك البيانات في مركز واحد ساهم في تسريع عملية إطلاق " توكلنا " لمساعدة المواطن للتنقل خلال فترة جائحة كورونا، ملمحا عن تعاون مع وزارة الصحة لإجراء بحوث تأثير " توكلنا" انخفاض تأثير الجائحة على المملكة، حيث سيتم نشر البحث على المستوى العالمي، مؤكدا، أن " توكلنا " ساهم في انخفاض معدلات الإصابة في المدينةالمنورة، حيث كانت معدلات الإصابة فيها من أكبر المدن عالميا بالمقارنة مع عدد السكان، حيث يقدم " توكلنا " 36 خدمة حكومية منا التصاريح و الصحية، فضلا عن دعم 7 لغات، فضلا عن قيام 15 جهة حكومية تضخ في التطبيق. وأشار إلى وجود مشكلة في ترجمة الأبحاث و براءة الاختراع الصادرة من الجامعات إلى مشاريع و منتجات، مؤكدا، أن " سدايا " تعمل من خلال الشراكات العالمية لسد هذه الثغرة، مبينا، أن " سدايا " أطلقت منصة للتعرف على سرطان الثدي بشكل آلي بالتعاون مع الجمعية الخيرية لسرطان الثدي، بحيث تعمل المنصة على قراءة الأشعة خلال دقيقة واحدة فيما كانت عملية القراءة تستغرق 5- 6 أشهر، مما يسهم في تسريع العلاج للمصابات بالسرطان، مشيرا إلى وجود خطة لإنشاء أول " واحة للذكاء الاصطناعي " في الرياض، لتبسيط الذكاء الاصطناعي للعائلة، بالإضافة لتقديم عروض ل " الدرون ".