قالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الجمعة إن لجنة الخبراء الاستشارية التابعة لها تدرس في الوقت الراهن لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 بعد وقف بعض البلدان توزيعه، لكن لا يوجد سبب لعدم استخدامه. وذكرت هاريس في إفادة أنه "لقاح ممتاز"، مضيفة أنه لا توجد علاقة سببية بينه والأنباء التي وردت عن حالات تجلط في الدم. وأوقفت بلغاريا مؤقتا الجمعة التطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا لحين صدور بيان مكتوب عن الهيئة الأوروبية المنظمة للأدوية يبدد كافة الشكوك بشأن أمان اللقاح. وانضمت بلغاريا إلى الدنمارك والنرويج وأيسلندا التي أوقفت مؤقتا التطعيم بهذا اللقاح في ظل تقارير أشارت إلى تكون جلطات في الدم لدى بعض من تلقوه. من جهته قال رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية إن ألمانيا في بداية موجة ثالثة من جائحة كورونا، وحذر من أن عدد الإصابات مرتفع منذ فترة ويتعين خفضه. وقال لوتار فيلر الجمعة خلال مؤتمر صحفي إن التطعيم يساهم في السيطرة على الفيروس، لكن يجب أن يحافظ الناس على التباعد الاجتماعي في الوقت الراهن، مضيفاً "لن يختفي الفيروس، لكن يمكن السيطرة عليه ما أن يصبح لدينا مستوى أساسي من المناعة بين السكان"، مشيراً إلى أن التطعيم أدى بالفعل إلى انخفاض معدل الوفاة بالفيروس. وذكر وزير الصحة ينس سبان أن على ألمانيا أن تستعد لبضعة أسابيع صعبة مع بدء الموجة الثالثة. وفي ذات السياق تدرس الحكومة الإيطالية فرض قيود جديدة صارمة على ما يصل إلى ثلثي الإيطاليين، فيما من المحتمل أن المناطق التي تضم أكبر المدن تتوجه صوب إغلاق وسط زيادة في أعداد مصابيي كوفيد-19. ومن المقرر أن تلتقي الحكومة الساعة 1130 صباحا الجمعة للبت في تصنيف المناطق بشكل تلقائي على أنها "مناطق حمراء" عالية الخطورة إذا ما كان فيها أكثر من 250 حالة أسبوعيا لكل مئة ألف ساكن، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم وهم يناقشون مداولات سرية. ومن المقرر أن يدخل مرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين ويمكن أن يتسبب في دخول الكثير من المناطق بما في ذلك تلك المحيطة بميلانو وروما إلى إغلاق كامل. ومن المتوقع أن تظل القيود قائمة حتى السادس من أبريل، لتغطي عطلات عيد الفصح. ويمكن أن تعني الإجراءات الجديدة بالإضافة إلى القيود المفروضة بالفعل، أن ما يصل إلى 14 من أصل 20 منطقة إيطالية سوف تخضع لمستوى أكثر صرامة من الضوابط. وسوف تغلق الحانات والمطاعم في تلك المناطق وكذلك المدارس والكثير من المتاجر. وسوف يلزم المواطنون منازلهم على الأغلب. من جانبها أعلنت حكومة ويلز عن خطط لتخفيف بعض الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا اليوم الجمعة فيما تتراجع الأعداد. وقال الوزير الأول مارك دريكفورد لمحطة "بي بي سي راديو 4" الإذاعية إنه اعتبارا من غد السبت سوف يتم السماح لأسرتين باللقاء في الخارج في الحدائق الخاصة بهم. وقال دريكفورد: "بالنسبة لكثير من الأسر هذا سوف يسمح للأجداد برؤية أحفادهم مجددا وهذه علامة على أننا الآن في رحلة إعادة فتح مجتمع ويلز بحذر وبعناية وخطوة بخطوة". وفي حين أنه سوف يُسمح لمصففي الشعر بإعادة فتح أبواب محلاتهم يوم الاثنين فإن الشركات غير الضرورية سوف تظل مغلقة. وقال دريكفورد إن الأشخاص في ويلز سوف يتمنكنون من الذهاب في عطلة في عيد الفصح ولكن فقط في أماكن الإقامة التي يقومون فيها بخدمة أنفسهم. وأضاف أنه لن يتم السماح بالزوار من أجزاء أخرى من بريطانيا، مشيرا إلى القواعد في إنجلترا التي لن تجيز السفر غير الضروري في عيد الفصح. غير أن دريكفورد قال إنه يأمل في يتمكن الأشخاص من مختلف بريطانيا من القدوم إلى ويلز في العطلات بحلول الصيف. ويأتي تخفيف القواعد فيما يتواصل برنامج التطعيم في ويلز على قدم وساق، وبحسب الأرقام الرسمية حتى الآن فقد جرى تطعيم أكثر من مليون شخص في ويلز بالجرعة الأولى من لقاح مضاد لكوفيد-19، ويبلغ تعداد سكان ويلز أكثر من ثلاثة ملايين شخص. أودى فيروس كورونا بحياة 2,630,768 شخصًا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الجمعة 11,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 118,527,720 إصابة بالفيروس. وبينما تعافت غالبة المصابين، إلا أن هناك من بقيت لديهم أعراض بعد أسابيع وحتى أشهر. وتستند هذه الأرقام إلى الأعداد اليومية التي توفرها السلطات الصحية لكل بلد وتستثني عمليات إعادة التقييم التي تجريها لاحقا هيئات إحصاء، كما يحصل في روسيا إسبانيا وبريطانيا. وتم الخميس تسجيل 9862 وفاة 479,258 إصابة جديدة في العالم. وبناء على التقارير الأخيرة، سجّلت البرازيل العدد الأكبر من الوفيات الجديدة (2233) تليها الولاياتالمتحدة (1557) والمكسيك (654). وما زالت الولاياتالمتحدة أكثر البلدان تضررا في العالم إذ سجّلت حصيلة إجمالية بلغت 530,821 وفاة من 29,286,142 إصابة. والبرازيل هي أكثر البلدان تأثّرا بالفيروس بعد الولاياتالمتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 272,889 من بين 11,277,717 إصابة، تليها المكسيك التي سجّلت 193,142 وفاة من أصل 2,151,028 إصابة، والهند حيث أعلِنت 158,306 وفيات من بين 11,308,846 إصابة، وتليها المملكة المتحدة مع 125,168 وفاة من بين 4,241,677 إصابة. لكن الجمهورية التشيكية تعد البلد الذي سجّل أعلى عدد من الوفيات مقارنة بعدد سكانه حيث توفي 214 شخصًا من كل 100 ألف، تليها بلجيكا (193) وسلوفينيا (191) والمملكة المتحدة (184) ومونتينيغرو (177). وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا حتى الجمعة 889,491 وفاة من بين 39,427,638 إصابة. وأعلنت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي 710,971 وفاة من بين 22,491,564 إصابة، بينما سجّلت الولاياتالمتحدة وكندا 553,156 وفاة من بين 30,184,807 إصابات. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 261,722 من بين 16,525,363 إصابة، وفي الشرق الأوسط 107,463 وفاة من 5,858,394 إصابة، وفي إفريقيا 107,007 وفاة من بين 4,006,896 إصابة، وفي أوقيانيا 958 وفاة من بين 33,066 إصابة.