أكد محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن معمر أن حصول مدينة الطائف على لقب عاصمة المصائف العربية جاء نظير الإمكانات والمقومات السياحية المتنوعة لمدينة الورد والمشروعات التنموية والتطويرية التي تشهدها هذه المدينة السياحية التي قدرت تكلفتها بأكثر من 16 مليار ريال خلال العام المنصرم. ونوه بما تحظى به المحافظة من دعم واهتمام من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ومنها الموافقة على تشكيل اللجنة العليا لتطوير الطائف التي بدأت أعمالها بقوة، ما أسهم في النمو السياحي المطّرد للطائف وتنفيذ قرابة 10 مهرجانات سياحية كل عام في هذه المدينة الخضراء. وكشف ابن معمر عن الاستعدادات الجارية للاحتفال باختيار الطائف عاصمة المصائف العربية، إذ ستقام العديد من الفعاليات التي ستشهدها المحافظة ولمدة عام احتفاءً بهذا اللقب الذي تفردت به وستزيد الفعاليات والمناشط والبرامج عن 80 فعالية جميعها محققة لطموح وتطلعات ورغبات فئات وشرائح المجتمع المحلي والسائحين والزوار بإذن الله تعالى. مشيراً إلى أن بعض الفعاليات انطلقت بالفعل ومنها إقامة ورش عمل ودورات تدريبية بين المنظمة العربية للسياحة والجهات الحكومية بالمحافظة وأعرب مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة عن سروره باختيار منظمة السياحة العربية لمدينة الطائف أول عاصمة للمصايف العربية لعام 2014م. وأوضح معاليه أن الطائف مدينة سياحية مميزة حباها الله بطبيعة خلابة، وهواء عليلاً، وموقعًا جغرافيًّا يؤهلها للمنافسة لقربها من مكةالمكرمةوجدة من جهة ومن نجد من جهة أخرى وارتباطها بالجنوب وطرق الحج والتجارة، بالإضافة إلى وجود سوق عكاظ، والقصور القديمة, والمواقع الأثرية. وكذلك المناطق الخاضعة للتطوير السياحي مثل الهدا والشفا، التي تحظى بعناية الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأبان أن المشروعات النوعية الجديدة بالطائف كجامعة الطائف، ومطار الطائف الجديد، والمنطقة الصناعية، وواحة التقنية، ومشاريع أمانة محافظة الطائف التطويرية للجسور والطرق وتنظيم الأسواق والفنادق والمنتجعات والمتنزهات أعطت لمدينة الطائف مظاهر وملامح رسمت صورة جمالية فريدة لهذه المدينة الجميلة التي تحظى باهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين. منوهاً بمتابعة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لكل ما من شأنه أن تواصل نهضتها وسيرها. وأكّد أن مدينة الطائف ستقدم العديد من البرامج والفعاليات التي تغرس اسمها وصورتها في وجدان زوارها ومرتاديها خلال هذا العام. من جانب آخر تبذل أمانة الطائف جهودًا متواصلة للمشاركة في فعاليات الطائف عاصمة المصائف العربية لعام 2014م عبر إقامة ورش العمل وعقد الدورات التدريبية بالتنسيق مع المنظمة العربية للسياحة، والعمل على إبراز المناسبة إعلامياً، والمشاركة في العديد من البرامج، والتكامل مع الجهات المتخصصة بما يحقق النجاح للفعاليات والمناشط المقامة. وبين أمين الطائف المهندس محمد المخرج أن الأمانة تعمل على إنجاح مجمل الفعاليات السياحية التي تقام على مدار العام ومنها سوق عكاظ ومهرجان الورد الطائفي ومهرجان العسل ومهرجان الأكلات الشعبية ومهرجان الفواكه ومهرجان ربيع البهيتة ومهرجان صيف الطائف ومهرجانات التسوق وسباقات نادي الفروسية بالمصيف وسباقات الهجن وغيرها من الفعاليات التي تسعى إلى تحقيق السياحة المستدامة في هذه المدينة السياحية بمتابعة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد أن الطائف تشهد نهضة تنموية شاملة في هذا العهد الزاهر مما كان لها الأثر في تطوير الخدمات البلدية المقدمة للاهالي والزوار. مشيراً الى دعم واهتمام الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لمختلف المشروعات البلدية التنموية والتطويرية في المحافظة أسوة بباقي المحافظات والمناطق. وأفاد بأن اختيار الطائف عاصمة للمصائف العربية جاء ثمرة جهود كبيرة وتخطيط مستمر منذ سنوات وما تملكه من مقومات سياحية، وبفضل ما شهدته وتشهده من مشروعات حيوية. فضلًا عن تشكيل لجنة عليا لتطوير الطائف قامت بتنفيذ عدد من الدراسات لمشروعات تنموية وتطويرية كبرى في المحافظة. وحول المشروعات الجديدة للأمانة كشف عن الجهود المبذولة لسرعة الاستفادة من المخصصات المعتمدة وتحويلها إلى منجزات حضارية تزيد من وهج مدينة الورد وتخدم سكانها وزائريها والسائحين بإذن الله. منوها بالرعاية والمتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يولي الطائف جل العناية والاهتمام، لتعود واجهة سياحية محليًا وخليجيًا وعربيًا.