قد جئت معتذراً ما في فمي خبرُ رجلاي أتعبها الترحالُ والسفرُ ملَّت يداي تباريح الأسى ووعت عيناي قاتِلَها ما خانَها بَصَرُ إن جئتُ يا وطني هل فيك متّسعُ كي نستريح ويهمي فوقنا مطرُ وهل لصدرك أن يحنو فيمنحني وسادةً، حلماً في قيظهِ شَجَرُ يا نازلاً في دمي انهض وخذْ بيدي صحوي والتمَّ في عينيّ يا سهرُ واجمع شتات فمي واغزل مواجعَهُ قصيدةً في يدٍ أسرى بها وترُ وافضح طفولتيَ الملقاة فوق يدٍ تهتزُّ ما ناشها خوفٌ ولا كِبَرُ وصُبّ لي عطشَ الصحراء في بدني واسكبْ رمال الغضى جوعاً فأنحدرُ..