البرامج الرياضية هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الرياضي لأنها تتحدث عن كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام، عندما ينهي المتلقي يومه من الأعباء اليومية في الحياة يجد نفسه أمام الشاشة ليشاهد ما يحصل في الساحة الرياضية من أخبار وأحداث جديدة في كرة القدم ليجد نفسه أمام إعلاميين - للأسف - غير حياديين يمجدون لأنديتهم فقط دون إعطاء الآخر حقه حتى وإن كان هو الأفضل، ما نشاهده في البرامج الرياضية هو إثارة التعصب الرياضي بين الجماهير من خلال الصراخ بين الضيوف وكل منهم يريد أن يظهر أمام المشاهد أنه المنتصر وهو للأسف لم يحترم المتلقي في النقد البناء بل ما يقوله هو إثارة للشارع الرياضي من خلال نقد غير حيادي للأندية الأخرى غير ناديه المفضل، بل عندما يكون هناك حدث رياضي تجده ينظر بزاوية أخرى تخدم الطرف الذي ينتسب لناديه حتى وإن كان ليس على حق وشاهدنا كثيرا مثل هذا مؤخرا في قضايا رياضية المشاهد يريد نقد هادف وحيادي ليستفيد منه حتى لا يكون مشاهدته للبرنامج عبارة عن تضيع وقت. مقدم البرنامج عليه ألا يسمح بالتجاوزات سواء على أندية أو على أشخاص خدموا الرياضة لذلك هو المعني في إنجاح البرنامج من عدمه حتى يحظى بمشاهدة أكبر من الشارع الرياضي لأن من الطبيعي عندما يكون البرنامج هادف وبناء وحيادي سوف يتابع بشكل أكبر. يجب أن تطور البرامج الرياضية محتوى طرحها حتى يتوافق مع المرحلة الحالية للرياضة لما نشاهده من تطور وازدهار في رياضتنا السعودية في جميع الألعاب، يجب أن تخصص البرامج الرياضية تغطيات عن الألعاب الرياضية الأخرى وتستضيف خبراء لذلك الألعاب، الإعلامي ليس من تخصصه التحليل الرياضي، وما نشاهده غير ذلك تماماً، الإيمان بالتخصص في المهنية مطلب أساسي، حتى نخرج بمحتوى رياضي مميز ومفيد للمشاهد. ..ختاماً نريد برامج تثري المشاهد من خلال طرح بناء وحيادي من خلال محللين فنيين لكل من يبدع له الحق في البروز دون تجاوزات أو إسقاطات على أحد، لا نريد نقاشات عديمة الجدوى وتثير التعصب الرياضي، وأن يتم اختيار الضيوف على كفاءة عالية من خلال تميزه في الطرح وإيصال الرسالة للمتلقي على أكمل وجه دون تزييف.