بداية ما الذي تتطلبه السياحة العلاجية؟ وخاصة السياحة العلاجية التجميلية، قد تجتمع في الأذهان أمور عدة لا بد من توفرها منها، خبرة الأطباء الأكفاء والوجهة التي توفر الخدمات السياحية العلاجية، ودرجة جودة الخدمات، وملاءمة الأسعار، والمملكة العربية السعودية سجلت لها حضوراً بين المتقدمين في السياحة العلاجية التجميلية، واستقطاب السياح الذين يجذبهم المكان والأطباء الأكفاء في هذا المجال وتوفر المراكز والتجهيزات التي تدعم خدمات العلاجات التجميلية. وفي الوقت نفسه هناك تطور لقطاع السياحة، ودعم هذا القطاع بتشريعات ومشروعات كبيرة يجري العمل فيها، وفق أهداف رؤية 2030 التي جعلت الأماكن السياحية أكثر تطوراً، كما ساهمت باكتشاف المعالم التاريخية ذات الطبيعة المتفردة والمتنوعة، والتركيز على إبراز عبق التراث، الحضارات الممتدة عبر الأزمان في مختلف مناطق المملكة، ومنها العلا التاريخية ومجد الدرعية العريق، والمستقبل الجديد من خلال مدينة نيوم ومشروع ذا لاين والقدية التي ستجمع الترفيه والسياحة والرياض، وهناك الكثير من تفاصيل الجمال لبلادنا التي سيحرص عليها السياح والزوار من داخل وخارج المملكة. كما أولت وزارة السياحة اهتماماتها بأهم المناطق الجاذبة في المملكة ذات المكان والطبيعة النادرة من جبل وبحر وأرض خصبة، ومناخ معتدل ومتابين من منطقة إلى أخرى، وأمكنة للتأمل والصفاء التي ستجذب السياح من مختلف أنحاء العالم وبمختلف المواسم، بعد انتهاء جائحة كورونا التي ضرب قطاع السفر والسياحة في كل العالم. وإذا كان المقصد لزيارة المملكة، هو السياحة العلاجية التجميلية، فعلى الرحب والسعة، حيث سيجد دليله السياحي التجميلي والجراحي التجميلي متاح بأعلى مستويات التخصص في الطب التجميلي، ولست لأني جراح تجميلي سعودي أذكر ذلك، إنما هي شهادة حق لما أولته لنا حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالغ وتميز في القطاع الطبي الذي اتخذ مكانة مرموقة عالمياً كدراسة وتخصصات نادرة، وتعد السياحة العلاجية والتجميلية في المملكة منظومة متطورة متكاملة التي تعمل عليها وتدعمها وزارة الصحة، بكوادر طبية صحية، وكفاءات عالية مع توفر تقنيات هائلة ذات جودة عالية لكافة العمليات المعنية بالتجميل وإجراءاته وجراحاته الشاملة، وتوفر المكان المناسب لجميع الفئات، كما وأشير للمعاملة الحسنة وكرم الضيافة التي يحظى بها ضيفنا العزيز من مختلف الدول وهذه من شيمنا المعهودة، أما عن نسبة عمليات التجميل في المملكة، فهي نسب متصاعدة تعود للوعي الأكثر والإلمام بهذه العمليات ويزاحم الرجل المرأة في عمليات التجميل مؤخراً من حيث القوام والوجه. وفي أزمة كورونا ومع الحجر المنزلي، ارتفعت نسبة السمنة، مما زاد الإقبال أكثر على هذه العمليات كشفط للدهون، وتعد المملكة الأولى عربيا في عمليات التجميل التي تخضع للرقابة الصحية، لتمكن أطبائها وتفوقهم وشمولية الخدمات الصحية والترفيهية والسياحية، واهتمام قيادتنا الرشيدة بكل ما يعزز مفهوم التطور والتقدم.