تنظم المنظمة العربية للسياحة ملتقى عن التنمية السياحية في الطائف نهاية العام الجاري بمشاركة عدد من الدول العربية ضمن جهود الاحتفاء بالطائف عاصمة للمصائف العربية، كما سيتم إقامة مهرجان للمأكولات الشعبية العربية والعديد من الفعاليات والأنشطة التي ستزيد من نسبة الاقبال السياحي على هذه المدينة السياحية العريقة خلال العام الحالي، وستسهم عملية التوأمة بين الطائف عاصمة المصائف العربية، والمنامة عاصمة السياحة العربية في تبادل المهرجانات التي ستقام بين المدينتين سعياً للتعريف بما تمتلكانه من معالم حضارية وثقافية وسياحية وتراثية تعزز من مستوى التقارب بين الشعوب، وتنشط السياحة العربية البينية. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن آلية اختيار الطائف كعاصمة للمصائف العربية، جاء وفق معايير تم اعتمادها من قبل وزراء السياحة العرب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة بجامعة الدول العربية، الذي انعقد مؤخراً بمملكة البحرين الشقيقة، وبين أن الطائف شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية في مختلف المجالات، والمهرجانات الثقافية والسياحية مما يجسد مكانتها كوجهة سياحية إلى جانب موقعها المتميز من الفعاليات السياحية، والعمل على عقد ورش عمل عن الجودة الشاملة للسياحة والتنافسية في المناشط السياحية، متطرقاً إلى النجاحات التي حققتها البرامج والمهرجانات السياحية بالمحافظة خلال السنوات الماضية ما أسهم في إحداث نقلة نوعية متميزة في جميع الجوانب السياحية بفضل من الله ثم بالاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة لتشجيع السياحة الداخلية، وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يوليه من اهتمام ودعم كبيرين للسياحة المحلية، مشيراً إلى أن المحافظة تشهد كل عام حزمة من المهرجانات التراثية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها من الفعاليات والمناشط التي تجذب الزوار والسياح. وأبان رئيس المنظمة العربية للسياحة أن اختيار المنظمة العربية للسياحة للطائف كعاصمة للمصائف العربية أسهم في ارتفاع الجاذبية الاستثمارية لهذه المدينة حيث سجل الاستثمار التجاري والسياحي خلال العام المنصرم ارتفاعاً ملحوظاً مع زيادة التدفق السياحي على الطائف من مختلف مناطق المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، كما زادت مساحات الملتقيات، وورش العمل في الأنشطة السياحية بشكل لافت، حيث تنفذ الغرفة التجارية الصناعية والعديد من القطاعات ملتقيات ومعارض ومهرجانات داعمة، وللقطاع الخاص مساهمات لافتة في تعزيز الخدمات المقدمة للسائحين. وبدوره أكد رئيس اللجنة الإعلامية بمجلس التنمية السياحية بالطائف أحمد بن ناصر العبيكان أن الطائف باتت تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم السياحة المحلية نظراً لقطاع الخدمات الذي توسع كثيراً خلال السنوات الماضية، والمشروعات الحكومية الضخمة الجارية والمعززة للبنية التحتية، والطقس المعتدل على مدار العام، والطبيعة الخلابة، وجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار ولجنة التنشيط السياحي التي توجت بتنظيم 10 مهرجانات سياحية منتشرة في أرجائها على مدار العام، مشيرا إلى أن تنظيم المهرجانات أثرى الطائف الغنية بطبيعتها وطقسها، مثل مهرجان صيف "الطائف أحلى وأحلى" ومهرجان العسل، ومهرجان الورد، ومهرجان ربيع البهيتة، ومهرجان التسوق، ومهرجان سوق عكاظ وغيرها، فضلاً عن تنفيذ سلسلة من المشروعات السياحية الضخمة كمشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط الطائف، ومشروع تطوير الهدا والشفا، ومشروع معالجة التشوه البصري، ومشروع مدينة سوق عكاظ، ومشروع المطار الجديد، ومشروع السكة الحديدية، ومشاريع الأنفاق والجسور، ومشروع مدينة الطائف الجديدة، ومشروع واحات التقنية، ومشروع ضاحية الاسكان. وأشاد بالجهود التي بذلها المجلس برئاسة محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومشاركة الأعضاء، إذ أسهمت في تحقيق التنمية السياحية المستدامة في هذه المدينة التي اختيرت عاصمة للمصايف العربية ما جعلها تحتل مكاناً بارزاً على الخريطة السياحية المحلية والخارجية، موضحاً أن مجلس التنمية يواصل تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار السياحي، ووضع خطط تنويع الاستثمار وتسويق المنتجات وتطوير الخدمات المساندة وتأهيل الكوادر البشرية في المجالات الداعمة للنشاط السياحي، وتوقع استقطاب الطائف خلال صيف العام الحالي لعدد متزايد من السياح من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج في ظل اعتدال طقسها وتميزها البيئي علاوة على تكامل الخدمات المقدمة للزوار والسائحين من شبكة طرق متطورة ومطاعم وحدائق ومتنزهات ووسائل ترفيه وخيارات واسعة من دور الإيواء السياحي التي تتنوع بين فنادق وشقق مفروشة وفلل وموتيلات ومنتجعات سياحية ونزل ريفية في المزارع.