تعثر الشباب، تعادل مع القادسية بين قوسين لم يكن في الحسبان، بعد خوض عدة جولات قوية وصناعة فارق بالنقاط مع أقرب المنافسين الهلال بخمس نقاط، يسقط في فخ التعادل مع المتحفز القادسية، لا يمكن الحكم على قوة الشباب من مباراة واحدة، ولأننا نعلم أن كل فريق يمضي قدما بقوة لا بد وأن يتعثر ولو قليلا، ولكن في مسيرة الأندية لدينا، هنالك خشية دائما أن التعثر لا يجلب إلا التعثر، تعثر الهلال وخسر الصدارة واستمر نزيف النقاط، هذه الحالة التي بدأها بعدة تعادلات غير منطقية، لحق به الأهلي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصدارة، لكنه تعثر واستمر متعثرا، النصر أكثر المتعثرين عددا، تعثر بداية الدوري، عاد وانتفض، ثم عاد وتعثر، ويبقى الاتحاد هو الأقل تعثرا والأقل ترددا. ضمك في لحظة المفاجأة يضرب في مقتل لدى الأهلي، ويصبح بفارق الخمس نقاط عن الفتح ليقف على بوابة الخروج من الهبوط، لا يمكن الحديث والتحليل عن الأهلي، فهو الحيرة في ذاتها، وهنالك من بعيد الاتفاق يقف متحديا لرغبة النصر بالعودة إلى سلسلة الانتصارات ويقاسمه النقاط بالتعادل، والهلال ينتصر مجددا ويبقي على فارق الثلاث نقاط مع المتصدر الشباب، وبشكل عام فإن المنافسة زادت حدة وحمي وطيسها، الاتحاد بفارق الأربع نقاط عن الوصيف الهلال وبفارق السبعة عن المتصدر الشباب، صعود منقطع النظير رائع للعميد، وأظن أنني يمكن أن أكتب هنا للاتحاد وأقول: لا تتعثر يكفيك تعثرا. بشكل عام ما زالت الخارطة على جدول الترتيب كما هي، بشكل رسمي النصر خارج المنافسة، وبشكل شبه رسمي الأهلي خارج المنافسة، وبشكل قوي الشباب بطل للدوري، وبشكل يعتمد على الحظ الهلال والاتحاد ينتظران لعبة كرة القدم المستديرة التي لا تعرف المستحيل، وفي ذيل الترتيب، العين رسميا إلى الهبوط، وضمك يراجع نفسه هل يستطيع أن يفعلها مجددا كما فعلها مع الأهلي، أم أن الكل يستطيع أن يهزم الأهلي، ولم يأتِ ضمك بجديد، منافسة من نوع خاص بين الفتح والرائد، وبعضا من الوحدة يخشى أن تطاله نار التعثرات. الجولة القادمة وقمة المواجهات المنتظرة، الاتحاد أمام الشباب في مواجهة شبه مصيرية للاتحاد إن كان يرغب في دخول قوي لمثلث المنافسة على اللقب، والشباب يريد أن يؤكد أنه الأحق والأقوى والأكثر حظوظا، لا يمكن التنبؤ بالمباراة فكلاهما جال وصال في الجولات الأخيرة، والهلال مواجهة مرعبة مع الوحدة، لأن الهلال أيا كانت نتيجة الشباب والاتحاد فإن الفوز ضروري له، وغير الفوز يعني أن الأمور دخلت في إطار سلام على الدوري لهذا الموسم، المواجهة الأقل من عادية بين النصر والأهلي، لا جديد منتظر، وإن كانت الكفة تميل إلى النصر، لكن دون فائدة في النتائج سوى أن فوز النصر يعني أن الأهلي OUT، وفوز الأهلي يعني تجدد الأمل ولو قليلا، وإن كنت أميل إلى مواجهة تنتهي بالتعادل، فهذه النتيجة الأسوأ لكليهما. د. طلال الحربي فرحة قدساوية تكررت كثيراً في الموسم