أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أن مركز اعتدال شيد على ثلاث ركائز تتمثل في مواجهة التطرف بأحدث الأساليب والوسائل الفكرية والإعلامية المتوفرة، ولاستخدام أساليب مبتكرة لمواجهة الفكر المتطرف مثل البرامج عالية التقنية والوسائل التحليلية المتقدمة، وللعمل على دحض خطاب الكراهية والتطرف وتعزيز مفاهيم الوسطية من خلال إنتاج محتوى إعلامي يتصدى للفكر الراديكالي. جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة توقيع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) مذكرة تفاهم مع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) التابع لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، وذلك لتعزيز التعاون في منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (PCVE). ورحب معاليه، بإقامة هذه الشراكة المهمة بين مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب واعتدال (المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف)، مشيراً إلى أن مركز اعتدال يعد مركزاً عالمياً رائداً تم إطلاقه في العاصمة الرياض، ويؤدي دوراً مهماً في مراقبة الفكر المتطرف وكشفه وأيضاً مقاومة ودحض أطروحاته. وعد السفير المعلمي مركز اعتدال من أبرز المنصات التي تعمل على نشر مبادئ التسامح والاعتدال وتعزيز فرص السلام العالمي، مفيداً أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم مع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب تعكس مدى اهتمام المملكة العربية السعودية الشديد والتزامها المستمر بمكافحة الإرهاب والمساهمة في إنجاح مساعي مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب للاضطلاع بدوره الحيوي كمركز للتميز يعمل على بناء قدرات الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب وكذلك تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية في هذا الصدد. وأشار إلى أن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يسعى ضمن أهدافه الأساسية إلى تقديم المساعدة للدول الأعضاء في تنفيذ الركائز الأربع للإستراتيجية والمتمثلة في إقرار تدابير لمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، ووضع تدابير لمنع الإرهاب ومكافحته، ووتطوير إجراءات لبناء قدرة الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأممالمتحدة في هذا الصدد، ثم صياغة سياسات لضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون كمكون أساسي لمكافحة الإرهاب. وشدد معاليه، على أن الركائز التي شيد عليها مركز اعتدال تلعب دوراً حاسماً في معالجة جوانب مهمة في الركيزتين الأولى والثانية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما تعكس هذه الجهود والعمل اللافت الذي يقوم به اعتدال اهتمام المملكة العربية السعودية باستئصال الإرهاب بجميع أشكاله ومعالجة الظروف المؤدية إلى ظهور التطرف والتحريض على العنف، معرباً عن تهنئته للجانبين بتوقيع المذكرة ومتمنياً شراكة مثمرة وتعاوناً هادفاً لهما.