المتصدر الهلال، سلسلة من التعادلات التي أراها منطقية ولم تكن خارج المتوقع، قلناها ونعيدها، إن الهلال وصل لمرحلة التأزم، لا يوجد شيء ينقص الفريق حاليا سوى التجديد والتحديث، لا بد من تغيير أسلوب اللعب، السيطرة لم تعد أمرا مهما حاليا بقدر ما هو تحقيق الانتصار، تشكيلة الهلال قوية جدا وقادرة على حسم نتيجة أي مباراة، لكن ما يحدث أن السيطرة والاندفاع نحو الهجوم تجعلهم يخسرون التغطية الخلفية، مما يجعل الفرق الأخرى تضربهم في مقتل بكل سهولة، الباطن أكد وجهة النظر هذه، لا يمكن أن نهضم حق الباطن بأنه لعب مباراة كبيرة، لكن الهلال وصل إلى مرحلة لا بد أن يتغير فيها بالأسلوب والتكتيك مع ضرورة إراحة بعض اللاعبين، ما زال الهلال لديه الفرصة للعودة وتحقيق الفارق أو إبقائه، لكن هذا سيعتمد على المواجهات الكبرى القادمة التي تنتظره. الشباب كما توقعنا صاعد وبقوة، يلعب للفوز، غير منتشٍ بأي إنجاز مؤخرا، التركيز الإعلامي كله على المتصدر وملاحقته، وعلى ترتيب النصر حاليا، وبالتالي فإن الشباب يعمل بهدوء وينتظر الفرصة المناسبة لينقض، المزيد من التعادلات للهلال، المزيد من السحر الأسود على الأهلي، يعني أن الشباب في الصدارة، خاصة المواجهة القادمة بين الهلال والأهلي، فوز الشباب على العين مع تعادل الهلال والأهلي يعني أن الشباب أصبح في المركز الثاني، خسارة الأهلي تعني أن الشباب في المركز الثاني، خسارة الهلال تعني أن الشباب متصدر، إذا هو الكاسب في كل الحالات، ضرورة بقاء النسق لدى الشباب وتحقيق الانتصارات بأقل جهد ودون مغامرات هجومية واندفاع وبين قوسين غرور، يعني أن الشباب حاضر وبقوة للمنافسة وتحقيق اللقب. الأهلي.. ماذا تفعل أيها الراقي؟ كنا توقعنا أن النسق لديك ارتفع، وأنك عدت لتذوق طعم المنافسة والانتصارات، لكن إن لم يكن الأمر في خسارتك الأخيرة له علاقة بالسحر الأسود، فحتما أنك دخلت مأزق الغرور والثقة المفرطة بالنفس، ما قبل النكسات حققت نتائج رائعة جدا جعلت الوصيف المنافس الملاحق للهلال، واليوم أصبح على وشك خسارة هذا الموقع إن لم تصنع المستحيل (رقميا) وتهزم الهلال، لا يمكن أن يكون الآن هنالك حديث في الإدارة الأهلاوية أنهم قادرون على هزيمة الهلال اعتمادا فقط على نتائج الهلال وتعادلاته، فالهلال يبقى الهلال، وقادر أن يجعل بوابة العودة إلى كسب النقاط الثلاثة، هي بوابة الفوز على الأهلي. الاتحاد والوحدة والتعاون، لديكم الفرصة للدخول إلى المربع الخماسي، وأقول «مربعا وخماسيا» لأن هنالك حتما أحد الفرق الخمسة في الترتيب سيخرج من المنافسة، فوز الاتحاد على أبها يعني النقطة 24، يعني خلف الأهلي أو الشباب مباشرة وعينه على نتائج الهلال، كذلك الأمر مع الوحدة، الاتحاد يتعافى حتما ولكنه ما زال فاقدا للقوة الضاربة، والوحدة طموحه مشروع، مع بقاء الفتح والتعاون والاتفاق وأبها والقادسية، وأبها حتى الآن في منقطة الأمان، لا أتوقع صعودهم أكثر على سلم الترتيب، ستبقى مراتبهم تدور بينهم، مع وجود حظوظ كبيرة لهم لتحديد هوية البطل ومن ينافسه ومن سيخرج من المنافسة. النصر يفوز على العين ويصعد للمرتبة 11، 14 نقطة تجعل موقف النصر صعبا للغاية، وأمله الوحيد أن يستمر في الفوز وأن تتغير المراتب العليا لكي يحظى بفرصة المنافسة، تحسن ملحوظ في أداء النصر، ولكن تبقى مواجهاته مع فرق المنافسة الثلاث الأولى ومع الاتحاد أمرا يرعب النصر وجمهوره، تصريحات إعلاميي النصر بعد خروج فيتوريا تؤكد أن هنالك خللا ما زال قائما لم يعالج، وعقلية «أنا أفوز.. أنا صح» قد تؤثر على نتائج النصر في مرحلة الإياب.