تمتلك "محافظة الطائف" كل المقومات السياحية، وتشتهر بزراعة الورد الطائفي، وقد تغنى الرحاله والمؤرخون الجغرافيون ب"الطائف المأنوس"، وتغنى به قديماً حديثاً وزارها العديد من الرحالة المغامرون والمفكرون من جنسيات متعددة، وارتبطت الطائف بمسميات وألقاب كثيره على مر التاريخ ك"بستان مكة ومصيف الملوك" وهي إحدى القريتين المذكورة ذكرت بالقرآن الكريم، وفي هذا الاتجاه، أوضح رئيس غرفة الطائف د. سامي العبيدي، أن الطائف محافظة تمتلك كل المقومات السياحية التي باستطاعتها أن تعود كسابق عهدها سياحياً، وذلك في ظل الاهتمام الحكومي الذي تلقاه من قيادتنا لإيمانهم بأهمية الطائف كمدينة سياحية أولى، وجارة لمكةالمكرمة. وأشار العبيدي، الطائف تمتلك كل المقومات السياحية (الربانية)، من أجواء معتدلة طوال العام، واحتضانها لمنتج الورد الطائفي كمدينة متفردة به على مستوى العالم، علماً بأنها مدينة خصبة للاستثمارات السياحية، وبقي علينا نحن كرجال أعمال ومسؤولين أن نسوّق لمدينتنا بالشكل الصحيح الذي يدعو الجميع للاستثمار فيها، وتهيئتها كبيئة استثمارية من كافة النواحي والمرونة من خلال الجهات الحكومية، لدعم المستثمرين، ومساعدتهم على الاستثمار في الطائف، وليس في المشروعات السياحية فحسب بل في مختلف المشروعات. وقال العبيدي، "السياحة صناعة متكاملة، وبالتالي يجب أن تتوفر في المدينة كافة المقومات، التي تساهم في جذب السياح لها ولعل موسم الطائف قبل العام الماضي، أثبت للجميع قدرة المدينة على استضافة كافة الفعاليات، والمهرجانات، ونجاحها من كافة النواحي، مشيراً، فهي مدينة حازت على الكثير من الأولويات، وكلنا ثقة في الجميع مع دعم قيادتنا في أن تعود الطائف كسابق عهدها، سواء في المجال السياحي، أو في كافة المجالات المختلفة. الحاجة مستمرة لبرامج تخدم فنون التعامل مع السياح الطائف المأنوس من جانبه قال أستاذ التاريخ النقدي أ.د عايض الزهراني، "الطائف المأنوس" اهتم وتغنى به الرحالة والمؤرخون الجغرافيون قديماً وحديثاً وزارها العديد من الرحالة المغامرون مشيدين بروعة هذه البقعة ذات المناخ المعتدل وآثارها التي تستنبت الأساطير والروايات المكثفة لنقش صورتها، ووصفها بأنها متوشحة عباءة التاريخ متكاملة السمات محددة المعالم واضحة الصورة تعتز بالاستقلال لشخصيتها المميزة، حيث نمت بها أولى ملامح التاريخ القديم الممتزجة بحضارات الأمم السابقة المنفردة كما اشتهرت الطائف وأصبحت في ذاكرة العقل العربي، وذلك بالشعاع الكرنفالي ك"سوق عكاظ"، الذي يعد سوقاً اقتصادياً ومعلماً ثقافياً ومهرجاناً أدبياً تمتزج فيه التجارة ببريق الإبداع الشعري ومسرحاً ينتج معالم للأدب، وليصبح الطائف مصيف الجزيرة العربية لابد من الاهتمام بالمحاور الأساسية للتنمية السياحية، وأشار الزهراني، إلى أن المحاور الأساسية للتنمية السياحية هي استثمار قرار مجلس الوزراء للعناية بالتراث الحضاري من خلال دعم اللجنة العليا لتطوير الطائف في تنفيذ مشروعاتها وتطوير المنظومة السياحية والارتقاء بالخدمات وإعطاء فرص استثنائية للبرامج والمشرعات الخاصة بالاستثمار السياحي وكذلك تحديد المساحات