بالخمسة الهلال ينتفض على العين ويعيد بعضا من الثقة التي فقدها مؤخرا، خسارة أبها لم تكن مقبولة وإن كانت متوقعة، الكل بعد مباراة أبها أصبح يفكر جيدا في أنه يستطيع أن يهزم الهلال، ولكن الهلال أرسل للجميع رسالة واضحة قوية: الزعيم يتعثر لكنه لا يسقط، ومن جهة أخرى النصر يسقط في فخ التعادل، بعد سلسلة من الانتصارات الرائعة، ولكنه يرتفع الى المرتبة الخامسة بعد الاتحاد مباشرة، ولا أعتقد أن النصر يملك خيارات عديدة، وهو قادر على الفوز والاستمرار بالنتائج الإيجابية، ولديه المواجهة القادمة التي هي دربي الرياض مع المتصدر الشباب، وهي مباراة مع أختها في دربي جدة بين الاتحاد والأهلي، ومن قريب الهلال يراقب المباراتين بكل أمل واعتماد على نتائجها لكي يعيد الصدارة لنفسه. في الجولة السابقة الأهلي انتصر والشباب انتصر، وبالتالي تربع الشباب على الصدارة ومقاسمة الوصافة بين الأهلي والهلال، ودخول الاتحاد على المنافسة بفارق خمسة نقاط عن الوصيف وسبعة عن المتصدر، تجعل الاتحاد يفكر جديا في هزيمة الأهلي لكي يشاركه ال 33 نقطة، وينتظر سقوط الشباب أمام النصر لكي يصبح الفارق بينه وبين الشباب نقطتين، متأملا تعثر الهلال مجددا، وهي نفس خيارات النصر الذي أيضا يريد النقطة 28 ويريد أيضا فوز الاتحاد على الأهلي وتعثر الهلال، لهذا تجد أن الحسابات أصبحت متقاربة ومتشابكة، والشباب هو الوحيد الآن الذي لديه فرصة الثبات شريطة الفوز باستمرار. الأهلي - الاتحاد الباحث عن الصدارة والباحث عن الدخول على خط المنافسة، مباراة لا يمكن التنبؤ بها أبدا، خاصة بين هذين الفريقين الخصمين، مهما كان أحدهما قويا والآخر ضعيفا، فإن النتيجة تكون غير محسومة أبدا، هذه بطولة بحد ذاتها، ولكن من الناحية الفنية نجد أن الاتحاد عليه ضغوطات أقل من الأهلي، فهو عائد من موسم للنسيان، وهو قافز لمربع الصدارة وينافس على بطاقات المشاركة في البطولات القارية، بينما الأهلي الذي كان قريبا جدا من الصدارة، وهو الآن الوصيف مع الهلال، عليه ضغوط كبيرة لكي يحافظ على ما أنجز، لهذا أتوقع أن فرص النصر من الناحية النفسية ستكون أفضل من الأهلي. في الرياض والنصر في مواجهة الشباب، الشباب ينظر للنصر الآن على أنه عقبة لا بد والتعامل معها، خاصة بعد تعادل النصر الأخير المنتشي بفوزه بكأس السوبر على غريمه الهلال، مما يجعل النصر في المنطقة الرمادية، لا شك أن فريق النصر قادر دائما على الفوز ولديه كل الإمكانيات والمفاتيح، لكن مواجهة المتصدر أمر مختلف جدا، فالشباب مستقر ثابت يلعب بأريحية نوعا ما، بينما النصر يعلم أن خللا أو تعثرا سيبعده عن المنافسة، والحسم في هكذا مباريات ومواجهات دائما ما يكون للعامل النفسي والتركيز. الهلال ينتظر النتائج، أفضل نتائجه خسارة الأهلي والشباب، وقبوله بدخول النصر والاتحاد على المنافسة، ولعل أفضل النتائج قد تصبح يوما أسوأ الكوابيس، نعم فالهلال يصارع الشباب والأهلي، ولكن إن حصل ما يتمناه فتصبح المنافسة الآن مع شركائه اللدودين، الاتحاد والنصر، لعل المشجع الهلالي يقول لتأتي كما تأتي سنلعب للفوز، ولكن إن تعطل الأهلي والشباب وفاز الهلال وتصدر، فليعلم الهلال علم اليقين أن خلفه لم يعد أسدين، بل أربعة أسود تنتظر الانقضاض عليه في أي لحظة أو غفوة أو عثرة. التعاون وأبها والاتفاق لديهم نفس الحظوظ رقميا بالمنافسة، ولكن يتضح أن خماسية المنافسة أصبحت مغلقة على الخمسة الكبار، العين ضمك الفتح يتنافسون على الرحيل إلى الخلف، مع حظوظ قوية للفتح للبقاء لموسم آخر، وبالتأكيد الجولات القادمة ستشهد تقلبات في المراكز والنتائج، لكن الآن سنبقي أعيننا وتركيزنا على مواجهات دربي الرياضوجدة، وبطرفة عين باهتمام على مواجهة الهلال القادمة مع ضمك بعد أخذه العلم اليقين بنتائج المواجهات في الدربي. النصر تعثر أمام الفتح (عدسة/ المركز الإعلامي بالنصر)