قال وزير الصحة البريطاني إن بريطانيا لديها عقد "حصري" لشراء لقاح فيروس كورونا مع شركة أسترازينيكا، بينما يرتكز عقد الاتحاد الأوروبي على أساس قاعدة "أفضل الجهود". وقال الوزير مات هانكوك لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الجانبين يتطلعان إلى حل نزاع حول تسليم اللقاح. لكنه أضاف أن التكتل ينبغي ألا يحاول تعليق تصدير اللقاحات من موقع في هولندا إلى بريطانيا أو ينفذ هذا التعليق، بسبب طبيعة الاتفاقات التعاقدية التي أبرمت مع شركة الأدوية البريطانية السويدية العملاقة. وقال للصحيفة الخميس: "أعتقد أن دول التجارة الحرة تتبع قانون العقود... لديهم عقد بناء على أفضل الجهود/ ولدينا صفقة حصرية". كما قال: "عقدنا يتفوق على عقدهم. إنه يسمى قانون العقود - إنه واضح للغاية". وأوضحت أسترازينيكا أنّ عقدها مع لندن يفرض عليها منح الأولوية للطلبات البريطانية. وشدد الاتحاد الأوروبي الأربعاء الضوابط على صادراته من اللقاحات بشكل أكبر، مما سمح بوقف الشحنات المتجهة إلى أي مكان تقريبا. وأثارت هذه الخطوة تحذيرات من لندن، أحد أكبر المتلقين لجرعات اللقاح التي ينتجها الاتحاد الأوروبي. وأعربت دول أعضاء، من بينها بلجيكا وأيرلندا، عن قلقها بشأن رد الفعل العكسي المحتمل على عمليات الوقف. كما أصدرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا مساء الأربعاء قالا فيه إنهما يعملان على "وضع مربح للجانبين" من أجل "توسيع إمدادات اللقاح لجميع مواطنينا"، وأكدوا عزمهما على حل هذا النزاع بالتفاوض. من جانب آخر رصدت في البرازيل ثاني أكثر البلدان تسجيلا للوفيات بعد الولاياتالمتحدة، حوالي 90 ألف إصابة إضافية في غضون 24 ساعة. وخلال العام أصيب 12,2 مليونا شخص بفيروس كورونا في هذا البلد الأميركي الجنوبي البالغ عدد سكانه 212 مليونا فيما توفي منهم 300,685. ودفعت هذه الموجة الوبائية الثانية المستشفيات في غالبية ولايات البلاد إلى حافة الانهيار، إذ تجاوز معدّل إشغال أسرّة العناية المركّزة فيها 80%، في حين وصل احتياطي الأكسجين للمرضى المصابين بأعراض خطرة إلى مستويات "مقلقة" في ستّ من ولايات البلاد السبع والعشرين. وتثير هذه الفورة الوبائية في البرازيل قلقا متزايدا في العالم بسبب انتشار المتحور الأمازوني "بي1" الذي يعتبر أشد عدوى وفتكا. وقالت بريطانيا إنها قد تضع قريبا فرنسا على "قائمة حمراء" وتشدد عمليات التدقيق بالوافدين من فرنسا التي أضافت ثلاث مقاطعات إلى 16 مقاطعة أخرى خاضعة لتدابير بغية لجم انتشار المرض. في اليابان، انطلقت شعلة ألعاب طوكيو الأولمبية التي أرجئت إلى هذا الصيف الخميس في فوكوشيما في شمال شرق البلاد، في غياب الحضور. في الولاياتالمتحدة، رحب المسؤولون المكلفون إدارة الأزمة الصحية بأولى الاثار الإيجابية لحملة التلقيح ولا سيما تراجع دخول المسنين إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات. وقالت روشيل والينسكي مديرة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "نشهد راهنا تراجعا واضحا في عدد زيارات من هم فوق 65 عاما إلى أقسام الطوارئ مع التقدم في تلقيح هذه الفئة العمرية". وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,735,411 شخصا في العالم فيما أعطيت أكثر من 479 مليون جرعة من اللقاحات في ما لا يقل عن 164 دولة أو منطقة بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الأربعاء.