أحرز الجيش الوطني اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية، خلال اليومين الماضيين تقدمات جديدة ومتزامنة في ثلاث جبهات رئيسية شملت مأرب وتعز ومحافظة حجة، وسط انهيار كبير في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وقالت ثلاث مصادر عسكرية ل"الرياض" إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدمات جديدة في مديرية المشجح بمحافظة مأرب شرق اليمن، وفي الجبهة الغربية بمحافظة تعز، إضافة إلى تقدم كبير في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات. وقال أحد المصادر إن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، أحرزت تقدماً كبيراً في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد، استكملت خلالها السيطرة الكاملة على منطقة الطوير الإستراتيجية الواقعة في مديرية مقبنة غرب تعز، وتعد مركزاً قيادياً للمليشيات في الجبهة الغربية، كما استكملت تحرير سلسلة جبال الزهيب وجبال الغباري المطلّة على مدينة البرح الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. الميليشيات استهدفت مركزاً لتوزيع المساعدات بصاروخ بالستي والتحمت قوات الجيش اليمني القادمة من مديرية مقبنة، في منطقة الكدحة، مع قوات الجيش الوطني القادمة من مديرية جبل حبشي، إضافة إلى التحام جميع القوات بوحدات من القوات المشتركة وألوية العمالقة، وشنت هجوماً واسعاً من ثلاثة محاور بشكل متزامن، واستمرت في عملية التقدم، ووصلت إلى سلسلة الجبال المطُلة على مدينة البرح، التي تعد المركز القيادي واللوجستي لمليشيات الحوثي الإرهابية في المنطقة، وباتت القوات على بعد خمسة كيلو فقط من المدينة، وسط حالة هلع وخوف في صفوف الحوثيين. وذكرت المصادر إن خسائر الإرهابيين الحوثيين خلال الثلاثة الأيام الماضية في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، بلغت أكثر من 300 قتيل، ومئات الجرحى، إضافة إلى استسلام العشرات، وإعلان المئات من المتورطين مع المليشيا تخليهم عنها استجابة لنداء قيادة الجيش اليمني وقيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز التي أعلنت عفواً عاماً ودعت جميع الذين تورطوا بدعم عصابة الحوثي في وقت سابقاً للتخلي عنها والالتحاق بالجيش والمقاومة أو البقاء في منازلهم. وكعادة المليشيا المدعومة من إيران عقب كل خسارة ميدانية تتعرض لها، فقد حاولت تفريغ غضبها والتعويض على خسائرها الميدانية بقصف المدنيين بصواريخ بالستية وكاتيوشا وقذائف مدفعية استهدفت القرى المكتظة بالسكان في مديرتي مقبنة وجبل حبشي غرب تعز. وقالت قيادة قوات محور تعز في الجيش الوطني اليمني إن مليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة الكدحة غرب تعز، وسقط على إثره أكثر من 20 ما بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال، مؤكدا أن المليشيا استهدف المواطنين المدنيين بصاروخ باليستي أثناء تجمعهم في مدرسة طارق بن زياد لاستلام مساعدات إغاثية بعد عودتهم إلى منازلهم عقب تحرير المنطقة من قبل قوات الجيش. وفي محافظة حجة غرب البلاد، واصلت قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، تقدمها لليوم الثالث على التوالي في مديرية عبس، وسيطرة على أكثر من 16 موقعاً مهماً، كما تمكنت من تحرير عزلة بني حسن بالكامل إضافة إلى 12 عشر قرية، ووصلت إلى مشارف سوق البدح التي تتمركز فيها المليشيات تزامنا مع شن مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مركز قيادة الإرهابيين الحوثيين وسط خسائر كبيرة في صفوفهم. وقالت المصادر ل"الرياض" إن الجيش الوطني تمكن من أسر فصيلاً كاملاً من مليشيات الحوثي الإرهابية، أثناء محاولتهم استعادة أحد المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني اليمني، كما سقط نحو 130 قتيل وأكثر من 150 جريح في صفوف المليشيات المدعومة من إيران منذ صباح الجمعة الماضية، إضافة إلى استيلاء الجيش على أسلحة ثقيلة ومتوسطة بينها عربة BMB وأطقم عسكرية، وأسلحة رشاش. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن طيران تحالف دعم الشرعية شارك بفعالية في معارك محافظة حجّة غرب البلاد، مستهدفاً تعزيزات وتجمعات المليشيا الحوثية الإرهابية، وألحق بها خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير دبابة وعربات BMB. وبالتزامن مع إحراز تقدمات في جبهات محافظتي تعز وحجة، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من استعادة عدد من المواقع المهمة، عقب شن هجوماً واسعاً على مواقع مليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب، وتمكنت من تحرير مواقع أخرى في مديرية صرواح، فيما ما يزال هجوم الجيش الوطني مستمرا في جبهة الكسارة بهيلان وسط خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين الحوثيين. وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات بينهم القيادي الحوثي البارز، المدعو محمد هادي عجار مصرعه، بنيران قوات الجيش الوطني في الجبهة ذاتها، في حين دمر طيران تحالف دعم الشرعية معدات قتالية وتجمعات حوثية في جبهات الكسارة والمشجح وهيلان، وسقوط الكثير من عناصرها بين قتيل وجريح.