اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك "الخميس" على تكثيف التنسيق بين البلدين في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها ملف سد النهضة الإثيوبي. جاء ذلك خلال استقبال السيسي بالقاهرة أمس، رئيس الوزراء السوداني. وأعرب السيسي عن "الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر التي تربط بين البلدين وشعبي وادي النيل"، مؤكدا أن "تلك الثوابت طالما مثلت نهجاً راسخاً للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان، والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به". واستعرض السيسي وحمدوك، آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان، وتم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة. وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في القضية، "بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم". ووصل رئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة صباح أمس الخميس على رأس وفد وزاري رفيع في زيارة لمصر يبحث خلالها دعم علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات بالمنطقة، وكان رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء فى استقبال حمدوك بمطار القاهرة.