الحدث الأكبر بخسارة الأهلي أمام التعاون وبثلاثية نظيفة، بعد سلسة من المباريات الرائعة للأهلي ونتائج ممتازة جعلته المنافس الأقرب للمتصدر الهلال، بفارق نقطتين يتأخر الأهلي عن الهلال، خسارة التعاون كانت صفعة قوية ولكنها ليست ضربة قاضية، لو فاز الأهلي لتصدر الدوري أو على الأقل قاسم الهلال الصدارة، لكن ما حصل في مباراة التعاون يجعلنا نضع علامة استفهام صغيرة حول قلعة الكؤوس الأهلي، لأن الأمر ليس نهائيا فالأهلي ما زال قادرا على العودة وتقديم نتائج رائعة، ولعل الثقة المفرطة بمواجهة التعاون جعلته يفقد قدرته الهجومية، وأما فريق خبير مثل التعاون فأنت ستكون فريسة سهلة إن لم تحكم دفاعاتك جيدا، وهذا ما حدث. الهلال ما زال يمر في نفق خسارة النقاط بالتعادلات، ومواجهته القادمة أمام الباطن ستكون فرصته الأقوى للحفاظ على الصدارة، لأن أي تعادل أو خسارة ستجعل الصادرة جاهزة للانتقال أو المشاركة، ما زلت أؤكد أن الهلال لا يشكو من شيء سوى الإرهاق والروتين، الكل يعرف كيف يلعب الهلال وبالتالي يستعد له جيدا، لهذا فإن خسارة النقاط بالتشكيلة الأساسية أمر غير جيد، على الهلال أن يكثر من إشراك لاعبي الاحتياط، وينوع في خططه، وهذا قد يعطي للاعبي الحسم الأساسيين الفرصة للراحة والعودة من جديد. الشباب المستفيد الرئيس للآن مما يحدث، هو يبتعد عن المتصدر بخمسة نقاط وعن الوصيف بثلاثة، ومواجهته القادمة مع الاتفاق لن تكون سهلة أبدا، فالتعاون ومعه الاتفاق والوحدة وأبها والفتح والقادسية، كلهم يملكون الفرصة للتقدم على سلم الترتيب والمنافسة بقوة، هم فرق قوية جدا ومستعدة جدا، خاصة عندما يتراجع مستوى وأداء فرق المقدمة، فهذه الفرق تملك استقرارا جيدا، وتملك لاعبي خبرة أكفاء، نعم عندما يكون الهلال والأهلي والشباب في قمة مستواهم لا يمكن لهذه الفرق التغلب عليهم، ولكن كما هو واضح فإن الفرق الثلاث تتأرجح مستوياتها، أو على الأقل الهلال والأهلي. الاتحاد في المركز الرابع خلف الشباب بنقطة واحدة، والاتحاد يقدم مباريات رائعة جدا، ونكاد أن نقول إن روح الاتحاد وشراسته أصبحتا قاب قوسين أو أدنى من العودة، نعم ما زال الاتحاد بعيدا عما نعرفه عنه، ولكن وجوده الآن في المرتبة الرابعة وبنتائج إيجابية، مقارنة بالموسم الماضي يعني أن هنالك عملا وهنالك تحديا، ولهذا لا نستبعد أن نجد الاتحاد في ظل منافسة الثلاثة الهلال والأهلي والشباب قد قفز لينافسهم الصدارة، فوزان للاتحاد مع ثبات تعادلات الهلال، صفعة جديدة للأهلي، وأي تراجع للشباب، سنجد أن العميد وبقوة ينافس في مكانه الطبيعي. من الخلف في المركز الرابع عشر، العالمي النصر وبعد فوز صعب في الجولة الماضية على الفيصلي، وبمجموع نقاط إحدى عشرة، نظريا وعلى الورق هو بعيد عن المنافسة، وما يجب فعله الآن هو التقدم على سلم الترتيب على الأقل إلى المراكز الخمسة الأولى، لا يمكن البت والجزم أن المنافسة على اللقب أصبحت بعيدة، فنحن ما زلنا في البدايات، ولكن لكي نحكم على أن النصر قادر على العودة والمنافسة، علينا الانتظار ثلاث جولات قادمة لنرى النتائج وهل سيضع التسع نقاط في جيبه، لأن أي إهدار للنقاط الآن يعني الابتعاد أكثر عن روح المنافسة وليس المنافسة بحد ذاتها، الأمر أبدا ليس مبشرا بالخير ولكن يبقى العالمي عالميا، والكرة دائرية لا تعرف كبيرا أبدا.