قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن كوريا الشمالية أطلقت أمس الخميس صاروخين باليستيين صوب البحر قرب بلاده مما زاد من حدة التوتر قبل استضافة طوكيو للأولمبياد وكثف الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لدى وضعها اللمسات النهائية على سياستها حيال كوريا الشمالية. وقدمت اليابان احتجاجا رسميا عبر سفارتها في الصين وقالت إن الاختبار يهدد السلام والأمن في المنطقة. كما عبر مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية عن قلقه العميق من الخطوة. وقال خفر السواحل الياباني إنه رصد الصاروخ الأول بعد السابعة صباحا بالتوقيت المحلي بقليل وإنه حلق لمسافة نحو 420 كيلومترا ورصد صاروخا ثانيا بعد ذلك بعشرين دقيقة تقريبا وحلق لمسافة 430 كيلومترا، مما يشير إلى أن الصاروخين قصيرا المدى. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) عن سوجا قوله "إجراء عملية إطلاق جديدة في أقل من عام يمثل تهديدا للسلام والاستقرار في اليابان والمنطقة وينتهك قرارات الأممالمتحدة". وتزامن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخين مع بدء تسلم اليابان للشعلة الأولمبية الخميس مما يعطي إشارة الانطلاق لعد تنازلي مدته أربعة أشهر قبل إقامة دورة الألعاب الصيفية في طوكيو والمؤجلة من العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال سوجا إنه سيتأكد من أن إقامة الألعاب الأولمبية سيتم في أجواء آمنة و"سيبحث باستفاضة" القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية مع بايدن خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في وقت سابق إن ما لا يقل عن "مقذوفين غير محددي النوع" أُطلقا صوب البحر في منطقة تقع بين شبه الجزيرة الكورية واليابان انطلاقا من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وأضافت الهيئة في بيان أن وكالات المخابرات الكورية الجنوبية والأميركية تعكف على تحليل بيانات الإطلاق من أجل الحصول على معلومات إضافية. وأعلن البيت الأزرق، القصر الرئاسي الكوري الجنوبي، عن اجتماع وشيك لمجلس الأمن القومي للبحث في هذه المستجدات. وقال مسؤولون أميركيون بارزون لرويترز هذا الأسبوع إن إدارة بايدن في "المراحل النهائية" من مراجعة سياستها حيال كوريا الشمالية. ولاحظ محللون تغيرا في الصياغة عن الإدارة الأميركية السابقة إذ شددت إدارة بايدن على ضرورة "نزع سلاح كوريا الشمالية النووي" بدلا من شبه الجزيرة الكورية بأكملها وهو توجه أكثر أحادية من المرجح أن يثير سخط بيونغ يانغ. وكان مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون قالوا إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى يوم الأحد، غير أن بايدن قلل من شأن التجربة قائلا إنها "عمل عادي" وأفاد مسؤولون في واشنطن بأنهم لا يزالون مستعدين للحوار.