التي يمكن استثمارها سياحياً وطرحها للاستثمار السياحي مع تقديم الدعم اللوجستي لها والتنسيق بين القطاع الحكومي والخاص فيما يتعلق بالمشروعات الداعمة للمنظومة السياحية الطائف نموذج سياحي متفرد وملهم محلياً وإقليمياً وتقديم خدمات سياحية إبداعية تستثمر عبقرية المكان وعبق الزمان وتميز الإنسان وتطور التقنية، وأيضاً استثمار خصوصية المكان لدعم وتنمية السياحة من خلال عقد مؤتمر لرجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها على أن تسند للمحافظة دعوة بعض السفراء لعرض فرص الاستثمار بالطائف على رجال أعمالها، وتسند للغرفة التجارية دعوة رجال الأعمال من الداخل وتقديم دراسات متكاملة للاستثمارات في المدينة وإنشاء تجمعات سياحية جديدة ذات طبيعة خاصة وبرامج خدمية إبداعية من وحي المكان وإنشاء قرى سياحية تراثية تبنى بالطراز القديم وتضفي الروح التاريخية على الزائرين مع مراعاة الخصوصية العائلية وأماكن الترفيه الحديثة وإنشاء مراكز ترفيه وشاليهات عائلية تستثمر الطبيعة الجبلية ومتطلبات الترفيه التقنية. وقال الزهراني، تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها للتنمية السياحية من خلال بناء مفاهيم جديدة لدى الشباب السعودي وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في التنمية السياحية من خلال البرامج التلفزيونية والمحاضرات العامة وإقامة برامج تدريبية متنوعة للرقي بفن التعامل مع السائح للعاملين في الفنادق والمنتجعات السياحية وتشجيع المشروعات السياحية الصغيرة مثل مراكز الحرف والهدايا التذكارية والمطاعم والمقاهي الشعبية ودعم المشاريع السياحية بقروض طويلة الأجل ودعم المشروعات الترفيهية والرياضية ومراكز الفروسية والمخيمات الصحراوية وإقامة مشروعات سياحية متطورة تقنيا ترتقي بالسياحة في الطائف كالمنتجعات الصحية في أوروبا الشرقية أو المنتجعات السياحية الترفيهية المتكاملة مثل دبي وإسناد تنسيق مداخل المدينة إلى شركة متخصصة لرسم صورة ذهنية ملهمة عن السياحة بالطائف وإقامة مهرجانات سياحية إقليمية ودولية بالطائف تهتم بالأسرة متطورة تقنيا وزيادة المساحات الخضراء المزدانة بالنوافير المائية المتطورة تقنياً بالتعاون مع وزارة الزراعة واستخدام فن الإضاءة المتطور تقنياً في إعادة التاريخ إلى الحياة من خلال استثمار بعض القصور القديمة كفنادق أو مطاعم راقية ودعم اللجنة العليا لتطوير الطائف في تنفيذ مشروعاتها وتطوير المنظومة السياحية والارتقاء بالخدمات وإعطاء فرص استثنائية للبرامج والمشاريع الخاصة بالاستثمار السياحي وتحديد المساحات التي يمكن استثمارها سياحيا وطرحها للاستثمار السياحي مع تقديم الدعم اللوجستي لها والتنسيق بين القطاع الحكومي والخاص فيما يتعلق بالمشروعات الداعمة للمنظومة السياحية ومعالجة التشوه البصري على ضوء الدراسات المعدة لها في داخل المدينة والمناطق السياحية بتصاميم جمالية خاصة تضفي على المدينة رونقاً وجمالاً وتشكيل لجنة فرعية مجتمعية غير حكومية لمتابعة الأعمال التنفيذية. الشفا.. الهدا من جانب آخر قال المرشد السياحي بالطائف أحمد الجعيد، محافظة الطائف تحتاج