دائما ما أجد نفسي فخورا بانتمائي لقلعة "الزعيم"، وما يزيد من هذا الاعتزاز ما أراه من ترابط بين جميع الأجيال داخل النادي، ودعم دائم من النجوم السابقين في أصعب الظروف، ما ذكرني بهذه الأمر ما لمسته عن قرب من وقفة كل المنتمين لكبير آسيا أثناء الفترة السابقة والتي شهدت تراجعا في النتائج. وقد يكون الأمر صعبا في الكثير من الأندية في ظل وجود حسابات انتخابية، والبحث عن مكاسب شخصية إلا أن الأمر في قلعة الزعيم يرتبط بالانتماء والعشق الأبدي لشعار "الزعيم". ولا يرتبط عشق "الزعيم" على أبناء النادي أمثال الفيلسوف يوسف الثنيان والحارس الأسطوري محمد الدعيع، والهداف التاريخي سامي الجابر، ومحمد الشلهوب، وغيرهم من الذين يحرصون على تقديم التهنئة في كل بعد كل مباراة للأزرق، بل يمتد للمحترفين وعلى رأسهم الليبي طارق التايب. درس الرائد لم أشك لحظة في قدرة "الزعيم" على تجاوز عقبة الرائد في الجولة الماضية من الدوري، على الرغم من النقص العددي والتعادل الإيجابي الذي ظل على حتى الدقائق الأخيرة، ويعود هذا اليقين إلى الروح العالية التي دخل بها "الأزرق" المباراة، والتصميم على حصد النقاط، كذلك أجد في طريقة البرازيلي روجيرو ميكالي ملائمة كبيرة لإمكانات اللاعبين، حتى عندما يلجأ إلى توظيف بعض اللاعبين في غير مراكزهم لسد النقص الذي يعاني منه الفريق في بعض المراكز، ومثال ذلك النجاح الذي حققه أمير كردي في مركز الوسط المدافع. وفي مباراة اليوم أمام الوحدة في الجولة 23، أجد أن الفرصة مواتية للمضي قدما في اتجاه استعادة الصدارة، خصوصا أن المؤشرات في اتجاه اكتمال الصفوف وعودة المصابين باتت إيجابية بصورة كبيرة. كلاسيكو الكرة الكويتية لم يرتق كلاسيكو الكرة الكويتية بين الكويت والقادسية في الجولة السابعة بالدوري الممتاز إلى المستوى المطلوب، وسط حذر مبالغ فيه حرم حامل اللقب فريق الكويت من زيادة غلة التهديف التي بدأها مبكرا عبر يوسف ناصر، وغياب اللاعب الهداف في صفوف القادسية وهو ما حرم الأصفر أيضا من ترجمة الفرص الكثيرة التي لاحت له لأهداف، لكن أكثر ما ميز اللقاء من وجهة نظري هو مستوى طاقم التحكيم الكويتي بقيادة يوسف نصار، فرغم الاعتراضات الكثيرة واللغط فيما يخص المطالبات باحتساب أكثر من ركلة جزاء في المباراة، أجد أن نصار ورفاقه قادوا المباراة ببراعة كبيرة ونزاهة لا يجب التشكيك فيها. عزاء واجب لا أجد كلمات لرثاء فقيد الرياضة السعودية رياض الشمري الذي وافته المنية أثناء سباق رالي الشرقية إثر حادث اليم، حيث كان يتطلع للتتويج باللقب، وندعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.