اختُتم المؤتمر الدولي العاشر للسياحة العلاجية أعماله قبل أيام في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي، والذي أقيم بالتعاون بين غراند أورام المنظِّمة للحدث، ومدينة دبي الطبية، وبدعم من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والمنظمة العربية للسياحة وبمشاركة ممثلي 80 دولة. افتتح المؤتمر الشيخ ذياب بن خليفة آل نهيان، حيث ألقى كلمة رحّب فيها بالمشاركين في المؤتمر، الذي يقام في دبي للعام الثاني على التوالي، وأشار الى أن قطاع السياحة العلاجية من أسرع القطاعات نمواً، وهو في تطوّر مستمر. وأكد أن هذا التطور في القطاع السياحي في شكل عام، هو خطوة على طريق النجاح لاستضافة دولة الإمارات العربية المتّحدة لمعرض إكسبو 2020 في دبي. ثم ألقى الدكتور أحمد ابراهيم بن كلبان، المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في هيئة الصحة بدبي، كلمة قال فيها أن دولة الإمارات في شكل عام ودبي في شكل خاص، أولت اهتماماً كبيراً لتطوير صناعة السياحة العلاجية، وقد تم استحداث مدينة دبي الطبية العام 2011 لتكون داعماً أساسياً للمنظومة الصحية بدبي لما تقدّمه من خدمات علاجية متخصّصة بمختلف العلوم الطبية. وقالت الدكتورة فاطمة آل شرف، مدير أول إدارة العمليات وتطوير الشركاء، والمشرفة على استراتيجية الترويج للسياحة العلاجية في مدينة دبي الطبية: «نعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء لتبادل الآراء والخبرات والتعرف الى الاتجاهات العالمية الجديدة في قطاع السياحة العلاجية، حيث توفر مدينة دبي الطبّية بيئة داعمة وآمنة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية، من أجل تحقيق أهدافنا للرقي بقطاع السياحة العلاجية لتكون مؤسساتنا الصحية الوجهة الأمثل لمثل هذه السياحة». ثم ألقى الدكتور بندر آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، كلمة وجّه فيها الشكر الى المشاركين، وشدّد على أهمية السياحة العلاجية في منطقتنا العربية التي تضم عدداً من الدول المتميزة في هذا المجال. وأشار إلى أن حجم السياحة العلاجية في العالم يبلغ نحو مائة مليار دولار، يبلغ إنفاق العرب منها 27 مليار دولار، مؤكداً أن المنطقة غنية بمواردها العلاجية والسياحية التي تؤهلها لكي تصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية. وبعد ذلك، قدّم الدكتور توفيق خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، عرضاً تناول فيه واقع السياحة العلاجية العالمي عموماً وفي المنطقة بخاصة، وقال أن هناك دولاً عدة في المنطقة لديها مستشفيات معترف بها عالمياً من المفوضية الدولية للاعتراف الدولي (عام 2013)، حيث تمتلك المملكة العربية السعودية 42 مستشفى تليها دولة الإمارات ب39 مستشفى. وتعليقاً على نجاح المؤتمر للعام الثاني على التوالي في دبي، قال غسان العريضي، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمؤتمر، أن السياحة العلاجية أحد الروافد المهمة للسياحة في العالم في شكل عام، وتساهم في زيادة عدد السياح ونسب الإشغال في الفنادق. وأضاف أن السياحة العلاجية في دولة الإمارات عموماً وفي دبي خصوصاً، تشهد تطوراً كبيراً حيث تضمّ أحدث المؤسسات العلاجية وأمهر الأطباء في قطاعات عديدة، إلى جانب ما تتميز به كوجهة سياحية عالمية المستوى توفر للمريض ومرافقيه فرصة الاستجمام والترفيه على أعلى مستوى. ومساءً، تم إعلان الفائزين بجوائز العام، حيث فاز مجلس السياحة العلاجية الماليزي بجائزة أفضل جهة حكومية أجنبية، وطيران الإمارت بجائزة أفضل شركة طيران. وفازت «صحتك» بجائزة أفضل شركة متخصصة في السياحة العلاجية. وفازت «مورفيلدز» بجائزة أفضل فريق عمل دولي للرعاية الطبية. وفازت دبي بجائزة أفضل وجهة سياحية لهذا العام. وفازت «نكست كير» بجائزة أفضل شركة للإدارة العلاجية. وفازت «كلينيك دو ليفانت» بجائزة أفضل مبادرة تسويقية. وفازت «أوبتوم» بجائزة الابتكار. وفاز الدكتور بندر آل فهيد بجائزة شخصية المؤتمر.