يمكن تحقيق خفض الحمل الذروي عن طريق إجراء تخفيض في الاستهلاك الحالي والمستقبلي للطاقة الكهربائية لعموم قطاعات المشتركين أو قطاع محدد منها في أوقات حدوث الحمل الذروي، وعادة ما يتم ذلك بتشجيع استهلاك الطاقة الكهربائية واستخداماتها في غير أوقات الأحمال الذروية، وذلك بوضع تسعيرة كهربائية منخفضة في تلك الأوقات، ويحقق ذلك تحسين الاستغلال لمحطات التوليد وتحسين أوجه الاستهلاك، وبالتالي خفض تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية، ويمكن زيادة الأحمال أو ترحيلها خارج أوقات الذروة أي إلى الفترات التي تنخفض فيها الأحمال، وذلك باتباع أساليب متعددة مثل استخدام معدات تعمل بأسلوب "التخزين الحراري"، حيث يتم استهلاك الطاقة الكهربائية في أوقات انخفاض الأحمال -بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحًا- على هيئة تخزين للطاقة الحرارية لتستخدم بعد ذلك في التبريد أو التدفئة في أوقات الذروة وتصاعد الأحمال، كما يتم أيضاً استخدام "المجمدات" لتبريد المياه التي ستستخدم في التكييف للمنشآت الكبيرة. إزاحة الأحمال ويمكن تحقيق ذلك باختيار بعض الأحمال التي تحدث متزامنة مع أحمال الذروة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزاحة تلك الأحمال من وقت حدوث الذروة إلى أوقات خارجها، وبذلك يمكن إجراء تخفيض للحمل وزيادة الأحمال في أوقات الأحمال الدنيا، ويعد استخدام معدات تعمل بالتخزين الحراري -للتبريد والتدفئة- وقصر استخدام الطاقة الكهربائية في بعض الأنشطة المنزلية وكذلك ري الأراضي الزراعية مثلاً على أوقات الأحمال المنخفضة هي من جملة الأساليب المتبعة في إزاحة الأحمال. تصنيف فئات المشتركين تتطلب برامج إدارة الأحمال بيانات وافية عن قطاعات المشتركين كافة (السكني، التجاري، الصناعي، الحكومي، الزراعي، المرافق العامة) وطبيعة استهلاكهم للطاقة الكهربائية ومقدار مساهمة كل قطاع من هذه القطاعات في الحمل الكلي في جميع الأوقات، كما يتطلب دراسة خصائص أحمال كل قطاع والحمل الإجمالي لتلك القطاعات، ويمكن معرفة ذلك عن طريق إجراء مسح شامل، وأخذ عينات من كل قطاع، وتركيب عدادات خاصة لتسجيل الأحمال خلال فترات زمنية محددة، كما وتعطى أهمية خاصة لكبار المشتركين من كل قطاع بهدف التمهيد لاختيار الاستراتيجيات والإجراءات المناسبة لكل حالة، وقد يقتضي الأمر إجراء حوار خاص مع كبار المشتركين والصناعيين، وبالتالي وضع إجراءات خاصة للتعامل معهم من أجل إعداد خطط وبرامج إدارة الأحمال المناسبة والذي يلقى قبولاً وتجاوباً منهم، وبالتالي يلزم إقناعهم بإجراء تغيير في طبيعة وخصائص استهلاكهم للطاقة الكهربائية، وحتى يمكن تحقيق ذلك فإنه يلزم تحليل ومعرفة وتحديد الأنشطة التي تسبب حدوث الحمل الذروي، ومن ثم دراسة إمكانية ترحيل تلك الأنشطة إلى أوقات أخرى تكون فيها الأحمال عند قيم منخفضة، وبالتالي يتم تحديد الاستراتيجيات والإجراءات المناسبة وتنفيذها بعد اقتناع كبار المشتركين بها والذين يساهمون بالقسط الأوفر والنصيب الأكبر من قيم الأحمال الذروية القصوى. *جامعة الملك سعود