تطوير الوجهات السياحية (الشفا.. الهدا)، وزيادة عدد رحلات الطيران للطائف وإعداد روزنامة للفعاليات والمهرجانات السنوية وتأهيل القصور والمساجد التاريخية. بدوره لفت الإعلامي سعيد بن عبدالله الزهراني، الطائف شهدت حراكاً في جميع المجالات، ففي كل عام نشاهد المزيد من مشاريع الخير والنماء في ظل حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه، مروراً بأبنائه الملوك، وصولاً إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، حتى وصلت هذه المحافظة إلى ماوصلت إليه من تطور ونماء في شتى المجالات الخدمية، وأكد الزهراني، الحاجة الى شركة كبرى تحمل اسم "الطائف" كوجهة سياحية، تسهم بتطويرها ودعمها مجدداً من خلال السماح للمواطنين بالمشاركة في هذه الشركة عبر الأسهم، لتتوسع في الخدمات التي تقدمها حتى تكون رافداً من الروافد الداعمة للاستثمار، والتنوّع في النشاطات المختلفة، كما أنه يجب على الجهات ذات العلاقة مثل "السياحة والبيئة والمياة والزراعة" تشجيع المواطنين على الاهتمام بالنزل الريفية، والاهتمام بعودة المدرجات الزراعية. ونوه الزهراني بالمقومات السياحية والاقتصادية والزراعية في هذه المحافظة التي تشجّع على استمرار الاستثمار، وفتح المزيد من الفرص أمام المستثمرين في ظل توافر مقومات جاذبة للزوار على مدار العام، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للطائف في جعله الرقم واحد في المعادلة السياحية، لقربها من مكةوجدة، وربطها بطرق حديثة مع العديد من مناطق المملكة، يعطي المزيد من عمليات الجذب الاستثماري، والمزيد أيضاً من زيادة التدفق السياحي، على أن تتم الاستفادة من المحافظة على مدار العام من خلال السياحة الشتوية والربيعية، والعمل على تحويل القصور الأثرية الى مزارات على مدار العام، وتزويدها بالخدمات. وقالت المرشدة السياحية لمياء البريك، ارتبطت الطائف بمسميات وألقاب كثيرة على مر التاريخ ك"بستان مكة ومصيف الملوك"، وهي إحدى القريتين االمذكورة في القرآن الكريم مشيرةً أنه لا تزال الطائف إلى اليوم وجهة سياحية تكتظ بالسياح من داخل وخارج السعودية وقد اكتسبت مكانتها في النفوس لما تحظى به من أجواء لطيفة على مدار العام ومرتفعات ساحرة، وأضافت، تم اختيارها من ضمن الوجهات السياحية في موسمي صيف وشتاء السعودية من ضمن الوجهات السياحية الجبلية. ولفتت، بالرغم مما نعمت به الطائف من مشروعات إنمائية سياحية واقتصادية متنوعة دعمت مقومات السياحة البيئية والطبيعية والترفيهية، وكذلك أعطى انتشار المراكز التجارية والأسواق التي تعج بجميع أنواع البضائع والمنتجات المحلية والعالمية بعداً اقتصادياً للمدينة إلا أنها ما زالت تفتقر إلى التقارير والتغطيات الإعلامية الإيجابية التي تبرز ما تتمتع به الطائف من مقومات حضارية وسياحية وأثرية وثقافية وفنية وكذلك افتقارها إلى مقومات الجذب السياحي في المرافق العامة والتابعة لبعض المنتزهات من أهمها على سبيل المثال، نظافة الأماكن المخصصة للجلوس رغم قلتها. مزارع ورد الطائف جانب آخر من المناظر الطبيعية بجبال الطائف د. عايض الزهراني سعيد الزهراني سامي العبيدي