تشارك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في النسخة الأربعين من معرض جيتكس، إحدى المناسبات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والتقنيات الرقمية، الذي انطلق في دبي أمس ، حيث تستعرض الهيئة عبر جناحها جهود ومنجزات المملكة في الارتقاء إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي. وتعد هذه المشاركة الأولى ل " سدايا " كجهة عارضة في الحدث الدولي حيث تستعرض أبرز منجزاتها للجمهور من التطبيقات الإلكترونية الخاصة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، إضافة إلى المنصات المتقدمة المصممة لخدمة احتياجات الجهات الحكومية، وتلبية المتطلبات الاجتماعية. و تستعرض " سدايا " من خلال مشاركتها جوانب وأهداف الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ومنظومة " توكلنا " ومنصة "بروق"، بالإضافة إلى فعالية أرتاثون الذكاء الاصطناعي للفن، والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وغيرها من المنتجات والمنصات الوطنية التي دشنتها الهيئة خلال الفترة الماضية. وتُعنى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بتطوير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وتشجيعها وتنظيمها في المملكة، وذلك ضمن مساعي القيادة الرشيدة لإطلاق القيمة الكاملة للبيانات لما تمثله من ثروة وطنية لتحقيق طموحات رؤية المملكة 2030، من خلال تحديد التوجه الإستراتيجي للبيانات والذكاء الاصطناعي والإشراف على تحقيقه عبر حوكمة البيانات، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي. مستقبل طموح وفي أكتوبر الماضي أطلقت السعودية ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"- الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نسدي"، التي تتطلع من خلالها إلى لعب دور محوري في رسم مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي على مستوى المملكة والعالم. وجاء إطلاق الاستراتيجية الجديدة خلال أول أيام القمة العالمية للذكاء الاصطناعي سعيا من المملكة للإسهام في تمكين البرامج والقطاعات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات بما يحقق رؤية المملكة 2030 ، ترجمة لحرص القيادة على دعم هذا القطاع المحوري على مستوى الوطن، سواء من حيث تطوير وابتكار وتبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة جاذبة، وبنية تحتية عالية المستوى، ومنظومة للاختبارات والتجارب، وحوكمة للبيانات ، كذلك توفير تطبيقات مبتكرة ومستدامة ومفيدة وأخلاقية خاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وصولا إلى تجسيد رؤيتها الطموحة في هذا المجال. وبحسب الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ، تركز هذه الاستراتيجية على معالجة الأولويات الوطنية الملحة للمملكة، والتوجهات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي ، خاصة في قطاع التعليم، والصحة، والقطاع الحكومي، والنقل والمواصلات، والطاقة، وصولا إلى ترسيخ موقع المملكة كمركز اختصاص وتميز، ومحطة لبناء مقومات تنافسية عالمية للانطلاق نحو الريادة العالمية في هذا المجال. وتسعى "سدايا" إلى الارتقاء بالمملكة إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك عبر ثلاث أذرع لها وهي: مكتب إدارة البيانات الوطنية، ومركز المعلومات الوطني، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي ، وعلى الصعيد العالمي عملت المملكة ممثلة في "سدايا" مع البنك الدولي على مبادرة مشتركة في سياق سعي المملكة لتعزيز الاقتصاد الرقمي في الدول النامية، وتمكينها من تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى محركات للتنمية الاقتصادية المستدامة.