قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت على ما يبدو أنه صاروخ باليستي قصير المدي اليوم (الاثنين) سقط في البحر قبالة ساحلها الشرقي، في أحدث حلقة من سلسلة تجارب صاروخية تتحدى الضغوط والتهديدات العالمية بفرض مزيد من العقوبات. وأوضح مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنه من المعتقد أن الصاروخ باليستي من طراز «سكود» وانطلق لمسافة 450 كيلومتراً تقريباً. ولفت مكتب هيئة الاركان إلى انه تم إبلاغ الرئيس مون جيه إن بعملية الإطلاق، وإن الرئيس دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية فلاديمير تيتوف قوله إن موسكو دانت أحدث تجربة صاروخية أجرتها بيونغيانغ، ودعت المجتمع الدولي إلى ضبط النفس. ونقلت الوكالة عن تيتوف قوله: «ندعو في الوقت ذاته شركاءنا الذين نعمل معهم إلى ضبط النفس، بما في ذلك تجاه النشاط العسكري في هذه المنطقة». وذكرت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية أمس، ان الزعيم كيم جونغ أون أشرف على اختبار نظام أسلحة جديد مضاد للطائرات، وأمر بإنتاجه بشكل ضخم ونشره في كل أنحاء البلاد، بعد أسابيع من التجارب الصاروخية الباليستية. ولم توضح الوكالة طبيعة السلاح على وجه الدقة، أو موعد التجربة، التي قالت إن «أكاديمية علوم الدفاع الوطني نظمتها»، وهي وكالة مدرجة على القائمة السوداء ويُعتقد أنها تطور صواريخ وأسلحة نووية. وقالت الولاياتالمتحدة إنها «تبحث مناقشة إصدار قرار جديد من مجلس الأمن مع الصين، وإن بكين تدرك أن الوقت محدود لكبح جماح برنامج الأسلحة الكوري الشمالي من خلال المفاوضات». وأشار البيت الأبيض إلى إنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على عملية الإطلاق، وقالت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ أمس إن سلطاتها «تعقبت طيران ما يعتقد أنه صاروخ كوري شمالي قصير المدى لمدة ست دقائق إلى أن سقط في بحر اليابان ورأت أنه لم يشكل تهديداً لأميركا الشمالية». وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إن اليابان قدمت احتجاجاً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية اليابانية في بحر اليابان. وتابع: «إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً يمثل إشكالية كبيرة من منظور سلامة حركة النقل البحري والجوي، ويشكل خرقاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي». وتعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي القيام بتحرك مع دول أخرى لوقف استفزازات بيونغيانغ المتكررة، قائلاً: «مثلما اتفقنا في قمة مجموعة السبع في الآونة الأخيرة تمثل قضية كوريا الشمالية أولوية قصوى للمجتمع الدولي .سنقوم بعمل معين لردع كوريا الشمالية بالتعاون مع اميركا». وتملك كوريا الشمالية مخزوناً ضخماً من صواريخ «سكود»، التي طورها أصلاً الاتحاد السوفياتي، ويصل مدى النسخ المعدلة من هذه الصواريخ إلى ألف كيلومتر. وأجرت بيونغيانغ عشرات التجارب الصاروخية واختبرت قنبلتين نوويتين منذ بداية العام الماضي.